Saturday  18/12/2010 Issue 13960

السبت 12 محرم 1432  العدد  13960

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

شعر

           

ألقَيْتُ رُوحِي فِي ثَرَاكَ كِفَاحَا

فمَنحْتَ كَفِّي ثَوْرَةً وَسِلاحَا

طِفْ مَا بَدَالكَ فِي النُّفُوسِ فحَيْثمَا

حَلَّتْ رِكَابُ جَدَاكَ كُنْتَ فَلاحَا

وَتَرَاكَ فِي ثَغْرِ الخُلُودِ حِكَايَةً

مَلأتْ فَمَ الدُّنْيَا رِضىً وَصَلاحَا

رِفقاً بِنَفْسِكَ طَالَمَا كَانَتْ لَنَا

شَمْساً إذا حَلَّ الدُّجَى وَصَبَاحَا

وَإذا ألَحَّ الدَّهْرُ فِي أيَّامِهِ

وَاسْتَنْفرَ القَدَرُ المُصِيبُ رِيَاحَا

فَالخَافِقَاتُ لَدَيْكَ كَانَ سُكُونُهَا

وَالَّلَيْلُ كُنْتَ مُدَامَهُ وَالرَّاحَا

وَمَلَكْتَ أسْبَابَ النَّدَى وَضُرُوبَهُ

وَسَقَيْتَ كَبْدَ عِطَاشِهَا أقْدَاحَا

وَتَنَاوَلَتْ كَفَّاكَ إيْوَانَ السُّهَى

وَغَرَسْتَ أبْرَاجَ السَّمَاءِ أقَاحَا

يَا لِلشُّجُونِ وَكَيْفَ نَرْضَى بِالأسَى

وَهِزَارُ مَجْدِكَ لَمْ يَزَلْ صَدَّاحَا

يَشْتَاقُكَ الدِّيوَانُ والشَّعْبُ الّذِي

مِنْ شَوْقِهِ أعْمَى يَهِيمُ صِيَاحَا

خَلَّفْتَنَا وَاليُتْمُ كَشَّرَ نَابُهُ

وَتَخَطَّفَتْنا النَّازِعَاتُ سِفَاحَا

وَاسْتُحْضَرَ الحُزْنَ الدَّفِينَ مَلِيكُنَا

فَجَثَى يُقَبِّلُ فِي يَدَيْهِ وَصَاحَا

وَمَضَى يُحَدِّثُهُ الحَنِينُ بِمَا جَرَى

صَمْتَاً وَإطْرَاقاً يَضُوعُ مِلاحَا

وَيَسَائلُ الوَجَعَ الرَّهِيبَ كَأنَّهُ

ثَكْلَى تُسَائلُ رُوحَهَا الجَرَّاحَا

فَلِمَنْ تَرَى يُصْغِي بُكَاهَا بَعْدَهُ

وَلِمَنْ تُصَفِّقُ غُدْوَةً وَرُوَاحَا

رُبَّانُهَا القَرْمُ الذِي طَافَتْ بهِ

هُوجَ النَّوَى، أكْرِمْ بهِ مَلاّحَا

وَسَفِينُهَا فَوْقَ الرِّيَاح ِوَمِلْؤُهَا

خَمْسٌ تَزُفُّ لِشَعْبِهَا الإصْلاحَا

عَبَرَتْ بِنَا هَذا الخِضَمُّ وَمَوْجَهُ

وَسَمَتْ يَدَاهُ قَوَاضِبَاً وَصِفَاحَا

مَلِكاً تَرَقْرَقَ بَلْسَمَاً وَأبُوَّةً

صَاغَتْ جَبِيْناً صَادِقَاً وَضَّاحَا

لَمَّا رَأتْ مِنْهُ العَزَائمُ وَعْكَةً

وَرَأتْ جُمُوعاً تَفْتَدِيهِ صِحَاحَا

زَالَتْ بِحَوْلِ اللهِ تُخْبِرُ بَعْدَهَا

أنّي وَجَدّتُ بِظَهْرِهِ الأرْوَاحَا

مَا كُنْتُ أدْرِي عَنْ وَفَاءِ مَلِيكِهَا

وَعَرَفْتُ شَعْبَاً دُونَهُ مُجْتَاحَا

يَا أيُّهَا المَلِكُ الّذِي قَامَتْ لَهُ

الدُّنْيَا فَلمْ تَسْتَعْذبِ الأفْرَاحَا

لمَّا نَقَشْتُ القَافِيَاتِ بِتَاجِهِ

زَيَّنْتُ صَدْرَ الفَرْقَدينِ وِشَاحَا

رُحْمَاكَ عُدْ إنَّ الدِّلاءَ تَكَدَّرَتْ

وَتَفَجَّرَتْ عَيْنُ البِلادِ جِرَاحَا

(*) عميد الموهبة والإبداع والتميز بجامعة الإمام

 

وَتَفَجَّرَتْ عَيْنُ البِلادِ جِرَاحَا
حمداً لله على سلامتك.. أبا متعب!!
شعر الدكتور : عبد الله بن ثاني(*)

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة