Friday  24/12/2010 Issue 13966

الجمعة 18 محرم 1432  العدد  13966

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

في دورينا.. المشاهد تتكرر.. والنصر والتعاون مثال.. والحصيلة:
لجنة لا تستطيع تجاوز الضغط.. وحكام بلا طموحات ولاعبون لا يفقهون غير «الدهس» والضرب ب»الكوع».. ورؤساء هدفهم الكاميرات

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الرياض - عيسى الحكمي

لا يمكن لعاقل ومحب لكرة القدم في نفس الوقت أن يستمتع بما تحمله بعض مباريات أقوى دوري عربي من أحداث خارج إطار اللعبة ومتعتها التي بتنا نتسابق لمشاهدتها عبر الدوريات الأوربية التي يدخل فيها اللاعب ليلعب ويكسب، والحكم ليطبق القانون ويتألق، والجماهير لتشجع وتستمتع وتفرح.

في مباراة النصر والتعاون مثلاً، كانت الأمور تسير نحو المجرى الطبيعي لمباريات كرة القدم خلال الشوط الأول، ولم تتعد الأخطاء ما يحدث في جميع المباريات، لكن الصورة كانت عكسية في الشوط الثاني، فقد تخلى حكم المباراة عن هدوئه في الشوط الأول، وأصبحت صافرته تستفز المشاهد عبر التلفاز قبل المشاهد واللاعب في الملعب، وزادت الأمور تعقيداً عندما احتسب جزائية التعاون وهو يبعد عشرات الأمتار عن موقع الحدث بينما أغفل احتساب أخرى للنصر وهو لا يبعد عنها أكثر من عشرة أمتار، وأمام ناظريه مباشرة، وقبل ذلك تراجع عن إبراز بطاقة حمراء بعد أن همَّ بها!، ولم يكتف حكم المباراة بذلك بل حملت قراراته بين السطور الكثير من الدهشة وهو يقع في أخطاء أشبه ما تكون بالبدائية لتسير في النهاية بالأمور لما شاهدناه من خروج عن النص، والاحتجاج الذي وإن كان مرفوضاً إلا أن ثمة «فعل» أدى لحدوثه.

لقد أكدت تلك المباراة أن مسؤولية ما يحدث يجب ألا تلقى على غير المتسببين، ومن ذلك أولاً لجنة الحكام التي تتكرر الأخطاء أمامها من أسبوع إلى آخر ولا تجد الحل، وإلا ما المبرر للدفع بحكم كان مثار جدل في الجولة الماضية ليكون حاضراً في الجولة التي تليها وللمرة الثانية يكون أحد المنافسين طرفاً في اللقاء؟!، ولماذا إذا كان حضوره مهماً لم يوجه لدوري درجة أخرى؟

وحتى لا نكون مجحفين فالحكم (أي حكم) وزملاؤه الذين يقعون في أخطاء بدائية هم المتسبب الثاني، لأن الذي لا يتعلم من أخطائه لن يستطيع الوصول لدرجة متقدمة في مهنته.

ولا يمكن ونحن نتعامل بحيادية مع الأحداث أن نغفل دور اللاعبين الذين أصبحوا جاهزين في الملعب لأي شيء غير لعب الكرة، وهذه مشكلة لا تهدد طموحاتهم فحسب بل تهدد مسيرة الكرة السعودية بأكملها، لأننا نشاهد في دوريات أوربا مثلاً ثقافة أخرى عند اللاعبين، فمن النادر أن نشاهد «دهساً» متعمداً، «وكوعاً» دون كرة، واعتراضات غير مبررة، وسقوطاً وتلوياً للحراس!! بعكس اللاعب السعودي الذي يبدو أنه بدأ يفتخر باللقطات التي تظهرها الكاميرات فيما بعد لما يفعل من وراء الحكام.

مشكلة أخرى يقع فيها لاعبونا وخير مثال لاعبي النصر أمام التعاون؛ فاللاعب بات يساعد الحكم على البقاء متوتراً طوال المباراة من خلال الاعتراض والاحتكاكات التي لا تجلب غير المزيد من الصافرات والبطاقات حتى وإن كانت غير مبررة!.

وإذا كان المدرج يقع في الصف الأخير من المسؤولية لأنه تأثر بما سبق فإن الحق لا يعفي المشجع القادم للاستمتاع من أهمية التركيز على تشجيع فريقه بدلاً من مساعدة اللاعبين على ضغط الحكم وجعله في الملعب في بعض الأحيان يخرج بقرارات عكسية.

إننا أمام منعطف مهم لدفع مسيرة حكامنا ولاعبينا، ما يقدمه المسؤولون لتطوير اللعبة يجب ألا يذهب سدى، فما الجدوى من خطط تطوير الحكام مثلاً واللجنة لا تستطيع إخراج حكامها من الضغط؟! والحكم يتأثر بكل شاردة وواردة قبل المباراة وأثناءها؟ وما هي الجدوى من العمل الكبير الذي تقدمه هيئة دوري المحترفين واللاعب المحترف لا يزال يتفنن في حركات «الدهس» وضرب «الأكواع» من خلف الحكم ويصبح عرضة لقرارات تأديبية يدفع ثمنها أداء فريقه في بقية المباريات؟.

وهنا نسأل أيضاً: أين دور إدارات الأندية في تثقيف لاعبيها؟ ولماذا لا تستخدم الشدة لمنع التجاوزات؟ أم أن الإدارات مشغولة بتتبع مواقع الكاميرات بعد المباريات في منظر لم نشاهده يوماً يسجل على رئيس برشلونة أو الميلان أو المان وهم رؤساء يجلبون المليارات من اليورو لأنديتهم.. لا التصريحات!!، وهم رؤساء لا يتجاوزن مقاعدهم المحجوزة في مدرجات الملعب، وعندما يحضرون فهم يعلنون شراكة إستراتيجية تدر الملايين ويقدمون نجوماً تجلب البطولات لسنوات وليست لفترة احترافية واحدة في العام!.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة