Wednesday  08/12/2010 Issue 13950

الاربعاء 02 محرم 1432  العدد  13950

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

تحقيقات

 

أمر يقلق الطالبات ويشتت معلوماتهن
ارتفاع نسبة غياب المعلمات إلى 30% يومياً يحتاج إلى نظرة تقييمية

رجوع

 

السليل - خلود الجبر :

يعد غياب المعلمة من الأمور التي تؤثر في مستوى الطالبة على شتى المراحل التعليمية، ولاسيما المرحلة الثانوية والصف الثالث بالتحديد، إذ إن غياب المعلمة له دور كبير في التأثير على مستوى الطالبة التعليمي التربوي وعلى انضباط المدرسة أيضاً وقد انتشر غياب المعلمات في الوسط التربوي التعليمي بنسبة تعد مقلقة في نظر التربويين..

بداية سألنا مديرة مدرسة متوسطة وثانوية السليل الأولى الأستاذة سميرة العتيبي عن ظاهرة ارتفاع نسبة غياب المعلمات وبماذا تعزي ذلك، فبدأت حديثها قائلة: نحن نعمل تحت شعار واحد وهو وزارة التربية والتعليم وأننا بصدد تحمل مسؤولية عجزت أوتاد الجبال عن حملها فأننا محاسبون أيما حساب إذا ما فرطنا أو قصرنا في تحملها، وأشارت إلى أن الأسباب ومن خلال موقعها كمديرة مدرسة متعددة منها السهولة في الحصول على الإجازات المرضية ومن دون رقيب وعدم وضوح آلية الإجراءات المتخذة ضد المعلمة كثيرة الغياب، كما أشارت إلى أنه قد تجتمع على المعلمة ضغوط متعددة مثل الظروف الاجتماعية وارتفاع أنصبة بعض المواد وضغط المناهج، على الرغم من أنني لا أرى أن هذه أسباب كافية مع أنه قد يكون وارد لدى بعض المعلمات، فالنفس البشرية قد تتعرض لمثل ذلك وقوة تحمل النفس تختلف من شخص لآخر وأيضا عدم كفاية الأيام الاضطرارية أحد الأسباب لغياب المعلمة حيث إنها كانت 10 أيام ثم تقلصت حتى صارت 5 أيام.

وقالت: هذه المشكلة أصبحت معضلة وقد أخذت في الانتشار بشكل ملحوظ، وعلى الرغم من اتخاذ الأساليب التربوية للتخفيف من هذه المشكلة وانتشارها لكن دون جدوى، وعند سؤالنا لها عن نسبة غياب المعلمات في اليوم الواحد أجابت قائلة: تصل لـ 30% في اليوم الواحد، والحديث للعتيبي: لا أريد أن أهضم حق الجميع فمجتمعنا فيه العديد من المعلمات الرائدات اللاتي كن خير مثال للانضباط والأمانة في تحمل المسؤولية المنوطة بهن.

وتشاركها بالقول أيضاً الأستاذة خولة حسن مديرة ابتدائية ومتوسطة وثانوية السليل الثالثة قائلة: هي مشكلة نعاني منها بشكل كبير للضرر العظيم الذي يلحق بالطالبة فهي المتضررة الأولى والأخيرة من غياب المعلمة، والأسباب من واقع عملي وتجربتي كمديرة مدرسه لها باع طويل في هذا المجال ظروف المجتمع والبيئة المحيطة بالمعلمة هي من أقوى الأسباب التي تجعل المعلمة تتغيب بشكل كبير عن المدرسة كعدم رضى الزوج بهذه المهنة وتحججه بغيابها عن المنزل لفترة طويلة وانشغالها عن رعاية المنزل والأطفال وأمراض الجو المزمنة حسب منطقتنا كالربو فعند حدوث موجات غبار تتعب المعلمة فتضطر للغياب.

والطفولة والأمومة من العوائق التي تعيق حضور المعلمة خاصة مسألة النسل المتكرر (الحمل والولادة) والمواعيد الطبية التي تكون خارج المحافظة تجعل المعلمة تتغيب لرحله علاجية وذلك لعدة أيام، وقد تكون المعلمة مرافقه لأحد أولادها في المستشفى فتضطر لأخذ إجازة لرعايته والمكث معه في المشفى.

وأضافت قائلة: الحوادث التي تتعرض لها المعلمة كالحوادث المنزلية التي يتعرض لها الزوج كحوادث الطرقات تجعل المعلمة تتغيب لرعاية الزوج والوقوف بجانبه، وعند سؤالنا إياها عن تحديد نسبة لغياب المعلمات قالت: ليست هناك نسبة محددة فالغياب حسب الظروف التي تمر بها المعلمة.

واختتمت حديثها قائلة: للأسف الشديد الظروف البيئية كانت أو الاجتماعية المحيطة بالمعلمة هي عائق كبير للحد من ظاهرة غياب المعلمات مع السعي الدائم لحلها أو التقليل منها.

مع الطالبات:

وكان للطالبات نصيب من طرحنا لهذه القضية التعليمية التربوية المهمة لأنهن المتضررات الأوليات والأخيرات من غياب المعلمات الذي ارتفعت نسبته بشكل ملحوظ جدا.

فقد تحدثت الطالبة نورة الودعاني إحدى طالبات المرحلة الثانوية قائلة : أعاني أنا وزميلاتي من غياب معلماتنا دائماً وبشكل يومي وذلك يضر بمستوانا التحصيلي خاصة أننا في المرحلة الأخيرة من دراستنا ونحتاج لمجموع ونسبة عالية تؤهلنا لدخول الجامعة والتخصص الذي نطمح له، فبالنسبة للمواد العلمية نحتاج فيها لفهم لصعوبتها المعلومة لدى الجميع وحين تغيب المعلمة نكون في حاجة ماسة لمن يشرح لنا ويفهمنا.

أما فاطمة الدوسري طالبة بالمرحلة المتوسطة فقد قالت: غياب المعلمات أصبحت ظاهرة ومشكلة وقضية مؤلمة لنا نحن الطالبات ففي اليوم الواحد تغيب أكثر من معلمة فنضطر لقضاء وقت حصص الفراغ في اللعب والتسلية ويضيع علينا اليوم الدراسي من دون فائدة. واختتمت حديثها بسؤال وهو إذا غابت في اليوم الواحد خمس معلمات إذن ما الفائدة من حضورنا للمدرسة في ذلك اليوم؟

وقالت سارة عبد الله طالبة بالمرحلة الثانوية: إذا تحدثت عن الضرر الذي يلحق بنا في مسألة غياب المعلمة فلن يكفي لي المقام لذلك، ولكن من أكبر الأضرار في ذلك هو أنه عندما تغيب المعلمة وتتراكم علينا الدروس فأنها وعند عودتها لنا بعد فترة غياب طويلة تشرح الدروس بشكل سريع مما يجعلنا لا نستوعب أبدا فنضطر لإرهاق كاهل آبائنا بالمدرسات الخصوصيات للاستعانة بهن في إعادة شرح الدروس لنا.



 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة