Friday  31/12/2010 Issue 13973

الجمعة 25 محرم 1432  العدد  13973

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

وجهات نظر واقتراحات للمرور حول نظام «ساهر»

رجوع

 

سعادة المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم

اطلعت مما نُشر بصفحة عزيزتي الجزيرة العدد 13961 في 13-1-1432هـ موضوعا بعنوان «ساهر صديق الجميع» وبعض ما سبقه من مواضيع في هذا الخصوص، وأحببت المساهمة ببعض وجهات نظر واقتراحات للمرور حول نظام «ساهر».

لا شك ولا ريب أن كل عاقل يتمنى مثل هذا النظام الذي يعين الناس على أنفسهم في عدم السرعة وتحري تطبيق الأنظمة المرورية وعدم قطع الإشارة. وفي ذلك لا شك تقليل في الحوادث وتهوينها عند حصولها. وهذا مما يجعل الناس يتقبلونه ولو خالف رغباتهم الشخصية وما تعودوا عليه من السرعة ونحوها.. ولكن يظل هذا النظام وضعاً بشرياً بحاجة إلى تجديد وتحديث بما يتلاءم مع مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة. والذي ظهر لي من خلال حديث الناس بشتى شرائحهم أن فكرة النظام جميلة ولا أحد يعترض عليها وذلك للمصلحة العامة لكن الاعتراض يأتي من خلال وجهات النظر التي يتفق عليها عموم من تحدث حول هذا النظام، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

1- ارتفاع مبلغ الغرامة المطبقة على المخالفين، بالإضافة إلى تدبيلها عند عدم السداد، فلو خفضت غرامة السرعة من 300 إلى 100 ريال وقطع الإشارة من 500 إلى 300 ريال وجعل التدبيل إذا كان لا بد منه بعد شهرين لكان أفضل. والسبب في ذلك، أنه ستكثر الغرامات على كل واحد شاء أم أبى إما لنسيان أو لضرورة أو لجهل أو لأي سبب من الأسباب.

2- من الملاحظات التي لاحظتها وهي تزعج الناس كثيراً ويتمنون إلغاء «ساهر بسببها» تخفيض المرور السرعة بشكل ملفت للنظر بحيث تلزم المشي بالشوارع العامة الداخلية ذات السيدين الطويلين أحياناً 80 كيلو متراً وأحياناً 70 كيلو متراً وأحياناً 60 كيلو متراً، وفي ذلك مضايقة للناس وتعطيل لمصالحهم الشخصية، خصوصاً المضطر كمن معه مريض أو يخشى فوات رحلة أو رفقه أو نحو ذلك من الحاجات وما أكثرها في هذا العصر، فلذلك اقترح أن ترفع سرعة 80 إلى 95 وسرعة 70 إلى 85 خاصة في الشوارع التي تبعد الإشارات بعضها عن بعض - أما قريبة الإشارات من بعضها فتصلح شريحة من 70 - 80 وكذلك الشاحنات لا بد من رفع سرعتها إذ هي منخفضة جداً.

3- نظام ساهر بالخطوط الطويلة لا غبار على سرعة السيارات الصغيرة 120 لكن تظل الحيرة من تحديد سرعة الشاحنات إلى 70 كيلومتاً فقط وذلك فيه إجحاف بحق أهل الشاحنات سواء أصحابها الأصليين أو السائقين، حيث من الصعب على السائق للشاحنة أن يلتزم بهذه السرعة البطيئة في خط سريع فتكثر الغرامات على أصحابها الأصليين فتكثر المشكلات بينهم، وقد يصاب السائق في هذه الحالة بالملل من القيادة فيصاب بالنوم والنعاس والسهر الطويل وقد يضطر إلى ترك القيادة نهائياً. أو تزاد له المكافأة بما يصيب صاحب المركبة بالضرر من ذلك، وفي ذلك تعطيل للحركة الاقتصادية داخل البلد بحيث تتأخر الشاحنات في الطرق ونتيجة حتمية يتعفن ما معهم من خضار وفواكه وأطعمة وأشربة أخرى، لذلك وغيره كثير يتقرح أن ترفع سرعة الشاحنات بالخط الطويل من 70 إلى 90 كيلو متراً، ونحمد الله بدل أن كانوا يمشون 120 و140 فيما سبق.

4- لكي يكون لساهر من اسمه نصيب فلا بد أن يكون هناك مساحة سرية لصالح السائق ولا يشترط كتابتها في اللوحة وذلك مثلاً إذا حدد سرعة هذا الشارع 80 كيلو أو 90 أو أقل أو أكثر فيعطى فرصة بحيث يتسامح مع السائق على الأقل أي لا يصوره ساهر إلا إذا بلغ 85 أو 95 وهكذا وذلك أن الإنسان قد يسهو ويغفل عن العداد أحياناً فتزيد السرعة عن المحدد باللوحة غصباً عليه، وليس القصد من ساهر هو تصيد أخطاء الناس وسحب الأموال منهم إنما القصد هو تقليل الحوادث وتعويد الناس الرفق في القيادة.

5- على نظام المرور إذا أراد تطبيق نظام ساهر بدون تدرج على الناس أن يراعي جميع شرائح المجتمع حيث فيهم الجاهل والأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب ونحوهم فعليه لا بد من توعية قوية قبيل تطبيق النظام بحذافيره وحلوه ومره، وهذه التوعية لا مانع من أخذها من ميزانية ومردود ساهر بحيث تطبع كتب ومنشورات وأشرطة مسموعة ومرئية عن هذا النظام وفائدته وأهميته بالنسبة للمجتمع، وعلى المرور أن يقوم بتنظيم الشوارع وتخطيطها ووضع عيون القطط فيها وتخطيط ما بين الإشارة بما يسمى المشاة، وإزالة المطبات الصناعية التي وضعت بدون دراسة حيث أكثرها مثل أسنمة البعارين ولا يوجد أي علامة على وجودها، وضرورة إزالة الحفر المتعددة في الشوارع، وعلى المرور دراسة الشوارع بخاصة الكبيرة بما يخفف الضغط على الإشارة وذلك بوضع فتحات قبل الإشارة يناسب فيها لفة السيارة بحيث يخف الضغط على الإشارة، إذا فتحت هذه الفتحات بأسلوب منظم منضبط كما في بعض الشوارع وهي قليلة.

6- كما نأمل من المرور أن يشدد الرقابة على هؤلاء المستهترين المفحطين ولا يتساهلوا معهم ولا يتركوهم بل هم الأولى بمضاعفة العقوبة والمتابعة والسجن وسحب السيارة أو مصادرتها إذا تكرر منه التفحيط لأنه بسبب ذلك سيقل أو ينعدم التفحيط ومن ثم تقل الحوادث وتزال كثير من المطبات الصناعية المرتجلة التي آذت الناس في سياراتهم وأنفسهم خصوصاً كبار السن والحوامل والصغار والمرضى. لأنها وضعت بسبب المفحطين، ومصيبة التفحيط ربما غفل عنها ساهر فنأمل أن يكون لها الأولوية لأن معظم الحوادث منهم.

7- وعلى نظام المرور أن يبين لنا ما حكم اللفة في الإشارة من اليمين حيث اعتادوا على ذلك وبعد ساهر كثير من الناس لا يعلمون ماذا يفعلون حيث تضاربت الآراء حول ذلك.

8 - لا شك أن من وضع هذا النظام ساهر إنما يريد بالناس خيراً وذلك بتقليل الحوادث وتعويد الناس على عدم السرعة وهذا كما قلت سابقاً كل يريده ويؤيده إذا لم يتعارض مع متطلبات الناس وحاجاتهم وظروفهم المالية، حيث حدثني أحد الإخوة أن راتبه هذا الشهر صرف لساهر. فإن روعيت الملاحظات السابقة والتي هي شجون الناس جميعاً وهمهم وليعمل استفتاء عام على ذلك. فيظل نظام «ساهر» له من اسمه نصيب وسينفع الله به على المدى البعيد نفعاً لا يصدق به. وإن ترك على ما هو عليه دون تطوير لما يحتاجه الناس من الجمع بين المصلحة الفردية والجماعية فسيضطر الناس أن يسموه بدل «ساهر» نظام «الساحب» و»المعطل» حيث بدأت أسمع الكثير يسمونه بهذا الاسم ولا أدري ماذا يقصدون من كلمة «الساحب» وربما نظام المرور عنده الخبر اليقين.

آمل من المرور أن يطرح هذه الآراء ووجهات النظر على الناس على شكل حوار أو استفتاء حتى يتبين له أن الناس في حيرة من هذا النظام بهذا الشكل وبهذه الطريقة.

أ. د. فهد بن حمود العصيمي - الرياض

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة