Saturday  11/12/2010 Issue 13953

السبت 05 محرم 1432  العدد  13953

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

حضرت (العالمية) إلى قطر.. نعم إنها الحقيقة وليست (الأحلام الوردية)!

قالها شيخ قطر وأكَّدها شباب هذا الشعب (اليعربي) القطري الخليجي المسلم..!

قالوها أمام (المليارات)، من أنظار أبناء العالم (بطولة كأس العالم عندنا في قطر)! وقفوا في تلك اللحظات التاريخية (الحاسمة) والعاصفة وقفة شموخ الرجل العربي الأصيل لم يتأثروا بطوفان أمريكا، ولا زلزال اليابان، ولا بقوة القارة السادسة لأنهم فقط بلد صغير ولأنهم في منطقة مُنيت بالانكسارات والهزات على مدى 70 عاماًَ.

هذا البلد الصغير في مساحته والذي قد لا يُشاهد على خريطة الأرض إلا بمنظار مكبّر لم يمنعه طموح أبنائه ورجاله (الأفذاذ) بقيادة زعيمه حمد آل ثاني من تحقيق هذا الإنجاز المفخرة، لقد اختصر الزمن وحقَّق الحلم الذي انتظره أكثر من مليار مسلم لأكثر من 90 عاماً وهو عمر البطولة على مدى تاريخها منذ أن أقيمت في بدايات القرن الميلادي الماضي في الأورجواي.

إن الفرحة في تلك الليلة التاريخية أو الثاني من ديسمبر 2010 لم تكن فرحة عابرة ولم تكون فرحة لأبناء وبنات قطر، بل هي فرحة عمَّت العرب من البحر إلى البحر وعمَّت المسلمين من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال، فرحة أنصفتنا على مدى 12 عاماً قادمة سيحلّق فيها اسم دولة قطر عالمياً في سماء الإبداع والمجد والعزة!

لقد أجمع العالم في ليلة (زيورخية) أن قطر وملفها وشجاعة رجالها هم (الأحق) وهم الأفضل، والأميز، رغم المنافسة الشرسة من بلاد (الديمقراطية) في العالم أمريكا التي جعلت رئيسها (أوباما) الذي نتعاطف معه كعرب يغضب وينتقص من (الترشيح القطري) في لحظة وصفها ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد بأنها (زلة لسان) من طرف الرئيس..!

واليابانيون والكوريون والأستراليون لم يكونوا أقل (حزناً) من حزن الرئيس الأمريكي لأنهم لم يتوقّعوا ولا بنسبة 1% أن تفوز قطر بهذا الإنجاز العالمي وتنظّم كأس العالم 2022م. إن قطر بمساحتها الصغيرة وشعبها القليل قد حقَّقت حلماً وانتصاراً رياضياً للعرب لم تحقّقه أي دولة عربية أخرى، وحقّقت انتصاراً رياضياً هو حلم الأجيال القادمة ونصر العرب القادم لأن الرياضة كما يقولون تجمع ما فرَّقته السياسة.

إن العالم أو معظمه والذي لا يعرف عن (خليجنا) إلا نفطه وغازه وثرواته الطبيعية سيحضر إلينا بعد 12 عاماً وسيعرف أن الخليج بقمره (قطر) وأهله سيكونون عند الوعد وعند العهد وعند (الكرامة) وما أجملها من كرامة من أهل الكرم بشيخه حمد ورجاله وبناته.

إن الفضل لله سبحانه وتعالى ثم لهذه الدولة الشجاعة قطر التي ستكون وجهة لأبناء العالم من جميع القارات والذين سيتفاجئون بشمس قطر المشرقة وبحرها الدافئ ومنجزاتها الأخاذة من الملاعب الخرافية والفنادق الرائعة والأسواق والشوارع والميادين وكل وسائل الترفيه التي ستكون في انتظارهم.

إن التحايا والاحترام والتقدير والشكر يستحقها حاكم وأمير وحبيب قطر الشيخ حمد وولي عهده الشيخ تميم وحرمه الشيخة موزة المسند وصانع الإعجاز والإنجاز الشيخ محمد بن حمد آل ثاني الفارس العربي الذي جافاه النوم أكثر من 20 شهراً بعد أن صنع من هذا (الملف) التاريخي حلماً تاريخياً ستتذكّره كل الأجيال القادمة بعد النصر المؤزّر في (زيورخ)، وبعد أن أثبت للعالم أجمع أن العرب قادرون على تشريف العالم ممثلين بدولة الأحلام دولة قطر الحبيبة.

ألف مبروك للأشقاء الأعزاء في دولة قطر قيادةً وحكومةً وشعباً على هذا الإنجاز التاريخي الذي تحقَّق لهم وللعرب.. وألف شكر ل(الفيفا) الذي أنصفهم بعد أن تأكَّد أنهم خير من سيقوم بهذه المهمة وبكل اقتدار من بين أمريكا وأستراليا وكوريا واليابان.. وكل ما أذكر في خاتمة هذه المقالة المتواضعة بمناسبة هذا الانتصار الكبير قول الشاعر: (على قدر أهل العزم تأتي العزائم) وهذا ما ينطبق تماماً على أهلنا في قطر..

 

بعزيمة الرجال وصدق الأقوال والأفعال: القطريون (تحدوا) أستراليا و(تمخطروا) على أمريكا و(سرقوا) عقول اليابان و(بصموا) على أن (العالمية) عربية خالصة 100%
عبدالله الكثيري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة