Sunday  12/12/2010 Issue 13954

الأحد 06 محرم 1432  العدد  13954

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

فاصلة:

(السعادة بلا تفكير جراب مثقوب، تفقد ما تضعه فيه)

حكمة إيطالية

السؤال الصعب: هل أنت سعيد؟

والسؤال الأصعب: ما هي أسباب السعادة؟

بعيداً عن العبارات التقليدية والكلمات المعتادة، السعادة ليست بسهلة المنال إلا لمن بالفعل عرف معناها.

في أمريكا خلص باحثون أمريكيون إلى أن الدنماركيين أسعد شعب على وجه البسيطة، واعتمد الباحثون التابعون لمؤسسة علمية بالولايات المتحدة على بيانات جمعوها من 97 دولة، وأجاب المشاركون في البحث على أسئلة بسيطة حول مستوى سعادتهم ورضاهم عن ظروف حياتهم.

الباحثون من جامعة ميشيغان يقولون إن الدراسة أثبتت أن السعادة لا تقتصر على الازدهار الاقتصادي والثروات إلا جزئياً، وأنها ليست العوامل الأهم فيه، وأن الحرية بشتى أنواعها تبقى أهم عامل في سعادة الشخص، وأن المساواة بين الجنسين والتسامح الاجتماعي يؤثران أيضاً على مستوى السعادة عند الشعوب.

أمَّا إذا قسنا السعادة والتعاسة بمعيار اقتصادي، فقد نشرت جريدة الوطن في مارس من هذا العام تقريراً يقول إن المملكة تقدمت في مؤشر الدول الأقل تعاسة على مستوى العالم محققةً المركز السادس من بين الدول العشر الأقل تعاسةً. ويعتمد هذا المؤشر (misery index) على حساب التضخم والبطالة، والذي تصدره وكالة بلومبيرغ بصورة شهرية لقياس حجم المشكلات الاقتصادية على مستوى 64 من دول العالم.

إذن حسب الدراسات والتقارير، فنحن غير تعيسين كشعب، ولكن هل نحن من أسعد شعوب العالم؟!

ربما ليس من المهم أن نحقق جماعياً النسبة المرتفعة في مؤشر السعادة.

لكن ليسأل كلٌّ منَّا نفسَه على الأقل: ما هي الأسباب التي تجعله سعيداً حتى يتضح أمامه هدف السعادة إن سعى لتحقيقه؟

البعض يحيا ويموت ولا يسأل نفسه هذا السؤال!!

في مسلسل للممثلة يسرا قالت على لسان البطلة التي هي طبيبة نفسية تركها زوجها ليتزوج بأخرى بعد سنوات طويلة، إنّ الخلطة السريَّة للسعادة في التطلُّع بشوق إلى الغد، وأنّ ما نحياه الآن ليس هو الأفضل بكل مساوئه بانتظارنا في الغد حلم جديد وحياة أخرى نحياها مع أناس آخرين نحبهم.

وأظنها مُحِقَّة فيما قالت.

nahedsb@hotmail.com
 

مسؤولية
هل أنت سعيد؟
ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة