Wednesday  15/12/2010 Issue 13957

الاربعاء 09 محرم 1432  العدد  13957

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

الشكركل الشكر لسمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم على سلوكياته الجميلة في لقاء جمعية الصحفيين، لقد كسر الرجل نمطية احتكار القياديين في مراكز الدوائر الحكومية في التحدث عن المهام والمسؤوليات، فلم يحتكر الإجابة على ما طرح من تساؤلات،

بل أشرك زملاءه من أركانات الوزارة كل حسب نطاق مسؤولياته أن يجيبوا على ما طرح، ليس خواء من العلم والمعرفة، بل تقديراً ومشاركة في تحمّل المسؤولية وأخلاقيات العمل بروح الفريق، في هذا السلوك تبرز سمات القيادي الواثق الباحث عن الإنجاز والإنتاج لا عن الأضواء والانضواء! بل آمل في أن يعدي هذا السلوك غيره من الوزراء ورؤساء الدوائر الحكومية فتكون لدينا ديمقراطية الأداء أكثر انتشاراً وتقليداً، فكم تعاني الأجيال من احتكارية وبرجوازية الفهم واحتكار المعلومات والشح بها وانسيابية تدفقها للإيضاح والإفصاح.

والمسلك الثاني الذي أطربني من الوزير الاعتراف بوجود الأخطاء والتقصير، وشجاعة الإقرار والتراجع ونقد الذات من أجل الإصلاح والتحسين والتطوير وعسى أن يتنامى ليصل إلى التدوير والتحوير في المناصب والمسميات الوظيفية.

كان ما سبق نكرانا لنمطية سادت في مسارات الوعي، ونأمل أن تكون بادت، وتمرداً على أساليب العيب الاجتماعي والخوف من الاعتراف بالخطأ.

لقد قدم الوزير عرضاً جميلاً عن الرؤى لمستقبل التعليم الذي هو مستقبل الثروة للوطن؛ الاستثمار في الأجيال من أجل البناء والحفاظ على الإرث المتوارث على الوطن ومكتسباته التي عمادها الوحدة الوطنية واستمرارية الاستقرار السياسي والاجتماعي لاستدامة الخيرية في الأمة وتنامي البذل والعطاء.

مما رسخ في بنائي المعرفة مما قال وزير التربية والتعليم: إن خمس الميزانية العامة للحكومة يذهب للتعليم، وأن نمو المدارس بلغ 100% كل 10 سنوات، لكن معضلة التعليم التي لم تنفع معها التطعيمات ولا التلقيحات تتجلى في ضعف المهارات لدى الطلاب والمعلمين على حد ولا الفنية. ولا أعلم إن كانت استراتيجيات الوزارة وخططها للمستقبل هي خلو من هاتين العمليتين المهمتين في مسار التربية والتعليم.

لقد شاخت المدارس وانحسرت التربية الرياضية، فحرم المجتمع من كوادر شابة في مجالات الرياضات المتعددة والألعاب الأكثر تعدداً، ولم يعد لدينا شباب أقوياء أصحاء يستخدمون العضل مع العقل في توازن للإبداع في الحركات، بل حرم الوطن من إمداد لرعاية الشباب رد الله غيبتها عن الرياضة والشباب ورعايتهم.

والتربية الفنية هي صنو للرياضية ففيها إبداع للفكر والبصر، في تعدد الجماليات من الرسم والنحت والتشكيل وغيرها من وسائل الفنون والإيضاح باللون والعون، وهذا حال نرجو الله ألا يستمر حتى يشفي الله جمعية الفنون من عضالها ومآلها.

لما لم يتطرق الوزير بالحديث عن هاتين الاستراتيجيتين، أملي ألا يكون ذلك تناسياً ولا نسياناً ففي الوزير وزملائه فطنة ووعي وهم لها مظنة وأهل.

لقد سعدت بما سمعت من السيرة الذاتية لأخي الأمير فيصل، فقد بدأ باحثاً قبل 3 عقود في مركز الأبحاث والتنمية الصناعية الذي كان منصة الانطلاق لعقول سعودية أنجزت ما كان تحدياً في مجالات الصناعات النفطية وغيرها، وكان له دور في ذلك مع رفاق وزملاء في صناعة التحول الكبرى في الجبيل وينبع التي لم ير الخبراء الأمريكان فيها ذاك هو أنها من الأحلام ورؤية الفيل الأبيض.

هنا أثق إن شاء الله بعد ما تم سرده في بداية مقالي هذا من سلوكيات الإدارة في وزارة التربية والتعليم أننا سوف نسمع من الأجيال اللاحقة الترحّم والترضّي لا اللّعن والتحسّر.

Info1@alwakad.net
 

وزير التربية والتعليم : أين التربية الرياضية والفنية؟
محمد ناصر الأسمري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة