Al Jazirah NewsPaper Saturday  03/04/2010 G Issue 13701
السبت 18 ربيع الثاني 1431   العدد  13701
 
في إطار إستراتيجية رائدة لتحقيق تطلعات ولاة الأمر والمجتمع .. الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
إنجازات رائدة ومساهمة فاعلة في خدمة المجتمع ورفع كفاءة منسوبيها

 

أكد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حميّن الحميّن أن الله منّ على المملكة العربية السعودية بنعم كثيرة وآلاء عظيمة لا يحيط بحصرها قلم، وإن من أبرز ما ميّز الله به هذه البلاد تطبيقها لشرع الله واحتضانها للحرمين الشريفين ورعايتها لمعالم الدين، الأمر الذي جعلها مهوى أفئدة المسلمين ومطمئن قلوبهم.

وقال معاليه: لقد تتابع قادة هذه البلاد من لدن جلالة الملك المؤسس -طيب الله ثراه- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على خدمة شعائر الدين باذلين في ذلك كل الوسع والطاقة استجابة لأمر الله وابتغاءً لما عنده.

وأضاف: لقد حظيت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعناية والرعاية اللازمين من لدن القيادة الرشيدة بما لم يشهد له مماثل ونحن اليوم في الرئاسة العامة نلقى كامل الدعم والتأييد من لدن ولاة الأمر ونسعى لخدمة ديننا ووطننا وتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وفقه الله في هذا الجهاز المبارك ولتحقيق خيرية المجتمع السعودي امتثالا لقوله الله تعالى (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ).

امتدادات تاريخية

من جانبه ثمن وكيل الرئيس العام للتخطيط والتطوير الشيخ عبد المحسن بن حمد اليحيى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله).. جهوده التطويرية في كافة القطاعات وقال: حين يكون الحديث عن شخصية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يصعب الحصر والإلمام، فهي شخصية ذات امتدادات تاريخية ورصيد إنساني ووطني وعالمي..

ومن هذا المنطلق اكتسبتْ جهوده حفظه الله زخماً كبيراً على الصعيدين الوطني والعالمي مما جعل المملكة مركز اهتمام عالمي مكنّها بالتالي من القيام بأدوار مهمة بما يخص العلاقات والسَلم العالمي.

وأضاف: على صعيد الحراك الوطني وتحديدًا بما يتعلق بشعيرة الحسبة، استمر الدعم السخي لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله بشعيرة الحسبة مادياً ومعنوياً من أجل تمكينها من أداء المهام الموكولة إليها بأقصى فعالية ممكنة، ولعل في رعايته الكريمة لندوة الحسبة وعناية المملكة العربية السعودية بها أبلغ دليل على هذا الاهتمام وهذه الرعاية.

في حين قال فضيلة مدير عام فرع الرئاسة بمنطقة الرياض د.عبد الله بن محمد الشثري: إنه منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم وبلادنا ولله الحمد تترقى من حسن إلى أحسن، فجهوده -حفظه الله- ظاهرة في مجال التطوير والتنمية، حيث جعلهما مجالاً رحبًا للاستثمار الإيجابي، خاصة ما يتعلق بالاقتصاد والتعليم. كما أن حرصه -أيده الله- على دعم جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غير خافٍ على الجميع، ولقد تشرفت الرئاسة العامة للهيئة برعايته الكريمة لندوة الحسبة، فله منّا الشكر والتقدير والدعاء بأن يحفظه المولى ذخرًا وسندًا للإسلام والمسلمين.

الخطوات التطويرية

وفي سبيل بيان الخطوات التطويرية لهذا الجهاز المبارك حقَّقت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خدمات وإنجازات متميزة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله - مروراً بملوك هذه البلاد المباركة، وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني وأمراء المناطق. ولقد حرصت الهيئة على تطوير وتدريب العاملين الميدانيين؛ ما كان له الأثر الواضح على الفرد والمجتمع من خلال القيام بوظيفتها وتحقيق رسالتها المجتمعية وهي أن يستمر مجتمعنا محافظاً على وسطية الإسلام، تظهر فيها شعائر الدين، ولا يجاهر فيها بالمعاصي والمخالفات، ويشعر أفراده بالمسؤولية، ويتميزون بالإيجابية من خلال حماية الأعراض والأدوار الوقائية والعلاجية وحماية الدين والعقيدة من آفات الشرك والسحر والشعوذة والحفاظ على فكر المجتمع ومحاربة الشبهات وحفظ عقول المجتمع من المسكرات والمخدرات. ولذا كثفت الهيئة برامج التدريب والتأهيل لمنسوبيها الميدانيين والإداريين حيث بلغ عدد الذين تم تدريبهم خلال عام ما يقارب 5.778 موظفاً.

ومن جهة أخرى ابتعثت الرئاسة ما يقارب 100 موظف للدراسات العليا والدبلوم في الجامعات. وعنيت الرئاسة بالتعاون مع الجامعات حيث نفذت عمادة تطوير المهارات بجامعة الملك سعود برنامجاً متكاملاً يعد أضخم برنامج تدريبي متكامل لمنسوبي فرع الرئاسة بمنطقة الرياض لتدريب القياديين في الميدان وتوفير (1.080) فرصة تدريبية من خلال (36) برنامجاً تدريبياً في المهارات القيادية والإدارية الموجهة إلى رؤساء الهيئات والمراكز ومساعديهم ورؤساء الفترات وفرق العمل. وأيضاً تم توفير (1.080) فرصة تدريبية من خلال (36) برنامجاً تدريبياً في المهارات الشخصية والإنسانية اللازمة للعمل الميداني الموجهة للأعضاء الميدانيين في مدينة الرياض وفي محافظات منطقة الرياض وتعقد في موقع عملهم.

وبالدعم المتواصل من ولاة أمر هذه البلاد المباركة كثفت الرئاسة الجهود المستمرة في التطوير والتدريب للعاملين، حيث أقامت بشكل مستمر دورات توجيهية وتطويرية لمنسوبيها من أهمها: (دورة الحسبة والعلاقات الإنسانية، الدورة التأهيلية للمستجدين. الدورة العلمية التوجيهية. الدورة التربوية. دورات التميز. الندوات واللقاءات.الدورات في العلوم الأمنية).

وظائف وقائية وعلاجية

امتداداً للعمل الريادي الذي تقوم به الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تنفيذ مهامها والتي من أبرزها العناية والحرص على الأعراض فقد قامت بمهمات بارزة في معالجة قضايا الابتزاز، حيث قامت من خلال مختصين بدراسة مشكلة الابتزاز انطلاقاً من إحصاء وقائع الابتزاز التي كثرت في السنوات الأخيرة وتم الرفع بذلك لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- الذي أمر بتكوين لجنة برئاسة وزارة الداخلية وعضوية عدد من الجهات المعنية من ضمنها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لدراسة هذا الموضوع. وتقوم الهيئة بعلاج ظاهرة الابتزاز من خلال جانبين مهمين:

الجانب الأول: الجانب الوقائي، وهو الجانب التوعوي الذي تقوم به الهيئة للتحذير من هذه الظاهرة ومن الوقوع في شراكها، وقد قامت الهيئة بعدد من البرامج التوعوية في هذا الصدد كان من أبرزها ملتقى الأمن الأخلاقي الذي أقامه فرع الرئاسة بالقصيم، وفيلم خطوات آثمة الذي أعده فرع الرئاسة بالقصيم.

الجانب الثاني: هو الجانب العلاجي، وذلك بعد وقوع المشكلة فقد حرصت الهيئة على المساهمة بشكل فاعل في حماية الفتيات من محاولات الابتزاز والحفاظ على سمعتهن وشرفهن، وهي من أبرز الجهات الحكومية التي تباشر مثل تلك القضايا، وتتابع مؤداها ومصير من تتعرض من الفتيات لها، وغالباً ما تنتهي هذه القضايا بتوفيق من الله جلّ وعلا بشكل سريع وفي غاية السرية دون حدوث أي ضرر على الفتاة أو على أسرتها.

حماية العقيدة

تحملت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مسؤولية عظيمة في مكافحة آفة السحر والشعوذة عن المجتمع فقد قامت الرئاسة بعدة أعمال للقضاء على هذه الآفة الخطيرة التي تهدم الدين والعقيدة من أبرزها:

- تأهيل العاملين للتعامل مع قضايا السحر والشعوذة.

- مكافحة السحرة والمشعوذين، وذلك من خلال القبض عليهم وتعقبهم وإحالتهم إلى الجهات ذات الاختصاص.

- التعاون مع الجهات ذات العلاقة.

- حماية وتحصين المجتمع وتوعيته ومن أبرز الوسائل التي استخدمتها الرئاسة: (إقامة الدورات والمحاضرات عن السحر. طباعة المنشورات والكتب. إقامة معارض توعوية عن السحر. المشاركة في وسائل الإعلام المختلفة).

وقد قامت الرئاسة بتشكيل لجنة خاصة بمكافحة السحر والشعوذة يرأسها فضيلة الشيخ: عبد الله الجرباء مدير عام الإدارة العامة للقضايا بالرئاسة وقد قامت هذه اللجنة بإعداد خطة لمكافحة السحر والشعوذة كإجراء إستراتيجي طويل المدى للقبض على السحرة والمشعوذين وتوعية المجتمع بخطرهم ومنع استخدام الأساليب المخالفة في الرقية من خلال تطوير أساليب وقدرات العاملين في الرئاسة والتعاون الإيجابي مع الجهات الأخرى وتفعيلها لمكافحة هذا الخطر حماية لجناب التوحيد من مظاهر الشرك والتعلق بغير الله.

وقد قامت اللجنة بجهد مميز من خلال دراسة البحوث المقدمة في هذا الموضوع والأنظمة الصادرة بشأنها مع تقييم تجربة الرئاسة من خلال ما قامت به من أعمال سابقة وما تم دراسته من محاضر مع دراسة النتائج المسجلة لورش العمل والاستبانات التي تم فيها استطلاع آراء المختصين والتجارب المماثلة ومشاركة ذوي الاختصاص في رسم الخطط والمتخصصين في الدراسات الشرعية مع مراعاة المعايير المهنية في إخراج هذه الخطة.

وهذه الخطة تهدف إلى تأهيل العاملين في الميدان للتعامل مع قضايا السحر والشعوذة، ومكافحة السحرة والمشعوذين. والتعاون مع الجهات ذات العلاقة وحماية وتحصين المجتمع وتوعيته.

وفي سبيل تحقيق ذلك قامت الرئاسة بإنشاء وحدة مركزية في الرئاسة تحت مسمى (وحدة مكافحة السحر والشعوذة) لها مهام واضحة وتعمل وفق آليات محددة في الإدارة العامة للقضايا. حيث تقوم بتفعيل العمل في الفروع من خلال المراكز المخصصة لمكافحة السحر والشعوذة في المدن وبيان مهامها الميدانية وبقية مراكز الهيئة.

وقد بلغ عدد الوقوعات المتعلقة بالمخالفات العقدية من سحر وغيره وعالجتها الهيئة مئات الوقائع. كما قامت الهيئة بفك وإبطال العديد من الأعمال السحرية، وتقوم الهيئة بتلقي البلاغات عن أي ساحر وتلقي الأعمال السحرية وفكها.

جهود الهيئة في الميدان

يقوم الأعضاء الميدانيون في الهيئة بجهود نافعة في المجتمع ومحققة للطمأنينة العامة والاستقرار وتتمثل تلك الجهود في عدة مجالات، حيث يقوم الأعضاء بالتواجد في أماكن التجمعات العامة وحث الناس على المسارعة إلى تلبية النداء، والصلاة جماعة بالمسجد، والتأكد من غلق المحلات، ومغادرة الناس لها، وتوقف البيع والشراء أثناء إقامة الصلاة، وأمر الناس بالحكمة والحسنى ودعوتهم إلى الخير والمساهمة في المحافظة على الأخلاق والقيم الإسلامية والآداب العامة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد