Sunday  12/12/2010 Issue 13954

الأحد 06 محرم 1432  العدد  13954

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

لا أعلم إن كانت مسؤولية الإشراف المباشر على أولمبي الزعيم حالياً، منوطة بالإدارة العامة، أو بإدارة شؤون الفرق السنية.

فقط الذي أعلمه ويعلمه كل متابع أن هذا الفريق يمثِّل (الهلال)، الاسم الكبير جداً، والذي لا يليق به أبداً أن يكون أحد فرقه مجرد محطة لتزوّد الفرق الأخرى بالنقاط، أياً كانت الدرجة التي يلعب هذا الفريق في إطارها (؟!).

كما أن من ضمن ما أعلمه عن الأولمبي الهلالي أن من يقوم على تدريبه هو المدرب الذي درب الفريق الأول لعدد من المباريات، فضلاً عن تواجد الكابتن الخبير (عبد اللطيف الحسيني) إلى جانبه (؟!).

ومما أعلمه أيضاً، وإن كان من البديهيات التي لا تحتاج إلى فتوى.. أن هذا الفريق من المفترض أن يكون هو المعوّل عليه كرافد منتظر لسد احتياجات الفريق الأول مستقبلاً بالعناصر الصاعدة والمميّزة.

وهنا يبرز السؤال: ماذا يُنتظر من فريق بهذه المستويات المتهالكة، وهذه النتائج المخيّبة للآمال.. وهل يليق به المركز المتدني جداً الذي يحتله في القائمة بين أقرانه (؟!!).

قطر تألقت وستتألق أكثر

في مقال الأسبوع الماضي استشهدت - في عجلة - بالأشقاء في قطر كأنموذج يحتذى من خلال تساميهم فوق الصغائر ما مكّنهم من جمع المجد من أطرافه، وذلك بحصولهم على شرف تنظيم أكبر وأضخم تظاهرة كروية كونية.

بينما ما زال بيننا من يعمل ب(خبث) ووقاحة على ضرب أي بادرة لأي عمل خلاّق يمكن أن يؤدي إلى تقدمنا خطوة إلى الأمام.. من خلال قناعات وممارسات متخلفة توارثتها أجيال فئة محددة لا هدف لها إلاّ العمل وفق قول الشاعر العربي (إذا مت ظمآناً فلا نزل القطر).. أي أن أي نجاح يتحقق لسواهم، فهو مرفوض جملة وتفصيلاً، ولا قيمة له في أعرافهم (!!).

غير أن المصيبة تكمن في أن نجاحات هؤلاء لا تأتي إلاّ على شكل (شامة) سوداء صغيرة على وجنة جارية حالكة السواد، ومع ذلك هم أكثر الناس ضجيجاً وجلبة (؟!!).

نعود للموضوع فنقول: إن القطريين حينما تضافرت جهودهم في تحديد الهدف.. تساموا فوق سفاسف الأمور وصغائرها.. وحققوا لأنفسهم وللعرب نقلة نوعية وتاريخية عجزت عن تحقيقها الكثير من الدول العظمى رغم كلما تمتلكه من مقومات ونفوذ هائلة.

التركيبة السكانية وحجمها.. المساحة الجغرافية ومحدوديتها.. الطقس الخليجي وجوانبه.. كل هذه العوامل كان يمكن أن تشكِّل معوقات شأنها أن تجهض الجهد القطري..لولا أن ثمة قائمة طويلة من المعطيات الإيجابية الأخرى التي قلبت الموازين الانطباعية وجعلت من هذه العوامل غير ذات قيمة تأثيرية تذكر أمام الكم الكبير من الإيجابيات.

النجاح والتألق القطري لم يأتيا بمحض الصدفة أو خبط عشواء.. وإنما أتيا نتاج عمل وجهود جبارة، وعزيمة لا تلين، وتخطيط سليم، ونظرة واثقة وثاقبة.

وسيكون لهذا التألق والنجاح امتدادهما وانعكاسهما المتميّز على تنظيم المونديال القطري، وإخراجه في أبهى صورة (إن شاء الله).. بالتوفيق.

وماذا بعد..؟!

عندما كان المنتخب يخلو إلاّ من اسم أو اسمين، وأحياناً كثيرة لا أحد من العناصر النصراوية لأسباب تتعلّق بشح المواهب.. كانت الأقلام والمنتديات النصراوية تشن الحملات على المنتخب، وتقول عنه وفيه ما لم يقله مالك في الخمر إلى حد المجاهرة بتمني خسارته وفشله (؟!!).

وعندما أصبح للعنصر النصراوي أكثر من موطئ قدم في المنتخب مؤخراً بفضل الله ثم بفضل الشاب الطموح (كحيلان).. ها هم يهاجمون بشراسة وفي كل الاتجاهات مستنكرين استبدال أي لاعب نصراوي أثناء المباراة مهما كان مستواه، ومهما كانت الحاجة تتطلب الاستعانة بأحد زملائه، إما لتدني مخزونه اللياقي، أو لتطبيق إحدى الطرق التكتيكية المتفق عليها بواسطة لاعب آخر.. هذا عدا الاحتجاج على عدم الاستعانة بجميع العناصر النصراوية كأساسيين في جميع المباريات، وغيرها الكثير من الممارسات المخجلة كمسألة الكابتنية وعدم استدعاء العنزي عوضاً عن المصاب شراحيلي وكأن (مبروك زايد) لا يحمل الهوية الوطنية (؟!!).

وبهذه (الغطرسة الفارغة) تجاوزوا كثيراً حدود الأدب مع باقي نجوم الأخضر من الأندية الأخرى الذين انتقصوا من إمكاناتهم وقدراتهم ومجهوداتهم.. فضلاً عن التطاول عليهم والإساءة لهم جميعاً لحساب العناصر النصراوية (؟!!).

السؤال: هل سيستمر هذا النمط من التعاطي الأهوج والأجوف وإلى متى.. أم أن كثرة المشاركات والاعتياد على التواجد النصراوي ضمن خارطة المنتخب بعد يأس.. ستعيد هؤلاء إلى جادة التعامل المسؤول مع منتخب الوطن بعيداً عن (المهايط) وعن قناعة: النادي أولاً والمنتخب عاشراً (؟!)

بيت القصيد:

ما كل من شال القلم صار كاتب

ولا كل من رص الحكي صار شاعر

 

في الوقت الأصلي
أولمبي الزعيم إلى أين؟!
محمد الشهري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة