Tuesday  14/12/2010 Issue 13956

الثلاثاء 08 محرم 1432  العدد  13956

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

كثيرة هي الحقائق التي نؤمن بواقعيتها ونؤمِّن على واقعها, وكثيرة أيضاً الحقائق التي نؤمن بواقعها ونختلف حول (واقعيتها), لكن من النادر أن توجد (حقيقة) قائمة بذاتها , شاخصة للعيان , ماثلة للجميع دون تبيان , ومع ذلك لا نؤمن بواقعيتها ولا يؤثر فينا واقعها..!!

من تلك الحقائق التي بات يدركها الجميع من حولنا , إلا نحن (المنتمين) للإعلام المقروء منه والمرئي والمسموع , حقيقة (ضياع دور) الإعلام (الداعم) لرياضة وطنه , تلك الحقيقة تقول بألم شديد نابع من زاوية (وظلم ذوي القربى).. متى نتحد ونوحد (قُدراتنا الإعلامية) لخدمة (هدف) سامٍ , وغاية نبيلة.. ممثلة في دعم منتخب وطن يظفر في نهاية المطاف.. ببطولة..!!

وحتى لا نرمي أحداً مهما كان دوره وتأثيره في منظومة الإعلام , بجريرة (الخروج) عن وحدة الصف إعلاميا , دعونا نتفق أولا على أن في المسألة بُعدا بشريا يجب ألا يُغفل , وهو أن (الخطأ) في التقدير أو بعبارة أخرى ,(نقص) القادرين على التمام.. طبيعة (بشرية) لا تقدح في العمل بقدر ما (تُنقصه) , ومن هنا يجب أن نبدي تسامحا مع ذواتنا ومن ثم مع غيرنا في (نسيان) الماضي.. ليس كل الماضي.. بل ما يشفع لنا منه بتصحيح واقعنا إعلاميا..!!

فلن يسمح الإعلام (الراقي) في مشهده المرئي ؛ أن يطل علينا أحد بصفته الإعلامية ليراهن على الملأ أن حصول منتخب بلاده على بطولة ما (مستحيل.. مستحيل) بل ويزيد.. أنه سيهجر (النافذة التي خرج منها) إذا ما حدث العكس وكأنما يراهن (ثلاثة) بلوت هو رابعهم , في استراحة كل من بها يعرف (طيبة قلبه) وغيرته على منتخب وطنه.. !!

وهنا تكمن (الخطورة) لمن لا يقدر أو بصريح العبارة من لا يفرق بين حديث (الطيبين) داخل محيط الاستراحات والحديث من خلال وسيلة إعلامية فضائية عظم شأنها أو قل.. كذلك المشهد المرئي لتأثير ذات الإعلام ممثلا في (شطحات) أقلام لا تعلم أهي تعي ما تكتب وأي شريحة مجتمعية تُخاطب أو أن (وعيها) قد أُدخل غُرفة العناية المركزة بعد غيبوبة سترمي به وبشطحاته إلى حيث يستحق وارتضى لنفسه..!!

يجب أن نعترف بأن سقف (الحرية) في الطرح المؤثر سلبا , مصدر تثبته و(فلترة) غثه من سمينه فيما (يجوز) قوله وإظهاره على الملأ وما يُستحسن (تجاوزه) تقديرا لما تمليه أمانة (الكلمة) , أن مصدره الأول (حنكة الإعلامي) قبل حكمته.. نعم ؛ لا يجب أن نُغفل دور الإعلام في تنوير أي مُجتمع يُخاطبه , ولكن في الوقت ذاته يجب أخذ (الحيطة) في أن هناك حكمة مفاد العمل بها أن.. ليس كل ما يُعلم يقال , وقبلها هدي نبوي كريم في لغة (التخاطب) قائم على مبدأ (ما بال أقوام)..!!

إنني أؤمن إيماناً تاماً بأن الكلمة تظل (مِلكُكَ) ما لم تتفوه بها , وأنها (مِلكُ) غيرك طالما خرجت من فيك , وأؤمن أكثر بأن هناك من يرى في هكذا طرح فيه من (المثالية) الشيء الكثير , المثالية التي تٌبعد عن تلمس (الواقع) ولكن عزائي في من يقول ذلك , أن أجيبه بطرح تسأل لن يروق بالطبع لمن بقلبه (مرض) من عُشاق (إثارة الفتن) عبر برامج موغلة في الضحك على الذقون وأطروحات غاية في السذاجة , لأقول.. وماذا جنينا من (نشر الغسيل) وقول ما ينفع وما يضر دون تمييز.. هل أدى بذلك النهج الإعلام (رسالته) على أكمل وجه.. الإعلام الذي يدعى الكثير من (ممثليه) أنه (شريك) في فرح الإنجاز, وأنه (البريء) في ترح الإخفاق.. هل حقق (الطرح الإعلامي) العالي الشفافية (منجزاً) ومنتخبنا الأول غائب عن البطولات منذ العام 2003م..!!

إن الاعتراف (بشمولية) التقصير هو الطريق الحقيقي لعودة المنظومة (البطولية) بكل أبعادها.. فلا اتحاد كرة يعمل بمعزل عن إعلام (واع) , ولا جمهور سيكون له حضور في احتفالية البطولات دون إعلام (محترف) يدرك صُناعه أهميته وتأثيره قبل الولوج في حسابات (الإثارة الرخيصة).. تعالوا إلى كلمة إعلامية (سوية) تضع في أعلى مراتب الكمال (أهداف وطنية).. تعالوا إلى (نقد) يُقدرُ (الغايات) ولا يبرر ويبتذل (الوسائل).. تعالوا إلى (صدق انتماء) يُعزز (الولاء) ولا يُمعن في التفرقة.. تعالوا ولمدة شهر واحد فقط (نتناسى) ولن أقول ننسى فيه أن هذا هلالي وذاك نصراوي وذلكم أهلاوي.. ولتكن نظرتنا (وطنية) خالصة ولنجرب , ونحكم على النتائج بعد شهر.. شهر لا أكثر..!!

لقد نجح الإخوة في الكويت بتضافر الجهود , ولم الشمل , واتحاد الرؤى , ونبذ الخلافات؛ في صناعة منتخب ذا صبغة بطولية أتت أُكلها في (شهر واحد) بطولتين (قارية وإقليمية).. بعد أن كان الخلاف وبخاصة في جانبه (الإعلامي) يقطع (أواصر البناء) ويؤخر المشهد البطولي للأزرق لعقد ونيف من عمر الزمن.. هذا مثال واحد ؛ وان شئتم فهناك المزيد ؛ فأمعنوا النظر في (التجربة القطرية)، وكيف وقف إعلامها على قلب رجل واحد حين وحدوا الرؤية لاستضافة أهم حدث كروي في العالم.. وان أردتم المزيد فلن نبرح الخليج.. ولنرى نجاح دعم إعلام (الإمارات) في إقامة بطولات أندية العالم مرتين متتاليتين بالدولة , هذا بخلاف تسيد منتخباتهم لبطولات المراحل السنية , ولأنه إعلام (ذكي) فلا تثريب على مسيريه أن ينجحوا في علاج أخطائهم الداخلية (بصمت كبير) , فيما يُصدر برنامجا واحدا الصغيرة في رياضتنا وكأنها من المعضلات بسذاجة و(خصوصية) إعلاميي.. حب الظهور..!!

أخيرا أقول.. لقد نجحت (حملات إعلامية) في علاج كثير من القضايا المجتمعية , ولعل أكثرها نجاعة حملة (خلوها.. تصدي) التي واكبت ارتفاع أسعار السيارات قبل عامين.. وعلى الرغم من أنها حملة (تعبوية) محضة , فلسنا بتقديري في مجتمعنا (الرياضي) بحاجة إلى أكثر من أن نطلق ونتفق حول أسس حملة (توعوية) تدعم الأخضر في مشواره الآسيوي في مدة لا تتجاوز الشهر.. حملة (إلا.. آسيا) , دعونا نجرب (الاتفاق) على شيء واحد , بعد أن جربنا (الاختلاف) على كل شيء.. لنقف خلف الأخضر فلا نُظهر الخلاف للعلن.. وليكن الدعم والدعم فقط هو شعارنا.. ولشهر واحد.. ولتكن غايتنا (بطولة آسيا).. ولننظم جميعا لدعم حملة.. (إلا.. آسيا).. لعل وعسى..!!

لاين سبورت.. والثقات من الرجال..!!

حين تُقدم القناة الفنية (لاين سبورت) ذاتها للمجتمع الرياضي على أنها القناة (السعودية) الخاصة والمتخصصة , فهي تعي حتما بوعي القائمين عليها , حاجة الإعلام الرياضي (السعودي) الى وسيلة إعلامية (تنويرية) تبني ولا تهدم , توعي بصدق ولا توغل في المتاجرة الرخيصة باسم حرية الإعلام.. مبروك لنا لاين سبورت ومبروك للاين سبورت بمجتمع رياضي (واع) هو في أمس الحاجة لوسيلة إعلامية (احترافية) يقوم عليها الثقات من الرجال..!

 

بصريح العبارة
الإعلام.. وحملة.. إلا آسيا..!!
عبد الملك المالكي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة