Friday  10/12/2010 Issue 13952

الجمعة 04 محرم 1432  العدد  13952

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

حان وقت التحرك لمواجهة الإسرائيليين

رجوع

 

ليس جديداً إقرار أمريكيا بالفشل في إقناع إسرائيل على اتباع الحق وتنفيذ المواثيق الدولية، فهذا دأب أمريكي بالرضوخ للإملاءات الإسرائيلية، وشيء معتاد أنْ تعجزَ أمريكا في ثَني إسرائيل عمَّا تريد، بل الأسهل أنْ تنفذ واشنطن كُلَّ ما تطلبه تل أبيب.

هذا معروف منذ وقت طويل ولا حاجة لإثباته، وأيضاً لسنا مضطرين للتدليل على هذا بما وصلت إليه المفاوضات المباشرة الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي جعلوا لها اسماً كبيراً «مفاوضات السلام»، فحولتْها إسرائيلُ إلى مفاوضات الفشل الدولي، وكسر إرادة من يريد أن يفرض أفكارَه على إسرائيل..!!

هكذا أراد نتنياهو إفهام الرئيس أوباما الذي «تَسَرَّعَ» ووَعَدَ بإعلان الدولة الفلسطينية قبل أن ينتهي عام 2010.

انتهى العام، وجلس نتنياهو وكلُّ الإسرائيليين بمن فيهم من يُسمُّونَهم المعتدلين، وطبعاً أطقم الضغط الصهيوني في أمريكا يسخرون من الرئيس الذي وعد فأخلف..!!

الأمريكيون رفعوا الراية البيضاء، وأعلنوا أنَّهم ثابتون على إستراتيجيتهم، إلا أنهم سيغيِّرون التكتيك وإن لم يعودوا يضعون مسألة استمرار إقامة المستوطنات أو وقفها في أولى اهتماماتهم، إذ إنَّ التوجه الجديد سيعتمد على طرح قضايا الحل النهائي مباشرة، كقضايا الحدود، ووضع القدس، وإنهاء الاحتلال بالعودة إلى حدود عام 1967م.

وعُودٌ أمريكيةٌ جديدة تُقَدَّم للفلسطينيين، وتُعرضُ على الإسرائيليين، يَقبلُها الفلسطينيون والعربُ مجَّاناً، ويحصل الإسرائيليون جراء مجرد التفاوض وسماعها وعوداً وإغراءات بمليارات الدولارات ومئات الطائرات المقاتلة المتقدِّمة. وفي النهاية تُرفعُ الرايةُ الأمريكية البيضاء، بينما يُضافُ إلى الأرض الفلسطينية المحتلة واقعٌ إسرائيليٌّ استعماريٌّ جديدٌ لتَصْعِيب إقامة الدولة وإنهاء الاحتلال.

أمامَ هذا الوضع غير الصريح للعرب والفلسطينيين، هل نُبْقِي «كلَّ بيضنا في سلة الأمريكيين»..؟!!

ألم يحن الوقت ليكون لنا تحركنا المستقل، وإستراتيجيتنا لمواجهة التخريب الإسرائيلي الذي لم يستطع الأمريكيون ولا اللجنة الرباعية لَجْمَه والحدَّ منه طوال الأعوام الماضية؟!

لندع أمريكا تعمل، ونترك اللجنة الرباعية تسعى، والأمم المتحدة تحاول، ولنعمل نحن دون أنْ نتأثرَ بالآخرين. لتكن لنا إستراتيجيتنا التي يجب أنْ تَعْتمدَ على جماهير الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة، وتمكين صمودهم، وجعلهم أكثر قدرةً على التصدي لمحاولات التهويد والاستيطان والاستلاب، دعوا الجماهيرَ تَعمَلْ، واتركوا المفاوضين منهمكين في جلساتهم.

JAZPING: 9999

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة