Wednesday  22/12/2010 Issue 13964

الاربعاء 16 محرم 1432  العدد  13964

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

يعتبر التنمر شكل من أشكال (الفتونة) أو محاولة بسط النفوذ والزعامة لفرد أو مجموعة داخل المدرسة، ويعرف على أنه استقواء طالب أو مجموعة من الطلاب على زميل لهم في الصف أو المدرسة ومضايقته جسدياً أو معنوياً.

هذا السلوك العدواني بشكل عام يزداد في مدارسنا خصوصا مع ضعف الرقابة الإدارية ومهادنة بعض الأنظمة التعليمية الجديدة للطلاب مما يجعل الأشقياء منهم يجدون فرصاً أكبر لإثارة المشاكل في المدرسة دون عقاب رادع. التنمر يشكل في بعض الأحيان ظاهرة مما يجعل من الضروري على ولي الأمر أن يزيد من اهتمامه بابنه لمعرفة كيف تسير أموره في المدرسة وهل هو يعاني من (المتنمرين) وسطوتهم!

يقول الأخصائي النفسي الأستاذ صالح التويجري في حلقة تلفزيونية أذيعت قبل فترة أن المجتمع المدرسي يبرز فيه عادة بعض الطلاب الذين يحاولون بسط سيطرتهم على الفصل أو حتى على مجتمع المدرسة الطلابي ويؤكد وجود التنمر في مدارسنا وأنه يحتاج إلى أن يقوم المرشد الطلابي بدوره لكشف بؤر التنمر في المدرسة لحماية الطلاب من سطوة بعضهم على بعض! وزارة التربية والتعليم ليس لديها إحصائيات عن نسبة التنمر في مدراسها، لكن في بريطانيا مثلاً تنتشر ظاهرة التنمر بنسبة 25% في المدارس الابتدائية و10% في المدارس الثانوية.

لهذا تم إنشاء برنامج خاص يهدف إلى محاربة ظاهرة التنمر في كل مدرسة من مدارس بريطانيا.

وبشكل عام ففي مدارس البنين يستخدم الطلاب العنف الجسدي أو التهديد اللفظي، بينما في مدارس البنات تمارس الطالبات التنمر اللفظي أو الشفوي بما في ذلك إطلاق الشائعات حول البنت المستهدفة بهدف الانتقاص منها وأذيتها! وأحيانا يقوم المتنمرون بإطلاق (المعايير) والألقاب المضحكة والسخرية من لون الطالب المستهدف أو شكله أو ملابسه، بل ربما طلبوا من زملائهم الآخرين عدم الحديث معه وربما ضربوه، لهذا فإن الأطفال الذين يقعون ضحايا للتنمر تتأثر مستوياتهم الدراسية ويعانون من التشتت الفكري والقلق الدائم وعدم الاستقرار النفسي مما قد يؤثر على تحصيلهم الدراسي أو انتظامهم بالمدرسة! المتنمر يختار ضحيته بحسب مواصفات معينة أهمها أن يكون ضعيف الشخصية يسهل تهديده وأن لا يكون لديه أصدقاء يحتمي بهم، وهناك علامات يمكن تتبعها لمعرفة هل الطفل يعاني من المتنمرين في مدرسته، ومنها شكواه وتذمره من المدرسة، وادعاء المرض والتعب ليتجنب الذهاب إلى المدرسة، وأن يكون الطفل عدوانياً في البيت وعنيفاً مع إخوته حيث يقوم بالتنفيس عما يعانيه في المدرسة، ومن علامات تعرُّض الطفل للتنمر فقدان أشيائه باستمرار، يقول عدد من المتخصصين إن من أهم الخطوات لمساعدة الطفل لتلافي تاثيرات التنمر هو التقرب منه وسؤاله باستمرار عن علاقاته بزملائه في المدرسة من خلال تكوين علاقة جيدة تقوم على المصارحة بين الطفل ووالديه ليكتشفوا ما قد يعانيه، وبعد ذلك فإن زيارة المدرسة تأتي كخطوة تالية لعلاج المشكلة في حال حدوثها لأن المدرسة قادرة بشكل أساسي لحماية الطفل وتغيير فصله أو إيقاف المتنمرين عند حدهم!

alhoshanei@hotmail.com
 

في المدرسة هل ابنك متنمر أم ضحية؟!
فهد الحوشاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة