Saturday  11/12/2010 Issue 13953

السبت 05 محرم 1432  العدد  13953

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

عبَّرت عن سعادتها بنجاح العمليتين الجراحيتين لخادم الحرمين الشريفين..
هيئة حقوق الإنسان: دور فاعل للمملكة في صياغة كل توجه إنساني يحمي الحقوق ويحقق العدل

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض

رفع معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان باسمه ونيابة عن مجلس الهيئة ومنسوبيها التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز... وإلى نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي بمناسبة نجاح العمليتين الجراحيتين اللتين أجراهما خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، وسأل الله العلي القدير أن يمتعه بتمام الصحة والعافية وأن يعيده لوطنه وأمته سالما معافى بإذن الله، جاء ذلك خلال بيان أصدرته هيئة حقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان حيث جاء في بيان الهيئة:

يحتفل العالم في هذا اليوم بالذكرى السنوية الثانية والستين لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 217 أ ( د-3) في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر 1948م، والذي جاء في ديباجته ومواده الثلاثين ما يؤكد على حفظ حقوق الإنسان وكرامته.

إن هيئة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية إذْ تشارك العالم بهذه المناسبة لتذكر بأهمية ما تضمنه الإعلان العالمي من مبادئ تتوافق مع ما تنادي به الفطرة الإنسانية السليمة، وجاءت به الأديان السماوية التي حملت للإنسانية رسالة واحدة لإخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ولنشر العدل والإحسان في الأرض، ونشر القيم الإنسانية الفاضلة، التي بها يسعد الناس، وتتكافأ فيها الفرص، وتتحقق المساواة العادلة بين الناس تأسيساً على قول الله جلَّ وعلا: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} الحجرات: 13.

وتؤكد الهيئة أن المملكة تشارك دول العالم في تبني القيم والمفاهيم الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تتوافق مع أحكام ومقاصد الشريعة الإسلامية الغراء، وذلك من خلال توقيعها على عدد من المعاهدات والصكوك الدولية والإسلامية والعربية المتعلقة بحقوق الإنسان، ومشاركتها الفاعلة في المؤسسات والمؤتمرات والندوات والفعاليات الحقوقية الإقليمية والدولية التي تدعو إلى حماية حقوق الإنسان وتعزيزها في كل مكان في العالم.

وتؤكد الهيئة على أن ما تحقق للمملكة وما سيتحقق - بإذن الله - نابعٌ من اهتمامها بترسيخ مبادئ العدل والمساواة، وكفالة وتعزيز جميع الحقوق والحريات المشروعة للإنسان، وهي السياسة التي أدت إلى تتابع مشاريع التطوير التنموية التي تتبناها حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - خاصة ما يتعلق منها بالمجالات الاقتصادية والأمنية والقضائية والتعليمية والصحية والاجتماعية والثقافية، وكذلك سن الأنظمة والتشريعات ذات العلاقة بحقوق الإنسان مثل نظام مكافحة الاتجار بالأشخاص ودعم برنامج الأمان الأسري وكل ما يحقق رعاية المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة.

وعلى المستوى الدولي كان للمملكة دور فاعل في صياغة ودعم كل توجه إنساني عالمي يحمي الحقوق، ويحقق العدل، وينبذ العنف والظلم والكراهية والتمييز، وازدراء الشعوب والأديان، وينشر ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية بين أفراد المجتمع الواحد، وبين شعوب العالم كافة.

كما تؤكد الهيئة أن جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - أحدثت نقلات نوعية مميزة في مجال حقوق الإنسان، على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، حيث تم إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف إلى نبذ الصراع وتحقيق التعايش السلمي والتعاون الإيجابي بين شعوب العالم وحكوماته، وتعد مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات شاهدا على جهوده الموفقة الرامية إلى إيجاد بيئة حوارية إنسانية من أجل عالم يسوده الأمن والسلام، وتنعم شعوبه بالرفاه والازدهار.

وتحقيقا لهذه الرؤية فلابد من التزام المجتمع الدولي بحماية وتعزيز حقوق الإنسان من خلال إقامة العدل والمساواة، ورفض أي انتهاكات لتلك الحقوق، بما في ذلك إثارة الفتن وأعمال العنف وإراقة الدماء المعصومة مهما كانت الأسباب.

وتوضح الهيئة أن برنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان، الذي وافق عليه خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - سيسهم بلا شك في نشر الوعي بحقوق الإنسان والتذكير بواجبات كل إنسان تجاه أخيه الإنسان مما يكرس هذه القيم والمبادئ النبيلة على نطاق واسع، ولجميع شرائح المجتمع.

وتهيب الهيئة بكافة المعنيين بحقوق الإنسان التعاون لحماية وتعزيز تلك الحقوق من أجل أن يتمتع الإنسان بحياة كريمة تزدهر فيها القيم الإنسانية التي كفلتها الشرائع السماوية، وحتى تتمكن المجتمعات في كل مكان من التغلب على التحديات التي تواجهها والانتصار على آفات الفقر والجهل والمرض، والتطرف والظلم والعنصرية، ولتنعم بالاستقرار والحياة الكريمة بإذن الله.

وفي هذا الإطار أكدت هيئة حقوق الإنسان في بيانها أن المملكة العربية السعودية مافتئت تذكر المجتمع الدولي بالأوضاع المأساوية التي لا يزال يعاني منها الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوقه واستمرار احتلالها للأراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان، وسياستها الاستيطانية التي تشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والصكوك والتشريعات الدولية ذات الصلة، وما تقوم به إسرائيل من محاولات لطمس التراث العربي والإسلامي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتغيير القسري للبنية الديموغرافية وعلى وجه الخصوص في القدس الشريف، والذي يمثل حلقة أخرى في سلسلة الاعتداءات المتكررة ضد المقدسات الإسلامية، وضد أبناء الشعب الفلسطيني، وضد المواثيق والأعراف الدولية، وإرادة المجتمع الدولي. وحذرت الهيئة من استمرار سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في التعامل مع القضية الفلسطينية كون هذا التعامل يفقد المجتمع الدولي المصداقية لدى شعوب العالم.

وتؤكد الهيئة على وجوب اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في إحلال السلام الشامل والدائم في المنطقة، وبما يكفل للشعب الفلسطيني حقه المشروع في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وذلك من خلال تطبيق مبادرة خادم الحرمين الشريفين للسلام التي تبنتها القمة العربية ورحب بها المجتمع الدولي.

وختمت الهيئة بيانها بالدعاء أن يحفظ الله هذا الوطن العزيز من كل مكروه في ظل قيادته الرشيدة وأن يحفظ ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ويمن عليه بتمام الشفاء والعافية وأن يعيده لوطنه وشعبه سالما معافى، وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني إنه سميع مجيب.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة