Friday  10/12/2010 Issue 13952

الجمعة 04 محرم 1432  العدد  13952

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

«عندما بَهَرتْني لوحةُ الغروب وأنا مسافر بالسيارة إلى القصيم»

لمَّا رأيت الشَّفَقَ الأَحْمَرا

رأيته في الأُفْقِ نَهْراً جَرَى

شَعَرْتُ أنَّ العين قد أبصرتْ

خَدَّاً ودَمْعاً فوقَه أَمْطرا

نَهْرٌ أمامي كانَ يجري بلا

ماءٍ فَمَا أَبْهى وما أَنْضَرا

جرى أمامي رائقاً رائعاً

يفوقُ في رَوْعتِه الأَنْهُرَا

حُمْرَتُه ترسم لي لوحةً

تحتضِنُ الأَحْمَرَ والأَصفرا

وتجعل الليلَ لها حائطاً

ويجعلها في حُسْنِها أظْهَرا

يا وَمْضَةَ الإحساس، هذا أنا

أُدْني بأشواقي إليكِ الذُّرَا

أعْتَصِر الأَنْجُمَ حتى أرى

أكْبَرَها في قبضتي أَصغرا

يَسيل زَيْتُ النُّور منها على

أصابعي اليُمْنَى وقد نَوَّرا

يا ومضةَ الإحساسِ، قولي معي

مَقَالَ مَنْ صلَّى ومَنْ كبَّرا

سبحانَ مَنْ أَبْدَعَ في كونه

ما يَسْلُبُ العَقْلَ، ومن صوَّرا

سبحانَ ربِّ الكون أَجْرَى لنا

في الكون ما يُوقِظُ مَنْ فكَّرا

هُنَا على مَقْرُبَةٍ مِنْ ثَرَى

«بُرَيْدةٍ» كنت أرى المَنْظَرا

كنتُ أرى «الزُّلْفِيَّ» عن يَمْنَتي

و»الغَاطَ» عن يُسْرَايَ والبَيْدَرا

هُنَا على بابِ الغروب الذي

أهْدَى إليِّ الدُّرَّ والجَوْهَرا

أغمضْتُ عينَ الشعر مستسلماً

لمَّا رأيت الشَّفَقَ الأحْمَرا

 

الشَّفق الأحْمر
شعر : عبد الرحمن بن صالح العشماوي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة