Friday  24/12/2010 Issue 13966

الجمعة 18 محرم 1432  العدد  13966

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الحقيبة المدرسية بين الحمل والتحمُّل
لواء دكتور متقاعد - مساعد بن منشط اللحياني

رجوع

 

يعتبر التخطيط للعملية التربوية من أهم الأمور التي تضطلع بها وزارة التربية والتعليم، خاصة فيما يتعلق بصحة الطالب وتوفير كل مقومات الراحة والسلامة لجسمه وتناسق أعضائه.

إن المشاهد لأبنائنا وبناتنا من الطلبة والطالبات عندما يحملون كتبهم يومياً إلى المدرسة يشفق عليهم، ويحزن لتلك الأحمال الكبيرة والتي تعجز عن حملها تلك الأيادي الغضة والطرية، فأنت ترى حقائباً (متروسة) بكتب ودفاتر وأقلام ومساطر وألوان يعجز عن حملها الرجل الشديد.

لقد قمت في أحد الأيام الأيام بوزن حقيبة أحد أبنائي الذي يدرس في المرحلة المتوسطة فإذا بها تزن حوالي (5) كغم واحسب عزيزي القارئ كم من الكيلوات يحملها ذلك الطالب وتلك الطالبة إنها (25) كغم إسبوعياً و (100) كغم شهرياً والنتيجة رقبة منحنية وظهر مقوس وأيد ضعيفة.

وإذا ما فتحت تلك الحقيبة البائسة لوجدتها تحتوي على كتب لفصلين دراسيين ودفاتر من فئة (80) أو (100) ورقة وألوان خشبية وأخرى زيتية وثالثة شمعية وأقلام تحكي كل ألوان الطيف، لماذا كل هذا الإسراف الرسمي والشعبي في صحة أبنائنا وبناتنا؟

إن الغرب في مدارسه لا يكلف الطلبة والطالبات حمل هذه الكتب والدفاتر كل يوم إلى المدرسة والعودة بها إلى البيت، لقد جعلوا الفصل الدراسي هو مكان الدراسة وحل الواجبات ومزاولة النشاط اللاصفي، فيذهب الطالب والطالبة إلى المنزل للراحة والاستجمام واللعب والجلوس مع والديهم للحوار والنقاش وتعميق الانتماء الأسري، فلماذا لا نكون مثلهم، ونريح أبنائنا وبناتنا من تلك الأحمال التي تضرهم في مستقبل حياتهم، حتما هناك إجابة لدى المختصين بوزارة التربية والتعليم لعلنا نقرأها قريباً بإذن الله.

متخصص في شئون الأمن والسلامة والمتطوعين





 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة