Sunday  12/12/2010 Issue 13954

الأحد 06 محرم 1432  العدد  13954

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

العام الجديد.. تطلعات وآمال
عبد الله بن حمد الحقيل

رجوع

 

يستقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها إطلالة العام الجديد من القرن الهجري الخامس عشر وكلنا أمل مشرق وتفاؤل كبير ببزوغ شمس هذا العام، آملين أن يحقق الله فيه الأمنيات للمسلمين جميعاً حكومات وشعوباً ويتحقق الصفاء والوئام والسلام والإخوة والتعاون وأن يتحول السلاح الموجَّه إلى صدور المسلمين إلى صدور الأعداء المعتدين والمغتصبين لثالث الحرمين الشريفين وأولى القبلتين، وأن يتحول العرب من ميدان الخصومة إلى ميدان التعاون والوفاق ومحاربة الأعداء الحقيقيين، وأن يعيدوا سالف أمجادهم ويشيدوا حضارتهم ويرتفعوا إلى الذرى الرفيعة والقمم الشامخة على أساس من الإسلام ومُثُله النبيلة وقيمه الخالدة، فالقوة الحقيقة تكمن في المحافظة على ذلك والانطلاق من خلال تلك الأهداف نحو آفاق الغد مستفيدين من كل معطيات العلم ووسائله ومنجزاته.. وما أعظم ما تحمله الهجرة النبوية من تاريخ عظيم وعبرة وذكرى؛ فلكم أصلحت النفوس وفتحت القلوب وحفلت الهجرة بالذكريات المجيدة والأعمال الخالدة ذات الأبعاد والمدلولات.. وما زالت تعبق في النفوس تلك الذكرى ذات الامتداد التاريخي الطويل.

حقاً، إن هذه المناسبة العظيمة من أقوى الدواعي لنا إلى استذكار دروسها وعظمتها، فكم من أمم وشعوب رحّبت بالدعوة الإسلامية ودخلت في نطاقها فاتسعت رقعة الدعوة إلى مدى بعيد في كل مكان، فلنستلهم أحداث الهجرة النبوية، ونأخذ منها الصبر في حياتنا؛ لأن الهجرة حوّلت يثرب الجاهلية إلى مدينة منورة تحكم بتعاليم الإسلام بعدما أقام بها الرسول الكتاب.

إنّ علينا أن نستفيد من خبرات الماضي وتجارب الحاضر، وعلى تلك الأسس القويمة من مُثُل وقيم وأخلاق يقوم كل جهد وعمل في مجال التربية والإصلاح والتوجيه والبناء والتطور.

والعمل، أي عمل، لا يمكن أن يثمر بدون دوافع الإيمان والإخلاص والتضحية والإيثار.. وكم في السيرة النبوية من دروس وعظات تحتاج منا إلى التأمل والعمق؛ فهي مصدر إشعاع فكري وعملي وتربوي يجدر بنا أن نحسن عرضها لأبناء الجيل الحاضر ويكون اهتمامنا بذلك شديداً لتأكيد أصالة الإسلام وقوته في مختلف مجالات الحياة والعلم.

وخلاصة القول أن ذكريات الهجرة ما زالت تملأ القلوب على الرغم من مرور أربعة عشر قرناً، وتتوهج بها النفوس المؤمنة، وتستبشر بها؛ لأنها تعطي معاني جديدة تثري الحياة.

ونحن نعيش بداية العام الهجري الجديد نتمنى أن يجعله الله عاماً حافلاً بالخير والأمن والسلام، وأن نعيشه بكل جد وإخلاص وعزيمة ومثابرة في مجالات حياتنا العلمية والعملية كافة، وأن تتحقق خطط التنمية التي تعيشها بلادنا اليوم وتتحقق الإنجازات في مختلف المجالات بإذن الله، وأن نحدد أسلوب منهاج عملنا وصياغة رؤية متكاملة للمستقبل تتناسب مع جسامة التحديات. هذا، وبالله التوفيق.

عضو جمعية التاريخ والآثار بجامعات دول مجلس التعاون

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة