Sunday  12/12/2010 Issue 13954

الأحد 06 محرم 1432  العدد  13954

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

حاسب آلي أو (تيكر)!!!
عبدالعزيز بن صالح العسكر

رجوع

 

الابتكارات الحديثة خدمتنا خدمةً كبيرةً، ووفّرت لنا وقتاً ومالاً وجهداً، ولا يجادل في هذا إلا مكابر، ومن تمام نعمة الله تعالى أن تصل إلينا بأقل الأسعار وبالمواصفات التي نتمناها ونطلبها.

ولكن سرعة وصولها إلينا وبطء مجامعنا اللغوية أو نومها أحياناً أوقعنا في مأزق العجمة، فالأجهزة أعجمية المنشأ والتركيب، فأسماؤها وأسماء قطعها بلغات غير لغتنا..

وقد اجتهدت المجامع اللغوية (بجهود محدودة ضعيفة) في إيجاد مسميات لتلك الأجهزة، ولحرص الشركات على أسواقنا العربية وكونها أفضل أسواق العالم فقد اعتمدت أكثر الشركات تعريب الأجهزة وتعريب مسمياتها وأسماء قطعها.

ولكن السيل جارف والتيار قوي جداً، فالهاتف موجود ومعروف ولكن (التليفون) ما زال موجوداً وما زالت بعض المؤسسات وكثير من البيوت والأسر تستعمل اللفظ الأعجمي رغم وجود البديل العربي وهو لفظ (هاتف).

ولفظ (حاسب آلي) لفظ عربي اعتمد واستعمل رسمياً، ولكن بعض الشركات والأفراد ما زالوا يستعملون اللفظ الأعجمي (الكمبيوتر)، ومثل ذلك لفظ هاتف محمول أو جوال معروف ومعتمد من قِبل مؤسسات علمية وتجارية ومع ذلك فما زال بعض الجهّال أو (المتقعّرين) يستعملون اللفظ الأعجمي (موبايل)، ومثل ذلك في لفظ سوق تجاري وهو لفظ عربي فصيح معروف ومنتشر ومع ذلك تعمد بعض المؤسسات إلى استعمال الألفاظ الأعجمية (سوبرماركت) (مول) (بلازا) وغيرها!

لقد صدرت قرارات سامية كريمة تؤكّد رغبة ولاة الأمر وتوجيهاتهم إلى ضرورة أن تكون أسماء المحلات التجارية والشركات والمؤسسات باللغة العربية الفصحى، وأن تكون العقود التي تبرمها باللغة العربية ومن تلك القرارات ما صدر من مجلس الوزراء برقم 3219م ب وبتاريخ 23-4-1428هـ.ومع ذلك فما زال بعض الناس من موظفين ومواطنين يعمدون إلى استعمال كلمات أعجمية في تخاطبهم مع إخوانهم المواطنين ومن تلك الكلمات: (أوكيه) (مايك) في القنوات الفضائية ومنها قنوات محافظة للأسف (كوكتيل) (شورت) (فاكس) (موديل) (تكنولوجيا) وأكثر منها انتشاراً في أيامنا هذه (لاب توب)! وهو حاسب محمول بلغة عربية فصيحة ميسّرة، إن مشكلتنا ليست في البديل العربي بقدر ما هي بقناعتنا به واعتزازنا بلغتنا ولغة ديننا وتاريخنا.. إن أمر البديل العربي لتلك الألفاظ الأعجمية سهل ميسور، ولكن القناعة به والحب للعربية هو ما نتمناه وما نأمل أن يتربّى عليه أبناؤنا وبناتنا.

وفي الختام ما قصة كلمة (تيكر) التي حملها عنوان هذا المقال؟!

إنها وباختصار اختصار لكل (كمبيوتر)! أما واضعها فهو طفلة صغيرة تسمع أهلها يرددون (كمبيوتر) ليل نهار وهي في بداية نطقها عجزت عن النطق بذلك اللفظ الأعجمي (غير المحبوب) فقالت (تيكر) ولو سمعت حاسب لنطقتها بسهولة ويسر، فأي جناية يقترفها الأهل وهم يرددون على أسماع أطفالهم تلك الكلمات الأعجمية؟!

عضو الجمعية العلمية السعودية للغة العربية

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة