Thursday  09/12/2010 Issue 13951

الخميس 03 محرم 1432  العدد  13951

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

حلم ومتنفس سياحي صحراوي هام
كي يكون مهرجان «أم رقيبة» ناجحاً بكل المقاييس

رجوع

 

في هذه الأيام والليالي الشتوية تتجه الأنظار لصحراء التراث والأصالة وإحياء موروث الآباء والأجداد ويطيب الرحيل لقضاء بعض الوقت في صحراء أم رقيبة والتي تحتضن هذه الأيام مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل، وسعدنا بخبر هذه الصحيفة يوم الاثنين 23-12 عن اكتمال الاستعدادات لمهرجان أم رقيبة، فهذه التظاهرة التراثية تقام كل عام لمزايين الإبل وتحت متابعة واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز حفظه الله، فوزعت المهام وعملت اللجان ووضعت الترتيبات استعدادا للحفل الختامي الذي سيقام يوم الخميس 24-1-1432هـ فأصبحت صحاري أم رقيبة برمالها الذهبية الواقعة بين محافظتي المجمعة وحفر الباطن مقصداً للمواطنين ومواطني دول الخليج وأصبح لدينا سياحة برية وعلى مدى شهرين من كل عام حيث يجد قاصدو المكان في قلب الصحراء جميع ما يحتاجونه من الخيام المفروشة المعدة للمبيت والمطاعم ومحال التموين والملاحم والفواكه والخضار ومجال الأواني المنزلية والملابس وجميع ما يحتاجه الفرد وكل ذلك داخل خيام سوق أم رقيبة التي أعدت لهذا الشأن باكراً بالإضافة إلى سوق بيع وشراء الإبل ففي هذا السوق تجد أفضل السلالات وأطيبها من الإبل (المجاهيم والمغاتير والشعل والصفر) فكان هذا المهرجان ملتقى لأبناء الوطن وتنفيساً لهم يشدون الرحال له ويشاهدون جمال الإبل، قال الله تعالى: {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}، وهو بحث ملتقى يستحق الزيارة وقضاء أجمل اليالي الباردة على رماله، ولكن ما يفسد جمال هذا المهرجان ويذهب به إلى منحى آخر إلى البذخ والمفاخرة والتبذير وهو ما نسمعه ونشاهده على القنوات الفضائية الشعبية المهتمة بالمهرجان عن عقد الصفقات وإهدار ملايين الريالات لشراء الناقة الواحدة من الإبل فبعض النياق وصل سعر الواحدة منها هذا العام مبلغ (خمسة ملايين) ريال وأكثر فهذا النهج من البذخ والمفاخرة والإسراف نهى عنه الإسلام، فالأولى أن تذهب هذه الأموال الطائلة للإنسان وليس للحيوان، فكم من المديونين خلف قضبان السجون بحاجة لبضع آلاف بسيطة تجمعه بعائلته وأطفاله وكم من عوائل أنهكها الفقر والحاجة ومنازلهم خيام وسط الصحراء، فهل نعي ونتذكر ما حل بالإبل من نفوق جماعي في عدة مناطق والخسائر التي تكبدها ملاكها منذ عامين، فالمؤمل أن تقوم لجان المهرجان المعنية بتوعية ملاك وتجار الإبل حتى يكون هذا المهرجان ناجحاً وبكل المقاييس ولا يوجد به ما يشوبه أو يعكر صفو نجاحه.

عبدالعزيز بن سعد اليحيى - شقراء

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة