Tuesday  21/12/2010 Issue 13963

الثلاثاء 15 محرم 1432  العدد  13963

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

نموذجية العلاقات بين الرئيس والمرؤوس تأتي عن منهج فكري وسلوكي، في جانب هي علم وخبرة، وفي جانب آخر هي استعداد وموهبة، الأول ما يتلقاه المدير من تدريب، وتأهيل، في الإدارة، ومعرفة نظمها وأساليبها، وطرائق تنفيذها، وتقنين صفات الإداري الناجح، ومهاراته، ومعارفه، وقدراته، وأساليب تمكُّنه من إقامة علاقات فاعلة لإنجاح العمل، تتضمن محاور منها: خطط تنفيذ العمل لمردود منتج، وتهيئة البيئة العملية التفاعلية، بشراكة الهدف، وتعاون الأطراف، وجدولة معايير التقويم، وتنويع أدوات التحفيز، وتنشيط فاعليته بعدم إهماله بوصفه مكافأة للعناصر المتفوقة في الأداء، والتنفيذ، وتحقيق الأهداف،، والكفايات, أما الثاني منها المتعلق باستعداد من يتقلد الإدارة، لإدارة ذكية، نابهة، لا تغفل أي خطوة تنفيذية من شأنها نجاح العمل، وحصاد منتجه المحقق لأهدافه، لبلوغ الغايات منه، ومعرفة أن نجاح العمل لا يتحقق، ولا يثمر فقط بما يوحي به النظام, وبنوده، مالم يكن هناك انتباه تام للجانب الإنساني في التعامل مع عناصر منظومة العمل البشرية، فهم محور الأداء والتنفيذ وبلوغ الغايات، إذ المتمتع بهذا الاستعداد، غالبا ما يتمتع بقدرات خاصة, وسمات منها موهبة الاحتواء، وصفات منها الحلم، وقيم منها العدل، وشيم فيها الإيثار، وأخلاق منها عدم إغفال الأدوار، وعدم تذويب نجاح العناصر المرؤوسة تحت مظلته، للتفرد بها، ومنها قدرته على الاعتراف بالخطأ، وسعة صدره للحوار, والمشورة،...

إذا تحقق وجود هذه الإدارة، ووجد المرؤوس فرصه ليعمل، في جومتاكتفة فيه الجماعة، وفي بيئة صحية، تعترف له بجهده، وكان ممن يتمثل الأخلاق ذاتها، يعمل للعمل لا للتظاهر، ويبذل للإنجاز لا للادعاء، فإنه يستحق التقدير، ويأتيه طواعية من رئيسه، ومن يتعامل معه..

هذه الإدارة النموذجية هي مطمح لكل مرفق، كما إنها أمل وحلم لكل من يتعامل مع مرافق خدمة الجمهور،...

في الأسبوع الماضي، كنت قد كتبت عن شخصية السيد (عبدالله الدوسري) في شركة المياه الوطنية بوصفه أنموذجا لمن يتعامل مع حاجة المستفيد، لا مع الأسماء، إذ تعاون، وبادر, دون أن يكون قد تعرف على اسم المتخاطبين معه..وقد بادر زملاؤه الأفاضل، بالتعليق على المقالة في حينه، كما تابعها القراء باحتفاء كريم..

الأجمل الذي يدعوني للكتابة عن نموذجية الإدارة الناجحة، هوما فاجأتني به، شخصية المدير التنفيذي للشركة، الأستاذ الفاضل (لؤي المسلم)، حيث تلقيت في اليوم ذاته مهاتفة منه، بفرح الفرد في الجماعة، حين يحدث أن تتفوق, بتفوق أحد عناصرها, هو يشكر لأنه يؤمن أن واحدا في دائرته يمثل الجميع فيهم، ولأنه يؤكد أن ما تقدمه الشركة من خدمات، إنما هي بين أيدي المستفيدين من خدماتها، فإن رأوا قصورا أوحاجة لم تبلغ، فإن الجميع في مرفقه على أهبة استعداد.., ثم هوبذكره نظام التقويم في الشركة، ليؤكد أن قرارا بمكافأة السيد (عبدالله الدوسري)، قد صدرفور نشر المقال لأن السيد (لؤي المسلم) المدير التنفيذي للشركة، وجد نجاح مرفقه قد أنيط بنجاح علاقات أفراده بجمهور المستفيدين، ولأن هذا النجاح في العلاقات الفاعلة، ينشط في همم الجميع، فإن القرار الإداري الذي أصدره يأتي مؤكدا, ومحققا للإدارة الناجحة بتحقيقها بنود النجاح الإداري...

ولمزيد من شحذ دافعية الجميع، فقد عمم بريديا، إلى جميع موظفي الشركة نص المقال قبل غروب يوم نشره..

تحية للإدارة الناجحة، ولعناصرها الفاعلة، وليطمئن كل مواطن تضخ في بيته قطرات الرواء، إلى المرفق الذي يفعل..

تحية للإداري الناجح السيد (لؤي المسلم ), فقد جاءت محادثته أسلوبا إداريا متفوقا، في جعل العلاقة بين إداراته والقلم، انعكاسا لعلاقة الرئيس الفاعل, مع عناصر إداراته المتفاعلين، تنم عن تبادل تقدير، وامتنان, ورسالة إلى أن من يحب عمله, بالتأكيد، عليه ألا يغفل أي صوت يرسل إليه...,

تلك هي نموذجية الإدارة الناجحة.

 

لما هو آت
شكراً ( لؤي المسلم )
د. خيرية إبراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة