Saturday  11/12/2010 Issue 13953

السبت 05 محرم 1432  العدد  13953

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

حج هذا العام نجاح كبير وملاحظات قليلة

رجوع

 

تفاعلاً مع ما كتبه الأخ عبدالرحمن السماري بصحيفة الجزيرة بتاريخ 18 ذي الحجة من العام الهجري الجاري 1431هـ مشيداً بالنجاح الكبير الذي تحقق في موسم حج هذا العام، وأن ذلك جاء نتيجة طبيعية لتضافر جهود الدولة وتسابق كل قطاعاتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام وكنتيجة طبيعية للمشروعات الكبيرة التي تم تنفيذها في كافة المشاعر ما ساعد على أن تسير أمور الحج بهذا القدر من السهولة واليسر التي شاهدها العالم من خلال البث المباشر لتحركات الحجاج في كل المشاعر... إلخ. وأود مشاركة الأخ الكاتب بذكر ما شاهدته بنفسي من مظاهر اليسر والسهولة، وما شاهدته من ملاحظات أخرى موصولة بالموضوع وأقول:

- كان هناك بعض التخوف لدى البعض من حالات ازدحام شديد ومن حوادث أمنية بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد الحجاج هذا العام لكن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث، ومرت هذه المخاوف بسلام والحمد لله.

- شاهدت بنفسي انسيابية رمي الجمرات وخلوه من الازدحام غير العادي حتى في أوقات الذروة بفضل أعمال التوسعة الأفقية والرأسية متعددة الأدوار.

- خلو الطرق المؤدية إلى الجمرات من الافتراش الجائر الذي كان يعرقل حركة المشاة ويسبب لهم المتاعب في سنوات مضت، وأنا هنا أمتدح منع الافتراش الجائر والتشدد في ذلك، أما الافتراش اليسير فلا أرى التشدد في منعه لأن الحجاج فيهم الكثير من الضعفة والمرضى وكبار السن وغير المعتادين على المشي لمسافات بعيدة، وينبغي مراعاة ظروف من يحتاجون للجلوس للراحة واستعادة نشاطهم لأن إكراه العجزة والمنهكين على مواصلة السير يسبب لهم الإغماء وربما السقوط وفقدان الوعي، فهي تسير وتيرة التشدد في منع الافتراش بوتيرة أخف في منع الافتراش اليسير أرجو ذلك وبخاصة في الأوقات التي تخف فيها الحركة وتبدو فيها أجزاء واسعة من الطرق شبه خالية في أوقات متفرقة من ليل أو نهار.

- انسيابية الطواف حول الكعبة بفضل تنظيم الدخول بقدر الطاقة الاستيعابية للمطاف.

- انسيابية السعي بين الصفا والمروة بفضل التوسعة الأفقية والرأسية متعددة الأدوار.

- عند الانصراف من عرفة سلكنا طريق المشاة البالغ طوله حوالي 6كم وكان الطريق سالكاً لكن ما إن اقتربنا من حدود مزدلفة حتى بدأ الطريق يضيق بسبب الافتراش المبكر، وتحاملنا على أنفسنا وسط الازدحام الشديد حتى نتمكن من التوغل قليلاً داخل حدود مزدلفة ثم تنحينا قليلاً وقعدنا القرفصاء وبين أفواج المفترشين طوال الليل لكننا أفضل حالاً من العالقين وشبه العالقين بالطريق حتى الصباح.

إنها صورة غير جيدة سببها الافتراش الذي حال بين هذه الآلاف المؤلفة من المشاة وبين الوصول إلى الساحات المخصصة للمبيت داخل مزدلفة.

- لا حظت أن مساجد مكة ودورات المياه الخاصة بها وبخاصة القريبة من الحرم مغلقة بعد صلاة العشاء والناس بأمس الحاجة إليها لتخفيف الضغط على الحرم ودورات المياه التابعة له خاصة وأن مكة ليس فيها دورات مياه عامة كالتي في المشاعر، ولا أدري ما الذي يمنع من فتح جميع مساجدها ودورات المياه الخاصة بها بل وزيادة جاهزيتها لخدمة ضيوف الرحمن وكم نشعر بالأسف عندما نشاهد أحد الحجاج وبدافع الضرورة يقضي حاجته بجوار دورات المياه المغلقة وتحت الجدران الخلفية للفنادق وغيرها.

- لاحظت كثرة الحجاج خارج نظام الحملات وقد انحصرت إجابات كل من سألتهم في أربعة أسباب ولها عدم وجود حملة في بلدة البعض والسبب الآخر قلة الحملات في محافظات البعض واكتمال حاجتها والسبب الثالث والأهم هو ارتفاع أسعار الحملات وعدم قدرة البعض على الحج عن طريقها. أما السبب الرابع فهو الازعاج وقلة الراحة في نظام الحملات، حيث إن بعض أصحاب الحملات يضع في الخيمة الواحدة أكثر من 15 شخصاً والبعض يفتح الخيام على بعضها لتكون على شكل خيمة واحدة مما يضاعف الازعاج وقلة الراحة.

والشكر للمسؤولين على ما شاهدت من التسهيلات ونرجو أن يعملوا على تلافي ما أشرنا إليه من ملاحظات مستقبلاً، لأن الهدف تنظيم الحج وجعله يتميز باليسير والسهولة من جميع الجوانب وليس داخل المشاعر فقط.

محمد الحزاب الغفيلي - محافظة الرس

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة