Thursday  16/12/2010 Issue 13958

الخميس 10 محرم 1432  العدد  13958

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

بلدية البصر.. والقائد الناجح
حمد بن علي المحيميد

رجوع

 

ليس من المبالغة القول بأن البلديات من أكثر القطاعات الحكومية مهاماً وأقربها ارتباطاً بمصالح واحتياجات الناس، فالبلديات تتنوع وتتعدد مهامها ومسؤولياتها واختصاصاتها وترتبط مباشرة بحياة الناس ومواقع سكنهم وأحيائهم وبيئتهم وصحتهم وغيرها من المهام التي تندرج تحت مسؤوليات البلديات في جميع المدن والمحافظات. كما أن من المعروف أن طبيعة الأنظمة في الأجهزة الحكومية أو ما يسمى بالبيروقراطية تؤثر سلباً في كثير من الأعمال وتعوق الإنجاز وربما تؤخر أو تلغي القدرة على القيام بأعمال جديدة ومختلفة، من هنا تكمن أهمية القائد أو رئيس البلدية في القدرة على الموازنة بين تحقيق مهام ومسؤوليات البلدية وبين الأنظمة وجمودها، فالأنظمة وإن كانت تتصف بالجمود أحياناً إلا أن الهدف منها هو خدمة مصالح الناس وتحقيق الرفاهية لهم، والمسئول الحصيف المبدع هو من يستطيع تحقيق معادلة التوفيق بين تعدّد المهام وقيود الأنظمة من جهة وبين تحقيق الأهداف والاحتياجات بما يخدم مصالح الناس ويحقق مطالبهم من جهة أخرى.

بلدية البصر بمنطقة القصيم تعتبر من ضمن البلديات الجديدة الناشئة التي تخدم نطاقا جغرافيا كبيرا وواسعا يبدأ من الدائري الغربي لمدينة بريدة وينتهي بحي المليداء المتاخم لمطار القصيم الإقليمي، وهي مساحة كبيرة ومتنوعة في احتياجاتها وتشمل مواقع سكنية حديثة ومواقع زراعية واسعة، ناهيك عن البصر التي أصبحت بأحيائها الجديدة وحركتها التجارية بمرتبة محافظة، وأمام هذا التنوع تبرز كفاءة وقدرة رئيس البلدية على المواءمة بين متطلبات السكان ومهام البلدية وقيود الأنظمة.

والحق أن بلدية البصر في الوقت الحالي حظيت برئيس يتمتع بدرجة عالية من الكفاءة والقدرة والمتابعة والإخلاص والحرص على تحقيق النمو والتطور لكافة الأحياء والمواقع التابعة للبلدية، فالمهندس عبداللطيف بن حمد الخطيب رئيس بلدية البصر بدماثة أخلاقه وأريحيته وبشاشته وإنصاته يجعل المراجع للبلدية يشعر أنه محل التقدير والاهتمام من البلدية، والمهندس الخطيب بهذا السلوك يلغي أو يحارب الأسلوب الذي يبديه بعض مسؤولي القطاعات الحكومية تجاه المراجعين المتصف بالاستعلائية والمنّة والتفضّل، فمع أن الدولة أنشأت الجهات الحكومية لخدمة الناس وتحقيق الرخاء لهم إلا أن هناك مسؤولين يتعاملون مع المواطن عند مراجعته لطلب حاجة أو إنجاز معاملة وكأنهم يتفضلون ويمُنّون عليه بإنهاء الخدمة أو إنجاز المعاملة، جامعين بذلك بين سوء الاستقبال وضعف الإنجاز. والواقع أن أعمال بلدية البصر شهدت في الفترة الأخيرة قفزات رائعة من الإنجازات المتنوعة في السفلتة والنظافة وصحة البيئة.

إن المهندس الخطيب بطريقة إدارته للبلدية إنما يقدم نموذجا مشرفا للمسؤول الحكومي الواعي المدرك لأبعاد وظيفته ومسؤولياته، والمتفاني في خدمة مجتمعه وجهته الحكومية، وإنني في هذه السطور وعبر هذه الصحيفة المتميزة أقدم التحية والتقدير للمهندس عبداللطيف الخطيب الذي التقيته للمرة الأولى قبل فترة ووجدت فيه المسؤول المثقف الواعي لواجباته المقدر للمواطنين والمراجعين على اختلافهم وتعدد حاجاتهم.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة