Wednesday  08/12/2010 Issue 13950

الاربعاء 02 محرم 1432  العدد  13950

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

           

في السنوات الأخيرة تفشت ظاهرة الطلاق ولاسيما بين الشباب والشابات؛ مما يتطلب التصدي لها في ظل منهجية علمية ميدانية يقوم بها المتخصصون من أساتذة علماء الاجتماع وعلماء النفس والشريعة بالتنسيق مع المحاكم الشرعية، لمعرفة حالات الطلاق وأسبابها، لأن الأمر لم يكن أمراً عادياً والمؤشرات الإحصائية التي تصدر من هذه المحاكم التي بلغت نسبتها 30% وإن كان البعض يرجع أسباب ذلك لأمور مادية وإن كان ذلك فيه بعض من الصحة، لكن قد يكون من الأسباب، لأن الطلاق يحدث عند البعض في ظل تمتع الزوجين بظروف مالية جيدة.في اعتقادي أن أسباب الطلاق كثيرة قد تكون صحية أو أجواء اجتماعية غير مناسبة التي يكون للأبوين دخل فيها بالنسبة لإجبار ابنهم على أن يسكن معهم في السكن ويخضع لتسلطهم وأمزجتهم التي عادة تكون تحت مؤثرات البنات والأولاد الذين يسكنون معهم في هذا البيت، وفي بعض الأحيان لا يستطيع الشاب والشابة تقبل هذه الأجواء وأن تقبلاهما فسوف تكون على حساب الآخر الذي عادة يستجيب الزوج لها إرضاء لوالديه على الرغم من عدم اقتناعه، لكن هو بين نارين هل يرضي والديه أم يرضي زوجته بالتأكيد سوف يكون خياره التضحية بزوجته اعتقاداً منه أن الزوجة تزوجها لخدمتهم أولاً وهذا عند الكثير من الفقهاء لا يرى ذلك؛ لأن الزوجة ارتباطها الأول بتلبية حقوق الزوج وما زاد على ذلك هو من البر والإحسان فيما يتعلق بمعاملتها لوالديه، حتى ان الأمر لم يتوقف على ذلك بل إن وظيفتها وما تتحصل عليه منها من عوائد مالية ليس من حقه أخذ شيئاً منها طالما أنه سمح لها بالوظيفة إلا برضاها، وهذا يؤكد أن الحياة الزوجية هي شراكة بين شخصين لا يوجد طرف ثالث بينهما، مما يتطلب ترسيخ الحقوق الزوجية التي يجب التعامل بها بين الزوجين لمعرفة كل واحد منهما ما هي الأدوار المطلوبة منه تجاهها وهذا ما يجهله الكثير من الأزواج ويكون من أسباب الطلاق، مما يستدعي سن قوانين تنظم وتثقف الزوجين بكل ما له علاقة بحياتهم الزوجية من خلال دورات يتم الإعداد لها وتحمل الصفة الإجبارية، كما هو المعمول به بضرورة عمل فحص قبل الزواج الذي بدأ تطبيقه منذ سنوات قليلة في المملكة، ويا حبذا أن يتم ربط هذا التقرير بحصول الزوجين على شهادة تثبت التحاقهما بهذه الدورة وأن لا يتم تسليم أي أحد من الزوجين شهادة التوافق الطبية إلا بها، وأعتقد أن تنظيم هذه الدورات سوف يسهم - بعون الله وتوفيقه - في التخفيف من حالات الطلاق ونشر الوعي والمحبة بين الزوجين الذي سوف ينعكس على تكيفهما وارتباطهما بحياة سعيدة. والله من وراء القصد.

مكتب التربية العربي لدول الخليج

 

ظاهرة الطلاق في مجتمعنا السعودي وسبل مواجهتها
منصور إبراهيم الدخيل

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة