لقد أثلج صدري وسررت كثيراً بنبأ خروج خادم الحرمين الشريفين من المستشفى سليماً معافى والحمد لله، وهذا بفضل الله ثم بفضل دعاء المسلمين له من أبناء الوطن خاصة ومن سائر أبناء العالم الإسلامي بصفة عامة، وهذه نعمة كبرى تستحق الشكر والثناء على الله جل جلاله، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك القلوب بحبه لبلاده وشعبه، بل أياديه البيضاء شملت العالم الإسلامي بأكمله، فهو بحق يستحق لقب ملك الإنسانية، لقد كانت ألسنة المسلمين كافة في كل مكان ومن فوق المنابر تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين بالشفاء العاجل طيلة فترته العلاجية فاستجاب الله دعاءهم وهو القائل {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}.

لقد وسعت الفرحة كل مواطن ومقيم وهو يرى خادم الحرمين الشريفين يسير على قدميه بعد نجاح العملية الجراحية، والكل في انتظار عودته إلى بلاده سليماً معافى بإذن الله. والله أسأل أن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن في الأوطان، وأن يمتع خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية، وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين، وأن يوفقه وإخوانه وأعوانه إلى البر والتقوى ومن العمل ما يحب ويرضى، وأن ينصر بهم دينه ويعلي كلمته، كما أسأله جل وعلا أن يحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

د. إبراهيم بن ناصر الحمود -المعهد العالي للقضاء -