Thursday  16/12/2010 Issue 13958

الخميس 10 محرم 1432  العدد  13958

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

إنجازات ورجل
سليمان بن علي الضالع

رجوع

 

حينما يكون التفكير أداة فاعلة في رسم معالم النجاح فإن هناك ممارسة جادة ومخلصة للتفكير الإستراتيجيّ من قبل أصحاب النجاح والإنجاز بما يحقّق مفهوم الأداء الجيد والتنفيذ الدقيق فالقيادة الاستراتيجية بوصفها فكرا وسلوكا وتوجّها هي مهارة وهبها الله للقائد الفذ الذي تتوفر فيه كل معاني صياغة القرارات الناجحة والمناسبة لظروف التطبيق على أرض الواقع سواء أكان ذلك في تنفيذ المشاريع أو اتباع إجراءات إدارية أو ضوابط وقائية لكافة الأعمال والمسؤوليات.

ما ألاحظه في منطقتي (القصيم) هو ذلك التغيّر العجيب والنقلة النوعيّة في البنية التحتية والتي شملت كل مرافق الحياة. فمنذ أن وطئت قدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أرض هذه المنطقة الغالية كان هناك منظومة متكاملة من المشاريع التي استهدفت راحة المواطن وإسعاده حتى رفعت هذه المشاريع بكافة توجهاتها مستوى أداء الجهات الحكومية، وأحالت معاناة المواطن في كثير من الأمور الضرورية إلى طرق وأساليب هي أكثر رقيا وارتياحا من ذي قبل حيث يتمتع سموه الكريم بنظرة ثاقبة وقدرة فائقة في فحص عناصر البيئة وإيجاد الحلول والتنبؤات المستقبلية التي لها دورها في دفع عجلة التقدم والتطور حتى أعطت أبعادا إيجابية لمسيرة النماء والعطاء التي تشهدها بلادنا المباركة ومنطقتنا على وجه الخصوص. ولا شك أن هذا الفكر السليم الذي يتمتع به سموه الكريم أعطى ملامح استراتيجية معاصرة وملائمة جعلت من هذه المنطقة بكافة مفاصلها رمزا للتطور والتقدم. فالرؤية الصائبة ومنظومة العمل الجاد لها دورها في دفع مسار الأداء المتقن طمعا في الوصول إلى تحقيق الهدف المنشود.

ومن هذا المنطلق يجب أن نذكر بالفضل والامتنان الرجال الأوفياء الذين أثبتوا قدرتهم على تحقيق النجاح وتمتعوا بقدر وافر من المعرفة الشمولية المدعومة بأساس قوي من الجدّية والدّراية والخبرة. وحسبي بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أحد هؤلاء الرجال الذين تحقق على يديهم معظم الإنجازات التي غطت سماء المنطقة، وسكنت كل شبر من هذه الديار، ولاشك أن النظام العالمي المضطرب بتغيراته الحاليّة يجب أن تتوافق معه قيادة متفتحة تراعي مصالح الأمة والمجتمع وتأخذ بلب التقنية والتطور، وتجعل من الكوادر المؤهلة أدوات فاعلة في رسم آفاق مستقبلية متطورة، فكان فيصل ملمّا بهذا التوجّه الذي أجاده باقتدار ومهارة. فلقد ألفنا النجاح والبناء المتطور فلا نكاد نطيق الإخفاق ولا التباطؤ. بل وندرك أن ما تحقق لم يكن وليد توفّر المادّة والبنود فقط وإنما كان فكرا سليما ودراسة وتخطيط وبرامج استهدافية صاحبها إخلاص ومتابعة فتوافقت الخطط والبرامج مع التطلعات ولبت كل الاحتياجات ومثل هذا الرجل في أدائه وتعامله وحرصه ومتابعته لا يحتاج أن يتعقب العاملين معه ويتابعهم لأنه أصلا أوجد فيهم الرغبة

في العمل ومحاسبة الذات فساد بينهم روح الرقي وحسن الأداء وحب الإنجاز. فجنى الفرد على تراب هذه المنطقة ثمار الجهد والاجتهاد والعمل البناء.

الشيء الذي تجب الإشارة إليه هو اهتمام سموه الكريم ببث روح التوعية والتوجيه، وتعزيز جانب الوسطية والاعتدال، وتشجيعه لكل البرامج الزمنية والخطط التي يقصد بها شباب المنطقة فكانت منطلقاته الفكرية وتوجهاته الثقافية منصبة على إيجاد جيل يتمتع بالمعرفة والوسطية والتعامل مع الأحداث المعاصرة بما يقتضيه واقع الحال. ونحن في فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة القصيم أدركنا قيمة هذا التوجه من سموه الكريم ولمسنا النتائج الإيجابية التي كان لها أعظم الأثر في تنشيط وسائل الفهم الصحيح ورسم معالم المنهج الملائم للتوعية والتوجيه وكانت برامج التوعية والتوجيه مبنية على آلية مدروسة وتوجيه سديد ومتابعة جادة من سموه الكريم. ولعل النتائج المبهرة التي تحققت في تعزيز جانب الأمن الفكري وبث روح الوسطية هو دليل صادق على التميز في الأداء الذي مثل خطوة ناجحة في تغيير المسار، وإحداث النقلة النوعية الشاملة في التوعية والتوجيه والتي نتفيأ ظلالها. فكان الواقع الجديد موجها إلى مستقبل زاهر وواعد وأكثر نجاحا -بمشيئة الله- وهو نتاج عمل عقلي وفكري سليم وقيادة ناجحة وواعية. المهم هو أن نكون على مستوى عال من التعامل المثالي مع المعطيات المتوافرة وأن نطوع كل المؤثرات لمصلحة مجتمعنا وأمتنا، فمقومات السعادة والحياة الطيبة الهانئة لا يمكن أن تتحقق بدون المحافظة على المكتسبات حيث يسبق ذلك ضرورة التعاون والتكاتف مع ولاة أمرنا وقيادتنا الإدارية، لتستمر في النهاية كل مقومات العطاء والنماء والتخطيط السليم.

وختاماً أقول لقد انتظمت لآلئ الوفاء وكلمات الثناء وعبارات الشكر والامتنان لتضيء سماء القصيم لفيصل القصيم في كل مناسبة نجاح تتحقق. فهنيئا له بحب الجميع وهنيئا لنا بقامة هذا الرجل المجد في عطائه وتوجيهه وحسن إدارته فشكرا لهذا الرجل من أعماق كل مواطن ومقيم على تراب منطقة القصيم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة القصيم

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة