Al Jazirah NewsPaper Tuesday  13/04/2010 G Issue 13711
الثلاثاء 28 ربيع الثاني 1431   العدد  13711
 
في ورقة عمل قدمها في افتتاحية البرنامج العلمي لمؤتمر تحلية المياه
الأمير تركي بن سعود: تحلية المياه بالطاقة الشمسية خيار إستراتيجي للمملكة

 

الجزيرة - أحمد القرني - جمال الحربي

كشف سمو نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود عن أن اللجنة الإشرافية للمبادرة الوطنية لتحلية المياه بالطاقة الشمسية ستعمل على إنشاء شركات سعودية لتصنيع وتسويق منتجات المبادرة داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن اللجنة سوف تضع معايير خاصة لتأهيل تلك الشركات الراغبة في الدخول لتنفيذ أهداف المبادرة في خطوة تهدف إلى بناء صناعة متقدمة تتفق مع الإستراتيجية الوطنية للصناعة.

جاء ذلك في تصريحات صحافية لسموه أمس عقب تقديمه عرضاً حول المبادرة الوطنية لتحلية المياه بالطاقة الشمسية أمام حشد من الحضور في مؤتمر تحلية المياه المالحة في البلدان العربية والذي ينعقد بالرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين « حفظة الله » وتستمر فعالياته حتى يوم غد الأربعاء، وقال سموه إن التقنية التي سوف يستفاد منها في تنفيذ المبادرة الوطنية لتحلية المياه بالطاقة الشمسية والتي أطلقتها المدينة مؤخراً ستقلل تكلفة تحلية المتر المكعب من المياه إلى ريال واحد سواء في منطقة نائية أو مدينة كبيرة، والمملكة بحاجة يومياً إلى أكثر من خمسة ملايين متر مكعب من المياه المحلاة وتزداد الحاجة سنوياً بنسبة 3%، وقال سموه: « تكلفة المتر المكعب من المياه في المناطق النائية تتراوح من 10 إلى 15 ريالاً، وفي المدن الكبيرة تصل إلى 2.5 ريال وهذا فرق كبير، وبالتالي استخدام الطاقة الشمسية ستقلل التكاليف وسنستفيد منها كثيراً في المناطق النائية»، وأوضح سموه أن التوجه القادم هو أن جميع مياه البحر المحلاة ستكون عبر الطاقة الشمسية وهو ما لم تأخذه أي دولة قبل المملكة وهذا بدعم من خادم الحرمين الشريفين « حفظة الله »، وأشار سمو الأمير د. تركي خلال تقديمه لعرض موجز حول المبادرة أنها تهدف في المرحلة الأولى إلى بناء محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية تقدر طاقة إنتاجها ثلاثون ألف متر مكعب يومياً (30.000 م3- يوم) لسد احتياجات مائة ألف من سكان مدينة الخفجي من مياه الشرب وذلك من خلال بناء محطة لإنتاج الطاقة الشمسية بطاقة عشرة ميغاوات وباستخدام أغشية النانو وذلك خلال ثلاث سنوات (2010 - 2012)، في حين تهدف المرحلة الثانية إلى بناء محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية وأغشية النانو بطاقة إنتاج ثلاثمائة ألف متر مكعب يومياً (300.000 م3 - يوم) لسد احتياجات مليون نسمة من مياه الشرب ويستغرق تنفيذها ثلاث سنوات بعد انتهاء المرحلة الأولى، فيما تهدف المرحلة الثالثة من المبادرة إلى بناء محطات لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية وأغشية النانو لكافة مناطق المملكة ذات الاحتياج.

وأوضح سموه أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة آي بي إم العالمية (الشريك التقني) قامت بالعمل على تطوير تقنيات متقدمة في مجال تقنيات الطاقة الشمسية وتحلية المياه، وذلك من خلال مركز التميز المشترك للتقنيات المتناهية الصغر (النانو) ونتج عنها، إنتاج خلايا شمسية عالية التركيز، وإنتاج أغشية النانو لتحلية المياه.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد