Monday  27/12/2010 Issue 13969

الأثنين 21 محرم 1432  العدد  13969

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

           

إنَّ الكتابات الحائطية أصبحت ظاهرة متفشية في دورات المياه والمرافق العامة وحتى المباني المهجورة في القرى والمدن وعلى الطرق السريعة.. والمتابع لهذه الكتابات يجد عبارات لا أخلاقية شتم وقذف وخلاعة وغيرها من العبارات المسئية التي تناقض قيمنا وثوابتنا وتربيتنا السوية وعلماء النفس والاجتماع شخصوا نفسيات أصحاب هذه الكتابات والأسباب التي تدفعهم إليها ووضعوا الكثير من الحلول لها، ويأتي دور المنزل والمدرسة اللذين لهما دور أساسي مؤثر فيها، فالمنزل له رسالة تربوية متى ما تفاعلت الأسرة مع أبنائها وأشبعت حاجاتهم ورغباتهم من خلال الحوار والمناقشة في ظل بيئة منزلية جميلة وخصوصاً من تسمح إمكاناتهم المادية أن تكون بيوتهم مرتبة وعلى مستوى عال من النظافة والجودة والترتيب بالإضافة إلى تهيئة غرفة خاصة يمارس فيها بعض الهوايات لمختلف الأعمار من الأبناء تحتوي على سبورات وأجهزة حاسب وألعاب تعليمية وترفيهية والتي بلا شك سوف يجد فيها الأبناء وقتاً لقضاء فراغهم في الأشياء التي تشبع رغباتهم والتي تصب في صقلها وتوجيهها الوجهة الصحيحة ويفضل حضور ومتابعة الوالدين لأشعارهم بمشاركتهم وجدانياً وإنما ما يقومون به محل رضا واهتمام منهما أما المدرسة فلها رسالة عظيمة لأنها محل الثقة من أبنائنا الطلاب التي يحس بها جميع أولياء الأمور عند متابعتهم لأبنائهم في واجباتهم الدراسية يقدمون قول المعلم فوق كل اعتبار حتى وإن كان غير صحيح، فلهذا يفترض من المدرسة أن تهيئ البيئة المناسبة للطلاب التي ترسخ منظومة تربوية متكاملة تنعكس على سلوك الطالب ومن بينها القضاء على الكتابات الحائطية ويا حبذا تضمنها كتب المنهج مثل كتاب المطالعة والقراءة وأن تكون على شكل صور حية يشاهدها الطالب ويطلب منه أيهما الكتابة الجميلة والكتابة السيئة وأين تكتب وأن يسبق ذلك مراجعة لما تكتب على جدران المدارس الحائطية وخصوصاً التي تكتب مباشرة على الحيطان المدرسية دون استخدام لوحات خشبية أو معدنية، لأن المشاهد انتشار الكتابة الحائطية على الحيطان المدرسية وهذا يناقض رسالة المربين الذين يعالجون تفشي هذه الظاهرة بين صفوف الطلاب والطالبات والتي لا تقتصر على الكتابات البذيئة والسيئة إنما حتى الكتابات التي تحث على التوعية والانضباط والنظافة لأن الكتابة على الحيطان مباشرة غير حضاري ولا تتماشى مع النظافة التي ينشدها الجميع علاوة على ما تسببه من هدر مالي عند إزالتها وهذا من أسباب وضع اللوم على وزارة التربية والتعليم عندما تحدثت عن الكتابات الحائطية.

والله الموفق،،،

مكتب التربية العربي لدول الخليج

 

وزارة التربية والكتابات الحائطية
منصور إبراهيم الدخيل

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة