Sunday  12/12/2010 Issue 13954

الأحد 06 محرم 1432  العدد  13954

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

كرسي الجزيرة وفن المقالة
سلمان بن عبدالله القباع

رجوع

 

عند عقد أي مؤتمر أو منتدى يهتم المنظمون لنجاح المنتدى من حيث الحضور ومن حيث الاستفادة. وعادةً المؤتمرات والندوات تُعقد لكي يُستفاد منها، إفادةً من هذا الحراك الثقافي، فنلاحظ الإعلانات التي تُنشر عبر الصحافة، ونلاحظ أنَّ هناك إقبالاً كبيراً من قبل الحضور، وهذا لامسناه كثيراً عند تغطية أي حدث من مؤتمرات وندوات بمختلف النشاطات والتوجهات عبر القناة الإخبارية، فالحضور يشكِّلون نسبة نجاح كبيرة لأي منتدى أو مؤتمر، لأنَّ المؤتمر أو المنتدى يختصُّ لشأن معيَّن، وأصحاب الشأن ينتظرون ما يتوافق مع التوجه أو التخصص المصاحب.

وحيث إن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بتشريف من سمو الأميرة الجوهرة آل سعود وبحضور سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد المالك سوف تعقد (منتدى فن المقالة السعودية). والجزيرة ليست بغريبة بتنظيم ورعاية المنتديات والملتقيات، فهي موجودة بكراسي البحوث في جامعاتنا في المملكة لعقد المنتديات والبحوث العلمية. والمنتدى (فن المقالة السعودية) سوف يستقطب المختصين والكتاب في الصحف السعودية لتسليط الضوء على فن المقالة وكتابتها وكيفية صياغة المقالة، ووجود المقالة في الأحداث بمواكبة الحدث. وسوف تُعقد ندوات على مدار ثلاثة أيام يُناقش فيها أسلوب وفنون المقالة.

المقالة تتضمن الكثير من الأفكار حسب نوع الفكر المطروح بمفرداتها وأسلوبها، وهي تأتي وفق الفكر لكل كاتب وكيفية وصول القارئ إلى المضمون. وكل كاتب في الصحافة يلتمس إلى الردود من قبل المجتمع للمقالة المطروحة، حيث إن ردة الفعل للمقال من قبل القارئ هو المضمون الحقيقي الذي يبحث عنه الكاتب، فالكاتب يلتمس القضايا الدارجة في المجتمع ويتقصى الحراك الاجتماعي والثقافي ويواكب كلَّ حدث موجود ويسطر كلماته حسب رؤيته للحدث. وكاتب المقالة يختلف كثيراً عن المحرر، حيث إن هناك أبجديات للمحرر من كتابة الخبر أو الحدث من مضمونه بإسناد من وكالة ما أو تغطية ونقل الخبر لصحيفة للنشر. الكاتب يختلف صراطه من كاتب لآخر، فالكتَّاب الموجودون في الساحة في صحافتنا ينتمون لاتجاهات معينة، اجتماعية، رياضية، سياسية اقتصادية، ثقافية. وفكر الكاتب يأتي وفق ما يراه من أحداث دارجة وموجودة على الساحة. والمخزون الثقافي سبب رئيس ومساند حقيقي للكاتب، فالثقافة من الاطلاع من قراءة وغيرها هي ما تساعد الكاتب من بث رؤيته. وحيث إن كرسي الجزيرة انتهج هذه الخطوة لتسخير مفهوم وفن المقالة للمجتمع، حيث إن المنتدى باستقطاب المختصين لهذا الملتقى رسالة تعبر عن قوة المقالة وسبب وجودها بين عيون القارئ في الصحف، فالصحافة الورقية هي تسليط الضوء يومياً للأحداث بتقارير موجودة على مدار اليوم. ولا يقتصر فقط كرسي البحث على المقالة كمقالة فقط ولكن كيف تكتب المقال ووفق ماذا، ونحن نعلم أن الإعلام بعناصره الثلاثة المقروءة والمرئية والمسموعة هي السلطة الحقيقية والموجودة يومياً للشخص في حياته ولا يستغني عنها بتاتاً. ومع وجود القوة الإلكترونية (الصحافة الإلكترونية) فقد تختلف التوجهات، ولكن تبقى المقالة بمضمونها متوافقة مع التوجهات من خلال الصحافة الورقية أو الإلكترونية، والمستفيد في الآخر من هذا المنتدى هو الحضور من المهتمين والمتقصين للمقالة والاستفادة من خبرة الموجودين لبث رؤيتهم وفق الخبرة والمكانة، هذه المكانة لم تأت من فراغ بل أصبحت قوة موجودة بالقلم والسبب يكمن في الفكر والمفردات والأسلوب بوجه عام.

sa.q1972@gmail.com
 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة