Saturday  11/12/2010 Issue 13953

السبت 05 محرم 1432  العدد  13953

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

كان المشهد الرياضي الخليجي العربي في نسخته العشرين من أجمل المشاهد الخليجية.. وذلك بسبب إقامتها في جمهورية اليمن الشقيقة..

حيث كانت هناك بعض المراهنات التي تحدت إقامتها في اليمن بسبب الظروف التي كان قد مرَّ بها اليمن الشقيق، حيث كان البعض متخوفاً من حدوث تجاوزات أمنية قد تفسد هذا التجمع الرياضي الجميل.

وانطلقت البطولة الخليجية في اليمن السعيد في موعدها المحدد دون تأخير أو تأجيل، وقد حظي اليمن الشقيق بتنظيم هذه البطولة، حيث يُعد هذا التنظيم الرياضي الخليجي هو الأول في تاريخ اليمن، وقد شاهدنا الفرح والسرور في محيا الأشقاء اليمنيين كبيرهم وصغيرهم، وهم مولعون بكرة القدم.. فكان الرجال والنساء والأطفال يحضرون فعاليات تلك البطولة، حيث امتلأت مدرجات الملاعب الرياضية التي أقيمت عليها المباريات، وكان الكثيرون يعودون بسبب عدم السماح لهم بدخول الملعب.. نظراً لعدم وجود أماكن لهم في الملعب.

وبطولة الخليج العربي لها طعم ومذاق خاص لدى أبناء الخليج، حيث كانت هذه البطولة هي البطولة الإقليمية الوحيدة التي يتنافسون عليها، فأغلب فئات المجتمع في الخليج العربي يحملون ذكريات جميلة للبطولات السابقة من حيث متابعتهم لها.. أو حضورهم لبعض مباريات الدورات السابقة في السنوات الماضية.

والمشهد الرياضي الخليجي عاش أياماً في أبهى حلته، وذلك بتجمع أبناء الخليج في مدينة عدن ثغر اليمن الباسم، حيث رسم لنا المشهد الرياضي صورة فنية رائعة تمثَّلت في الألفة والمحبة والتقارب بين أبناء الخليج أثناء تجمعهم في اليمن السعيد، وهذا التقارب والتآلف بين أبناء دول الخليج العربي هو هدف إقامة هذه الدورة الرئيس، مما يجعل أصحاب القرار في دول الخليج العربي يحرصون كل الحرص على استمرارها وإقامتها في موعدها المحدد.

وللمشهد الرياضي الخليجي فوائد إيجابية كثيرة مثل: الاحتكاك الفني بين المنتخبات الخليجية والاستفادة من خبرات اللاعبين الموهوبين والمدربين العالميين أثناء إقامة مباريات الدورة، مما ساهم ذلك في رقي وعلو الكرة الخليجية فنياً ومهارياً، كما أن هذه الدورات عودتنا دائماً في بروز مواهب كروية جديدة في ملاعبنا الخليجية يصبح لها شأن كبير في عالم الكرة على المستوى المحلي والقاري والعالمي، وقد أفرزت هذه البطولة بعض المواهب الكروية أمثال اللاعب الكويتي فهد العنزي.

والمتابع للدورات الخليجية السابقة يلحظ أهميتها والدور الذي لعبته تلك الدورات من حيث تطور الكرة الخليجية.. مما جعلها تصل إلى العالمية بكل جد واقتدار، حيث مكَّنت تلك الدورات العديد من الدول الخليجية بأن تطور نفسها فنياً وإدارياً.. وتستطيع الحصول على كأس آسيا.. والوصول إلى نهائيات كأس العالم عدة مرات.

وكان لي شرف حضور هذه الدورة منذ بدايتها إلى نهايتها وشاهدت التنظيم المتميز من الأشقاء اليمنيين، حيث كان الكثير من الناس يراهن على عدم إقامتها باليمن السعيد، ولكن بالإصرار وعزيمة الرجال تم إقامة هذه الدورة، وكانت الأمور طبيعية جداً، حيث تمكنا من زيارة أماكن تاريخية في عدن، وتجولنا في أسواقها وشوارعها بأريحية واطمئنان.

واليمنيون مشهورون بكرمهم وطيبتهم وحسن تعاملهم مع ضيوفهم، حيث وجدت هذا الشيء من حيث التعامل معهم أثناء الدعوات الرسمية أو الشخصية، فهذا ليس بمستغرب على هذا الشعب ذي الحضارة والأصالة والتاريخ العريق.

وقد تميزت هذه الدورة بسعادة الشعب اليمني بحضور أشقائهم الخليجيين إلى عدن، وكانت الجماهير اليمنية هي مفاجأة هذه الدورة برغم خروج منتخبهم مبكراً، فكانوا يملؤون مدرجات الملاعب.. يهتفون ويشجعون اللعبة الجميلة، ويحضرون لجميع مباريات الدورة دون استثناء أي مبارة.

وفي الختام أقدم التهنئة للمنتخب الكويتي لحصوله على بطولة خليجي عشرين، أما منتخبنا فنقول لجميع لاعبيه: لقد كنتم أبطال وفرسان هذه الدورة بأخلاقكم العالية.. حيث مثلتم وطنكم خير تمثيل.. وهذا ليس بمستغرب عليكم، فكرة القدم فوز وخسارة، فالمنتخبات العالمية التي سبقتنا بعشرات السنين تصل إلى النهائيات وتخسر، ثم تعيد المحاولة مرة أخرى وتفوز، وهذا ما نتمناه من منتخبنا الوطني أثناء مشاركته في نهائيات آسيا في الدوحة الشهر المقبل بأن يتوج إن شاء الله بكأس البطولة.

 

المشهد الرياضي الخليجي
د. محمد بن عبدالله الشويعر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة