Al Jazirah NewsPaper Tuesday  30/03/2010 G Issue 13697
الثلاثاء 14 ربيع الثاني 1431   العدد  13697
 
نجاح (الجزيرة) نجاح لكل امرأة

 

في كل صحيفة - تقريباً - قسم نسائي إلا ما ندر، وقد عرفنا خلال العشرين سنة الماضية بعض المكاتب النسائية الملحقة بالصحف، لكنها كانت في الغالب هامشية لا من حيث الإنتاجية ولا من حيث التأهيل، وهذا يظهر في كثير من شكاوى الأخوات الصحافيات سواء عبر لقاءات أو ندوات. في الحقيقة، قسم نسائي بهذا التكامل والمهنية تبدو الجزيرة سبّاقة في تأسيس علاقة كبيرة بين المرأة العاملة في الصحافة وزميلها الرجل، كما أنه نواة أساسية لصحيفة تهتم بتطلعات نصف المجتمع الآخر، فبداية من التأهيل وانتهاء بمركز صحفي متكامل يبدأ من أساسيات الصحافة وينتهي بالإخراج مروراً بالإعلانات والتصميم والعلاقات العامة، أعتقد أن الجزيرة تسير نحو الاتجاه الصحيح نحو إعطاء المرأة نصيبها في العمل الصحافي بكل مراحله.

الجزيرة وهي تقدم هذا المركز للعمل الإعلامي السعودي تزرع بذرة العمل المهني الاحترافي الذي يهتم بكل تفاصيل حياة السعوديات والسعوديين بعد فترة ليست قصيرة سيطر فيها الرجال على الإعلام، ملتزمة باستقلال النساء عن الرجال في قسم منفصل يتوافق مع القيم السائدة في المملكة.

هذا الإنجاز المحسوب لصحيفة الجزيرة لا يعتبر شيئاً فريداً في نظري، فسياسة الجزيرة الإعلامية والتسويقية في تطور مستمر، وإعادة الجزيرة لواجهة العمل الإعلامي منذ سنوات. وهي الآن تقدم عملاً جديداً فريداً في نظري، وليست مفاجأة أن نرى صحفاً أخرى تنحو نفس المنحى لصحيفة الجزيرة، بعد أن تفوز الجزيرة بشرف السبق والمساهمة الوطنية الأولى في هذا الباب، وربما في أبواب ومجالات أخرى.

الجزيرة وهي تدشن هذا المركز أؤمن تماماً بأنها تقدم خدمة للصحافة السعودية، فلا نستغرب غداً أن إحدى العاملات في هذا المركز استفادت من خبراتها في الجزيرة لدعم الصحف أو المجلات الأخرى، وهذه هي طبيعة العمل الصحفي الشاق.

أنا سعيدة بهذا العمل، وسعيدة بأن أفكار الأستاذ خالد المالك وفريق العمل معه تتحول إلى مراكز إعلامية متميزة، وهذا ليس غريباً عليه في نظري، فخالد المالك علامة مميزة في الصحافة السعودية، بقي أن أهنئ الزميلات العزيزات، ودعواتي لهن بالتوفيق، فنجاحهن هو نجاح لكل امرأة تعمل في وسائل الإعلام السعودي.

سمر المقرن - كاتبة وروائية



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد