Tuesday  14/12/2010 Issue 13956

الثلاثاء 08 محرم 1432  العدد  13956

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

خلال ترؤسه اجتماع اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية
الأمير سلمان: نهدف إلى تعريف الأجيال القادمة ما كنَّا عليه وما نحن فيه

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير- مترك الدوسري:

برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية، عقدت اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية اجتماعها الثالث عشر مساء أمس الأول الموافق 6 محرم 1432هـ بمقر الخيمة التعريفية لمشروع تطوير الدرعية التاريخية بمحافظة الدرعية، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.

وقد تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز بإلقاء كلمة في مستهل الاجتماع حيث قال سموه «بسم الله نفتتح هذا الاجتماع في عاصمتنا الأولى. التي تهم الجميع لدورها التاريخي، وهي تعطي الصورة عن التاريخ القديم حتى في البناء. والمحافظة على الدرعية أمر مهم حتى تعرف الأجيال القادمة ما كنا عليه وما نحن فيه بحمد الله. وأتمنى للجميع التوفيق والسداد».

من جانبه أوضح المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، أن الاجتماع ناقش سير العمل في مشاريع تطوير الدرعية التاريخية، التي تهدف إلى إعمار المدينة التاريخية وتحويلها إلى مركز ثقافي سياحي على المستوى الوطني وفقاً لخصائصها التاريخية والثقافية والعمرانية والبيئية. مشيراً إلى أن خطة تطوير الدرعية تتضمن ثلاث مجموعات من المشاريع التي بدئ بتنفيذها في حي الطريف وحي البجيري، إضافة إلى الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة، مشيراً إلى أن العمل في هذه المشاريع استند على العديد من الدراسات والبحوث التاريخية والتوثيق الأثري.

وأشار المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ، إلى اكتمال العمل بحمد الله في الأعمال التي شكلت الأساس لمشاريع التطوير، ومن أبرزها إعداد المخطط الشامل للدرعية التاريخية، وإنجاز مجموعة من الدراسات العمرانية والتاريخية والاقتصادية، وإنهاء التصاميم المعمارية والهندسية والمتحفية لجميع عناصر المشروع، ونزع الملكيات الخاصة، والتوثيق البصري والمساحي لمعظم العناصر المعمارية والمنشآت القائمة في حي الطريف، والتوثيق البصري لمجموعة المباني التراثية الرئيسية في الطريف.

أولاً: مشاريع تطوير حي الطريف:

- تم إنجاز 85% من أعمال البنية التحتية في حي الطريف، التي تشمل شبكات الخدمات والمرافق الرئيسية اللازمة المكونة من شبكات تغذية المياه والصرف الصحي وتصريف السيول، وكذلك شبكات إنارة الطرق وتمديد كابلات الطاقة الكهربائية ذات الضغط المنخفض وتركيب محطات تحويل الطاقة الكهربائية.

- كما تم إنجاز 45% من أعمال ترميم مجموعة من المباني التراثية وتشمل قصر سعد بن سعود ومسجده، وقصر ناصر بن سعود، وقصر الضيافة، وقصر عمر بن سعود، وسبالة موضي ومسجدها، ومسجد البريكة.

- تم توقيع عقد التنفيذ وسيبدأ العمل إن شاء الله في إنشاء وتجهيز متحف الدرعية بقصر سلوى، وجامع الإمام محمد بن سعود، ومركز استقبال الزوار، وجسر الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ومتحف التجارة والمال.

- تم توقيع عقد التنفيذ وسيبدأ العمل إن شاء الله في إنشاء وتجهيز المباني الإدارية (مركز توثيق الدرعية ومبنى إدارة حي الطريف)، وسوق الطريف.

- كما سيتم إن شاء الله خلال العام المالي القادم ترسية أعمال رصف الممرات والساحات داخل حي الطريف وإنارتها وتزويدها باللوحات الإرشادية والتوجيهية والعروض المتحفية والخدمات العامة وتدعيم وترميم المباني الأثرية والتراثية الواقعة على هذه الممرات، حيث تشكل النسيج العمراني لحي الطريف وأعمال التنسيق الخارجي، بالإضافة إلى متحف الحياة الاجتماعية، ومتحف الخيل العربية، والمتحف الحربي.

ثانياً: مشاريع تطوير حي البجيري:

- تم إنجاز 45% من إنشاء مقر مؤسسة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأعمال تعديلات وتحسينات جامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومرافقه.

- كما تم إنجاز 35% من أعمال تنفيذ الساحة المركزية ومواقف للسيارات تحت الأرض عددها 300 موقف ومكتب الخدمات الإدارية وتنسيق منطقة الوادي الواقعة بين حي الطريف وحي البجيري.

ثالثاً: مشاريع الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة:

اكتملت بحمد الله أعمال التنفيذ في هذه المشاريع التي تشمل:

1- الطرق والمداخل المؤدية إلى الدرعية التاريخية حيث تم تهيئة هذه الطرق ورصفها وإضاءتها وتوفير مواقف السيارات على طولها وأرصفة المشاة وهي:

* شارع الإمام محمد بن سعود إلى طريق الملك عبد العزيز

* شارع الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود

* ميدان الأمير سلمان بن عبد العزيز

* شارع الأمير سطام بن عبد العزيز

* طريق قريوة

2- شبكات المرافق العامة ضمن الطرق المذكورة أعلاه التي تشمل شبكات المياه والصرف الصحي وتصريف السيول والكهرباء وإنارة الطرق.

3- إنشاء 400 موقف للسيارات في مواقع مختلفة من الدرعية التاريخية.

وأوضح المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ بأن اللجنة اطلعت بعد ذلك على تسجيل حي الطريف ضمن قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، حيث قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار بإعداد ملف التسجيل وتقديمه للجنة التراث العالمي في اليونسكو، وبعد مراجعة الملف ومناقشته في اجتماع لجنة التراث العالمي الذي عقد في البرازيل خلال الفترة من 13- 22 شعبان 1431هـ، تم اعتماد تسجيل حي الطريف بالدرعية التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي كموقع ثقافي، وقد وافقت لجنة التراث العالمي على تسجيل حي الطريف استناداً على المعايير التالية:

- يمثل حي الطريف مثالاً بارزاً لأسلوب العمارة والزخرفة النجدية الذي تطور فقط في قلب الجزيرة العربية. ويوضح الاستخدام البسيط لمادة الطين وهي مادة استخدمت قديما بشكل واسع، لكنها وظفت في الطريف بأصالة وبراعة واضحة لمواجهة المناخ الصحراوي القاسي الذي يسود وسط الجزيرة، بهدف توفير ظروف معيشية مقبولة.

- يشكل موقع منطقة الطريف مرحلة مهمة من مراحل الاستيطان البشري في وسط الجزيرة العربية، وخصوصا عندما أصبحت الدرعية عاصمة لدولة عربية مستقلة في منتصف القرن الثامن عشر. كما يمثل موقع الطريف مثالاً فريداً لمستوطنة بشرية نشأت في بيئة صحراوية. حيث تعطي الدرعية أنموذجاً للعلاقة الحميمية بين الأرض والموارد الطبيعية وجهود الإنسان لإعمار الأرض.

- تكمن أهمية منطقة الطريف في ارتباطها الحميمي بدعوة المصلح العظيم الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الذي عاش في الدرعية ومات فيها بعد أن نشر دعوته الإصلاحية، فانطلاقا من الدرعية وبعد التحالف مع الإمام محمد بن سعود في عام 1745م، تردد صدى هذه الدعوة الإصلاحية في جميع أنحاء الجزيرة العربية والعالم الإسلامي بأكمله. مع ظهور دولة هائلة وسلطة مركزية وحدت الجزيرة العربية وفرضت السلام والنظام على السكان لأول مرة منذ الخلافة الإسلامية.

وأشار إلى أن هذا التسجيل يمثل إقراراً بالقيمة الثقافية العالمية لحي الطريف، وسلامة الأعمال والإجراءات التي تمت في التعامل مع هذا الموقع، حيث تمت أعمال التطوير وفق منهجية علمية قائمة على احترام التراث وعدم الإضرار به، والحفاظ على قيمة وأصالة وتكامل العناصر التراثية بالدرعية التاريخية وخاصة حي الطريف الذي يمثل محور التطوير الأهم لكامل المنطقة.

عقب ذلك أعلنت اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية عن بدء تأسيس مركز البناء بالطين مقره جامعة الملك سعود، ونشاطه البحثي والعلمي الميداني في حي الطريف، على أن تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بالإشراف العام على تأسيس هذا المركز.

كما تم تسليم الهيئة العامة للسياحة والآثار حي سمحان باعتباره منطقة مخصصة للاستثمارات الخاصة.

وفي ختام الاجتماع تشرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بتقديم شهادة تسجيل موقع حي الطريف بالدرعية التاريخية ضمن قائمة التراث العمراني العالمي باليونسكو إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة