Thursday  09/12/2010 Issue 13951

الخميس 03 محرم 1432  العدد  13951

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

جاء في عكاظ يوم الثلاثاء 2-11-2010م أن فتىً صغيراً يدرس في المرحلة المتوسطة قد تمكن من إرشاد رجال الأمن إلى جريمتين بعد اكتشافه لهما، فالحادثة الأولى الإبلاغ عن لص دخل منزل جارهم حين كان يقف بجانب نافذة منزله حال محاولة اللص التسلل والنفاذ إلى منزل الجار الذي كان مع أسرته في مشوار خارج مدينة ينبع، فأبلغ الجهات الأمنية وتم القبض على اللص.

وفي الحالة الثانية حين اشتبه بعاملة منزلية تستعد للهروب من كفيلها وكان الشاب يشك في رصيد هاتفه النقال الذي ربما لا يكفي لمكالمة التبليغ؛ وبذكائه الفطري طلب منها إعارته جوالها لإجراء مكالمة ضرورية أبلغ خلالها الشرطة التي حضرت وعالجت المسألة !!

ذكاء الفتى ورباطة جأشه استمدها من صدق انتمائه ومواطنته، لو لم يكن كذلك فلربما راوده الخوف من عواقب الموقف والإجراءات الروتينية، في محاولة النفس المتخاذلة الجبانة لإقناع عقل صاحبها بأن المسألة لا تستحق العناء والاهتمام، لكنه كان عكس ذلك تماما مبادراً مخلصاً وقاده ذكائه إلى استنتاج ملخصه أن تلك الفئات من العمالة يتآمرون علينا وهم بيننا ونحن لا نفقه لغتهم أو حيلهم، (سائقين وعاملات ونحوهم) يشكلون عصابات عن بعد للعبث ومخالفة نظم الإقامة والعمل والإخلال بالأمن.

وفي قضية أندونيسية المدينة المنورة التي تعرضت للإيذاء هب مواطنوها للاحتجاج أمام سفارة خادم الحرمين بجاكارتا مطالبين بإنصافها، مع معرفتهم بالنهج السعودي والقضاء بالمملكة الذي لن يضيع معه وعنده حق لمظلوم (مواطناً أو وافداً) كلهم في ميزان العدل سواء، ولا اعتراض على مطالبهم، غير أن المنتظر هو أن يقفوا مع الحق والإنصاف عندما يصلهم خبر يتعلق بأحد مواطنيهم العاملين بالمملكة رجلاً أو امرأة وقد اقترف ظلماً أو جرماً أو اعتدى على حرمة عائلة يعمل لديها بأن يقفوا موقف العادل المتجرد من الهوى، فكما تدين تدان، وكما أن لك حقوقاً فللآخرين حقوق، والعاقل هو من لا يفتح عينيه ليرى أخطاء الآخرين ويغمضها عندما تبدر منه الخطيئة والتجاوز، بل إنهم لم يكتفوا بذلك فتراهم حين يرون أن لأحدهم جزءاً من حق (وإن لم يتأكد) يسعون للتجمهر ويتنادون للاحتجاج، وإن كان الأمر بالعكس (الحق عليه) يتجهون لمغازلة صحف بلادهم وإثارتها لتدبج مقدمات الاحتجاج وتهييج الجماهير وطبقة العمال ضد من يستقدمون تلك العمالة إلى المملكة والخليج.. ويبدو أن قصة (سريلانكية المسامير) التي اختلقتها عاملة بالمملكة قد آتت أكلها هناك، فعادت مرة أخرى بالكويت مؤخراً حين ادعت عاملة هناك أنها تعرضت للإيذاء بالطريقة نفسها؛ هنا في المملكة لا أعرف مدى حجم التصدي لمثل هذه القصص والاختلاقات وما هو دور سفارات المملكة في تلك البلدان، وما هو أسلوب وطريقة علاج المشكلة مع سفاراتهم هنا بالرياض، أرى أن أسلوب التهدئة وتطييب الخواطر لا يحل إشكالاً بل يزيد من جرأة مستغلي مثل هذه الأحداث البسيطة لمكاسب يبحثون عنها فوجدوها في تصعيد هذه القصص، القوانين والأنظمة للطرفين هي الحكم.





 

فتيان أمن الوطن
علي الخزيم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة