Monday  13/12/2010 Issue 13955

الأثنين 07 محرم 1432  العدد  13955

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

           

تُعدُّ المؤتمرات البترولية من أهم الوسائل الحديثة لتنمية وتطوير صناعة البترول وذلك لما تقوم به من أدوار مهمة في نقل التقنية، تبادل الخبرات العلمية، تسويق المعدات والتقنيات البترولية بالإضافة إلى بناء مجتمع معرفي بترولي خاصة في مجتمع كالمجتمع السعودي الذي يمثل البترول فيه أكبر نسبة دخل محلي ويعتمد عليه الاقتصاد الوطني بشكل رئيس.

وتشهد المنطقة الشرقية بداية الأسبوع القادم افتتاح الملتقى السعودي الثاني لتقنيات استكشاف وإنتاج الزيت والغاز (أوجيب 2010) في رحاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن برعاية خاصة من معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وتحت شعار «الجامعات والصناعة البترولية: تضافر لغد أفضل».

لقد تم اختيار هذا الشعار من قبل اللجنة الإشرافية العليا لهذا المؤتمر -التي تشرفت بالعمل كعضو فيها- لتركيز الأنظار على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعات الأكاديمية والصناعية في مجال البحث والتطوير ورفع كفاءة القوى العاملة لمواجهة التحديات المستقبلية التي سوف تواجهها صناعة البترول والغاز السعودية والإقليمية والعالمية.

أهمية هذا الملتقى تتمثل في مكان إقامته في مركز صناعة البترول السعودية والعالمية مدينة الظهران وفي رحاب جامعة تحمل اسم البترول وكان -ولا يزال- لها الفضل الكبير في دعم صناعة البترول السعودية عن طريق الأعداد الهائلة من خريجي هذه الجامعة من مهندسين قادوا وما زالوا يقودون دفة صناعة البترول السعودية التي تمد العالم بالطاقة، ومن خلال الأبحاث التي أنتجتها هذه الجامعة التي تساعد شركات البترول المحلية على رفع كفاءة الإنتاج. إنه ليس سرًا أن المملكة العربية السعودية تمتلك أكبر احتياطي نفط ورابع احتياطي غاز في العالم، وعلى الأرجح واحدة من أكبر المناطق المحتملة في العالم لاكتشافات حقول نفط وغاز جديدة.

كما أنه ليس سرًا أن آخر برميل سوف يتم إنتاجه في العالم -بغض النظر متى سيتم إنتاجه- سيكون من بطن هذه الأرض المباركة التي حباها الله بهذه الثروات والنعم. لهذه الأسباب تتضح أهمية هذا الملتقى الذي سوف يقام في مرحلة حساسة تشهد تقلبات غير منطقية لأسعار البترول في الأسواق العالمية نزولاً وصعودًا. وسوف تسهم هذه المؤتمرات -بلا شك- في تهيئة البيئة المناسبة لتدارس مجموعة واسعة من المجالات المتعلقة بالوسط الأكاديمي وصناعة التنقيب والإنتاج والحفر وإدارات المكامن والصحة والسلامة والبيئة والاقتصاد والطاقة وعرض التحديات والأفكار الإبداعية والتقنيات الجديدة لدعم صناعة البترول العالمية.

يجب أن يكون عدد المؤتمرات البترولية المقامة في المملكة متناسبًا مع مكانتها في صناعة البترول العالمية، وذلك تحقيقًا للرؤية الإستراتيجية التي تتمثل في جعل المملكة عاصمة الصناعة البترولية العالمية. ولكي نحقق هذه الرؤية، يجب على جميع فئات ومؤسسات صناعة البترول السعودية تطوير البنية التحتية لثقافة المؤتمرات الدولية من خلال دعم القطاع الخاص لبناء مراكز ومعارض مؤتمرات بمقاييس عالمية وتكوين شركات منظمة لهذه المؤتمرات والعمل على التخفيف من صرامة قوانين الحصول على تأشيرات الدخول للمشاركين والمتحدثين الرسميين، لكي تجني صناعة البترول السعودية على المدى البعيد ثمار هذه المؤتمرات بزيادة الاكتشافات البترولية ودعم الاقتصاد المحلي.

www.saudienergy.net

 

ثقافة المؤتمرات البترولية
د. سامي بن عبدالعزيز النعيم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة