Saturday  11/12/2010 Issue 13953

السبت 05 محرم 1432  العدد  13953

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

غمرت الفرحة والسعادة والسرور قلب كل مواطني المنطقة بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» عن استضافة دولة قطر لنسخة بطولة كأس العالم عام 2022م ذلك بعد أن اختارت اللجنة التنفيذية ل»الفيفا» الدوحة من خلال التصويت على ملفات الدول المشاركة في السباق نحو الفوز بحق الاستضافة، لتصبح قطر بذلك أول دولة عربية تفوز باستضافة البطولة بعدما تفوقت على عروض من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان واستراليا في سباق تنظيم كأس العالم 2022م.

لقد كانت الفرحة طاغية في جميع البلدان العربية والإسلامية لفوز قطر بهذه الاستضافة، وكانت الفرحة أكثر من غيرها في السعودية باعتبار أن قطر دولة عربية ومسلمة وشقيقة وعضوا في مجلس التعاون الخليجي وتربطنا بها وشائج متينة وروابط قوية، ولاسيما بين قيادتي البلدين -حفظهما الله-.

لقد أعلنت قطر أنها ستنفق نحو 50 مليار دولار من أجل البنية التحتية والفوقية لهذه البطولة من حيث إنشاء وتطوير ملاعب وفنادق ومطارات وخطوط اتصالات ومواصلات وغيرها من أساسيات الاوليمبياد، متوقعة أن تجني أكثر من 20 مليار دولار أرباحا من فترة انعقاد هذا المونديال التي تمتد لنحو شهر من الزمن.

فهنيئا لقطر هذا الإنجاز غير المسبوق في المنطقة، ولا شك أن نجاحها في الاستضافة والتنظيم سيعكس الصورة الإيجابية الصحيحة للعرب، كشعوب منتجة وساعية إلى النهضة والعمران رافعة مشعل السلام والهداية والتعايش الخلاّق مع الأسرة الدولية.

لقد توقفت كثيرا بعد فوز قطر والسعادة تغمرني بشكل لم أعهده من قبل، ورحت أسأل نفسي كثيرا إن مملكتنا الحبيبة لدينا 3 «مونديال» سنوية هي:حج، عمرة، وتسوق وزيارة أي 3×1، فهناك «مونديال» روحي وإيماني وحضاري لا مثيل له يشهده أكثر من خمسة ملايين مسلم يتدفقون من كل مكان في العالم إلى أرض السلام والمحبة والوئام والنور الذي يضيء كل جنبات العالم، هذا المونديال، إضافة إلى مواسم العمرة، ومهرجانات التسوق والترفيه والزيارة، ومن ثم علينا أن نستغله الاستغلال الأمثل، خصوصا أنه لا يكلفنا الكثير من الجهد أو المشقة إذا ما وضعنا بعين الاعتبار أن خدمة ضيوف الرحمن شرف اختص الله به هذه الدولة المباركة التي تحتضن أقدس الأماكن وأشرفها على وجه الأرض.

ويلاحظ كثيرون قدرة المملكة على تطوير مفهوم التسوق وظهور أفكار تسويقية جديدة مرتبطة بالترفيه واستقطاب الشركات والعلامات التجارية المميزة مما سبب تناميا في عدد الزوار لها من داخل المملكة ومن دول الجوار للسياحة والتسوق.

لكن كل ما نحتاجه هو المزيد من التنظيم والتنسيق ليعكس هذا المونديال الصورة النقية الصحيحة عن المملكة ودورها الحضاري وتراثها الإنساني النبيل، خصوصا أن ولاة الأمر -حفظهم الله- يبذلون الغالي والرخيص من أجل خدمة الحرمين الشريفين وتيسير الزيارة والعبادة أمام الزوار الذين يفدون إليها من كل حدب وصوب.

ومن الأمور التي تسعدنا وجود شخصية مبدعة واعية ومدركة هو سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل الذي يعد جامعة وأكاديمية في علوم الإدارة الحديثة ومهندس فنون التسويق والجذب السياحي والزيارة، إذ يخصص جل وقته في كيفية النهوض بمنطقة مكة المكرمة من جميع الأوجه وهو ما تحقق الكثير منه، ويضع نصب عينيه هدفا استراتيجيا هو كيفية الوصول بزوار المملكة سنويا إلى أكثر من 100 مليون خلال الفترة القليلة المقبلة، من أجل الحج والعمرة وبحثا عن زيارة الأماكن الأثرية التي تنتشر على أرض المملكة.

إن استغلال موسم العمرة الذي هو على مدار العام وموسم الحج يحتاج إلى تضافر كافة الجهود وتخصيص جميع الإمكانات من أجل هذا العمل المنتظر، ويا حبذا لو أننا خصصنا أقساما عديدة لدعم العملية السياحية في جامعات أم القرى، الملك عبد العزيز، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، لأن النهوض بمفهوم التسوق والزيارة في المملكة يحتاج إلى عمل دؤوب وجهد لا ينقطع لبلوغ ذروة المجد.

مرة أخرى نكرر تهنئتنا لدولة قطر الشقيقة، ونجدد دعوتنا بضرورة إيلاء السياحة في المملكة المزيد من العمل والجهد حتى نحقق ما نصبو إليه من رقي وتفوق ونهضة تشمل جميع مناحي حياتنا.

رئيس مجموعة الحكير للسياحة والتنمية

 

الزيارة والتسوق.. أكبر «مونديال»
عبد المحسن الحكير

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة