Thursday  09/12/2010 Issue 13951

الخميس 03 محرم 1432  العدد  13951

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

ثلاثا عبرن من الشهر الأول في السنة الهجرية الجديدة

اتفقنا منذ بدء الحرف على أن الوقت لا يعطي تفاصيله.., وأن نسيجه لا يهترىء أبدا..

ماض هذا الوقت بصمته وصوته، بحقيقته الجلية، وبكينونته الغامضة، مهما استطاع الإنسان أن يطوعه للساعة وعقربيها، وللأيام وتقسيماتها، وللسنوات وشهورها..,

يبقى الوقت زمنا، والزمن عمرا، والعمر تأريخا، والتأريخ أثرا، والأثر يبقى ولا يبقى، وينتهي ولا ينتهي، ويأتي ويذهب، ويحسب الإنسان أنه مالك لخيوطه، متمكن من خياطه، ناسجا لمخيطه، يملؤه عملا، ويعيث فيه هدرا، ويمرره لهوا، ويحصيه ثوانٍ ودقائق، فيها ينقذ مريضا من وعكته، وحريقا من ناره، وغريقا من مائه، وتائها من ضياع وجهته، ينتصر الإنسان عليه وهو مهزوم له، ويعلم منه ما يجهل عنه،...

الوقت صولجان يتحرك فوق رؤوس البشر، والوقت درب يستقله السائرون، والوقت بحر يركبه الراحلون، والوقت سيف يتقيه الغافلون، والوقت ميزان تنصبه الحقيقة، وهو باب يدلفه الحالمون، وهو خاتمة يتقيها العالمون،...

ثلاثا عبرن من شهر في تقاسيمه، في عام من مراحله، في رقم كلما تحرك الإنسان في نهاره أو تقلب في ليله كان القمر في ليله، والشمس في نهاره شاهدين عليه، وتبقى تفاصيله من ثوان وإلى ساعات بدقائقها، وأيام بمفاصلها، وأسابيع بحلقاتها عيون ترقبه، وأقلام تكتبه، و... هو في مضيه على ما يعمل ويضمر، ويعلم، رهين نفسه بين يدي هذا الوقت..

كل أوقاتكم وأنتم الناصرون لها المنتصرون فيها..

 

لما هو آت
الإنسان وقته...!
د. خيرية إبراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة