Friday  17/12/2010 Issue 13959

الجمعة 11 محرم 1432  العدد  13959

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

فاصلة:

((نعتبر الذئب دوما أكبر مما هو))

حكمة عالمية

هذه الأيام في مانشستر كل ما حولك يعلن عن الاحتفالات بعيد «الكرسمس» المحال بها تخفيضات، وعروض مغرية في كل مكان، وفي الجامعات والمدارس وخاصة مدارس الأطفال هناك الكثير من الحفلات.

ويصلك إلى منزلك بطاقات معايدة بهذا العيد، وأشياء كثيرة تلفت نظر أبنائنا الذين يعيشون هذه الفعاليات ويرون هذه التجهيزات لإجازة قادمة.

لذا من الطبيعي أن يسألك أحد أطفالك هل الاحتفال بعيد الكرسمس حلال أو حرام؟

أقول من الطبيعي لأن من يدرس في مدارسنا الابتدائية فإنه لا بد أن يتساءل دائما عن الحلال والحرام خاصة في المرحلة الابتدائية وبداية المرحلة المتوسطة حيث تكثر الأسئلة عن الدين، وحيث يتفنن بعض المعلمين والمعلمات في إرهاب الأطفال فكريا.

من وجهة نظري احتفالات الكرسمس وغيرها من معالم ثقافة المجتمعات الغربية فرصة لمن يعيش في الخارج لكي يعلم أولاده عدم تغييب العقل وأن الحلال والحرام بيّن ولكن على الإنسان أن لا يلغي عقله حتى وإن كان الأمر مباحا أو حراما، فمن المفيد ألا يصبح هاجس الطفل التحريم وعقاب الله.

بمعنى الأفضل تربويا عدم ترهيب الأطفال من الاحتفال بالكرسمس وتحريم ذلك فقط ولكن يمكن تقريب الفكرة إلى عقولهم بأن لكل دين أيامه التي يحتفل بها ولدينا في الإسلام عيدين نحتفل فيهما ولا تحتفل الأديان الأخرى بهما لذلك ليس من المهم الاحتفال بعيد الدين المسيحي لكن يمكن للطفل أن يهنئ صديقه أو زميله في المدرسة فديننا يدعو لاحترام الأديان ونبينا الكريم كان يزور جاره اليهودي لأنه جاء ليتمم مكارم الأخلاق.

قضية ترهيب الأطفال من المحرمات وتعنيفهم نفسيا بعقاب الله والنار لا تزرع في الأطفال شيئا سوى الخوف من المجهول.

والترغيب تربويا أفضل في بناء شخصية الأطفال خاصة أننا في زمن لا يفيد فيه تغييب العقل أبداً.

nahedsb@hotmail.com
 

مسؤولية
يوميات المبتعثين « عيد الميلاد»
ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة