Sunday  26/12/2010 Issue 13968

الأحد 20 محرم 1432  العدد  13968

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

واحة الأمن والاستقرار

رجوع

 

رغم محاولات استغلال معتنقي الفكر الضال من قِبل دول إقليمية لا تُخفي أطماعها، ولا تحاول أن توقف توظيفها الدول المجاورة من أجل حمايتها من عقوبات الأسرة الدولية على تجاوزاتها وتمردها على الأعراف والمواثيق الدولية.. برغم كل ذلك وكل مخاطر التوظيف والاستغلال للإرهابيين وللإرهاب بوصفه أسلوباً لفرض التوجهات السياسية، إلا أن المملكة العربية السعودية استطاعت أن تتجاوز كل ذلك، بل تحقق نجاحات في مواجهة المستغلين، حتى عُدَّت تجربتها وفعلها الوقائي نموذجاً يحتذى به، تُدرِّسه الدول الأخرى لتطبيقه.

استهداف الدول بالأعمال الإرهابية لم يكن محصوراً على دول بعينها؛ إذ توزع الإرهاب واتسعت جغرافيته لتشمل الشمال والجنوب، الغرب المسيحي والشرق المسلم وما بينهما، وشخصت دول بوصفها راعية للإرهاب، ودول مبتلية، وأيضاً صُنّفت هذه الدول؛ فبعضها أصبح واجهة استهداف من قِبل الجهات الداعمة والموجهة للإرهاب؛ من أجل تحقيق ابتزاز أو لانتزاع مواقف تدعم خانة المتطرفين.

دول كثيرة سقطت في وحل الإرهاب، وأصبحت ساحة لعبث الإرهابيين الذين سيطروا على مناطق عديدة في بعضها؛ حيث أصبحت جزراً إرهابية لا تزال تفرض سطوتها على تلك الدول التي أصبحت دولاً هامشية.

دول أخرى تعرضت للإرهاب، وكانت واجهة رئيسية للإرهابيين الذين يوجهون عملياتهم الإرهابية إلى دول معينة حسب توجيهات أجندات لخدمة مخططات إقليمية وأجنبية، ومن أكثر هذه الدول تحديداً واستهدافاً المملكة العربية السعودية التي لم يكن استهدافها اعتباطاً أو لوجود ثغرات أمنية بل لأن سيطرة الإرهابيين على الدولة الإسلامية الأولى، وقبلة المسلمين، والدولة المحورية في العمل السياسي العربي والإقليمي والدولي، يعطيهم قوة ويمدّ الإرهابيين بقاعدة رعاية للإرهاب ودعم يتجاوز محيطه الإقليمي؛ ولهذا فقد استُهدفت المملكة العربية السعودية بعمليات إرهابية أُريد لها أن تكون نوعية؛ حيث تم اختيار مواقع تفجيراتها أو ما تسببه من سقوط للضحايا ومساحات التدمير، وكان حجم العمليات الإرهابية الموجَّهة للمملكة يفوق كل ما كان يُنفَّذ على أراضي دول أخرى، وكان فعلاً امتحاناً عسيراً للقيادات الأمنية وكل من يشتغل في الفكر والاجتماع والعلم الشرعي؛ فقد تكالبت كل قوى الشر والإرهاب لإخضاع المملكة.

تجربة مؤلمة وامتحان عسير خرجت منه المملكة بنجاح فاق كل التوقعات، بما فيها دراسات مَنْ تأثروا سلباً بعمليات الإرهاب ويقفون معك في صف واحد للقضاء عليه.

معالجة المملكة لآفة الإرهاب؛ للقضاء تقريباً على إمكانية تنفيذ عمليات إرهابية على أرضها، اختلفت عن معالجات العديد من الدول؛ فقد جمعت بين المعالجة الشرعية والفكرية والأمنية والعلمية؛ ما جعلها تقضي على مخططات الإرهاب وتواجهه بأسلوب علمي وعملي، وجعلها تحقق أفضل معدلات النجاح في معالجة آفة الإرهاب على المستويَيْن الإقليمي والدولي؛ ما جعل المملكة من أفضل الدول تمتعاً بالأمن والاستقرار، وجعل الدول التي كانت متخوفة على مواطنيها وتنصحهم بعدم التوجه إلى المملكة تعود اليوم وتطالب مواطنيها وأسرهم بالتوجه إلى المملكة التي تجدها أكثر اطمئناناً وأمناً للوافدين والمستثمرين.

JAZPING: 9999

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة