Friday  31/12/2010 Issue 13973

الجمعة 25 محرم 1432  العدد  13973

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

فاصلة:

(لا يمكن الركض والنفخ في البوق في آن واحد)

- حكمة عالمية -

حينما تكون مغترباً وتعود إلى بلدك في الإجازات ثمة شيء غريب يحدث في داخلك، أحاسيس مختلطة شيء منها مشاعر فرح بأنك بين أهلك وأقربائك وأصدقائك ومشاعر أخرى مقلقة؛ فكل ما حولك من نظام الحياة مختلف عما اعتدته ولم تعد مرتاحا في البقاء.

الناس الذين تقابلهم في الطريق أو السوق أو في البنوك والدوائر الحكومية لا يفهمون لغتك،

هل هي لغتك أم هي طريقة رؤيتك للأشياء وفهمك لها، وبالتالي تعبيرك عنها !!

تتساءل: لماذا الناس مستعجلون ووجوههم لا تبتسم سعوديين كانوا أم مقيمين في بلادك؟.

ولماذا لا يوجد وقت لدى الجميع لينتظروا مثلا حتى يأتيهم دورهم ليدفعوا ثمن مشترواتهم؟

ومع أن المحاسب لديه عامل آسيوي يضع المشتروات في الأكياس،إلا أنّ الناس ضجرون من الانتظار والمحاسب رغم المساعدة بطيء في عمله.

أكثر ما يزعجني المقارنة بين هنا وبين هناك، بين الناس هنا والناس هناك في مانشستر، ففي أي محال تجاري هناك يكون الطابور طويلا ولا يوجد عامل ليساعدك في لملمة أغراضك ومشترواتك، أنت من يضع حاجياتك في الأكياس، ومع ذلك، فالمحاسب يلقي عليك التحية ويبتسم ويعمل بشكل سريع والطابور يسير بشكل سريع، والناس ليسوا ضجرين.

طبيعة حياتنا هنا في بلادنا غريبة، أسلوب المعيشة يسير بشكل مزعج !!

والسؤال: هل كنت أشعر به كذلك من قبل أم لأنني جربت أن أعيش في بلاد الغرب الحياة اليومية أصبحت هكذا؟ وهل هو شعور مؤقت؟.

مع أنني أردد بيني وبين نفسي «بلادي وإن جارت علي كريمة» وهي لم تجر؛ فبلادي هي أجمل ما حملت في وجداني معي، ومهما شعرت أن الحياة بإيقاعها المضطرب مقلق إلا أن ثمة حنينا يصاحبك بمجرد ان تعود إلى الغربة، وبعد بضعة أيام تفكر في موعد الإجازة القادم وعودتك مرة أخرى إلى بلدك.

nahedsb@hotmail.com
 

مسؤولية
يوميات المبتعثين «في بلدك»
ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة