Al Jazirah NewsPaper Sunday  18/04/2010 G Issue 13716
الأحد 04 جمادى الأول 1431   العدد  13716
 
البحرين والسعودية.. مودة بلا حدود وتعاون بلا قيود
جمال محمد الياقوت

 

العلاقات القائمة بين المملكتين الشقيقة (المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين) هي علاقات أخوية متميزة ومتينة.. تنطلق من قاعدة صلبة أسست على ثوابت تاريخية وهي علاقات من أقوي العلاقات بين بلدين شقيقين، ونموذج يحتذى به ومهما حاولت أو حاول غيري أو تحدثنا في اعتقادي من العلاقات ومن منطلق رأيي لن نوفيها حقها وهي ليست وليدة اليوم وإنما العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين هي امتداد قائم منذ العصور القديمة ولا تقبل المزايدة, لذا فلن أتطرق للحديث عنها في وقفة قصيرة قد يجف القلم ويعجز الورق لحمل العبارات إلى توكيد العلاقات والروابط وصدق الأحاسيس والمشاعر لواقع العلاقات السعودية - البحرينية كأسرة واحدة وشعب واحد يربط بينهما مصير وهدف مشترك واحد ومشاركة في السراء والضراء.. فهناك علاقات أسرية كبيرة بين الشعبين الشقيقين حيث النسب والمصاهرة والقرابة والتلاحم ووشاح القربى وما يجعلها من علاقات بين الأسرتين الكريمتين (آل سعود وآل خليفة الكرام) والشعبين الشقيقين على مدى الأزمان ضاربة جذورها في عمق التاريخ، وهذا الانسجام ما هو إلا مرآة عاكسة من حكمة في التعامل الصادق الذي تتميز به سياسة القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين في تجسيد الجسور العريقة الممتدة من مودة ومحبة وأخوة صادقة، وإذا كان لنا أن نضيف للقيادتين الحكيمتين إلى البلدين الشقيقين رصيداً خاصاً إلى جانب الإنجازات الوطنية التي تحققت فلابد أن نسجل لهما بكل الفخر والاعتزاز للحنكة وبعد النظر في تحقيق حلم الشعبين الشقيقين والإرادة التي حولت هذا الحلم إلى حقيقة في إنشاء جسر الملك فهد الذي يربط بين البلدين الشقيقين والذي يعتبر علامة متميزة وبارز لأوجه التعاون ونبراساً مضيئاً في سماء العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وشاهداً على مر الأزمان يحكي للأجيال القادمة بأنه مثال ونموذج صادق على التعاون الأخوي المشترك. كما تأتي الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله إلى مملكة البحرين بدعوة من أخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله امتداداً لسلسلة زيارات الملوك والشيوخ المتبادلة التي تقوم على التواصل بالود والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، وما هي إلا زيارة لداره وبين أهله، كما أن لتوجهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظهما الله دوراً بارزاً في تعزيز ودعم التعاون المشترك الذي جسدته المشاريع المشتركة بين البلدين الشقيقين في التكامل والتنسيق لتترجم معنى الشراكة الحقيقية التي تنعكس إيجابياً على الوحدة والتماسك في التنسيق للمواقف والرأي المشترك الواحد نحو نصرة قضايانا العربية والإسلامية وبما يعود بالأمن والاستقرار في المنطقة والرغبة المخلصة في السلام. نسأل الله عز وجل أن يزيد هذا التعاون قوة وتأييداً ويتمم علينا نعمه وأن يحفظ البلدين والشعبين الشقيقين في أمان.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد