Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/04/2010 G Issue 13720
الخميس 08 جمادى الأول 1431   العدد  13720
 
صحة وحوار ووطن!
د.محمد بن عبدالله الشويعر

 

«الحوار أصبح في كل بيت وفي كل مكان»، هذه الكلمات الجميلة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- أثناء استقباله المشاركين والمشاركات في اللقاء الختامي الثامن للحوار الفكري (الخدمات الصحية... حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية) والذي عقد بمدينة نجران بتاريخ 23-25-4-1431هـ، تُعد وساماً يفتخر به الوطن والمواطن وكذلك أعضاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني رجالاً وسيدات، حيث إن هذه الشهادة من أعلى سلطة في مملكتنا الحبيبة، وتدل على أن المركز خطى خطوات متقدمة في مجال نشر ثقافة الحوار بين فئات المجتمع السعودي.

وكان استقبال خادم الحرمين الشريفين للمشاركين والمشاركات في اللقاء الختامي للحوار الفكري يُعد تكريماً للمواطن والمواطنة حيث يمثلهما المشاركون والمشاركات في هذا اللقاء، وكذلك يدل على حرصه ومتابعته- حفظه الله - على استمرارية نجاح اللقاءات الحوارية التي يعقدها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مختلف مناطق المملكة.

وقد استضافت مدينة نجران اللقاء الختامي للخدمات الصحية في الأسبوع الماضي، وكان هذا اللقاء مختلفاً عن اللقاءات الفكرية كونه لقاء خدمياً يختلف عن اللقاءات الفكرية السابقة التي يقيمها المركز، وقد شارك في هذا اللقاء عدد كبير من المختصين في مجالات متعددة من مختلف مناطق المملكة، وكانوا على مستوى عالٍ من الرقي والوعي والاحترام، حيث تفهموا واقع الوزارة الحالي وقدموا عدداً من الحلول والآراء التي قد تعين على الوصول إلى الأهداف المأمولة من هذا اللقاء.

وكانت مداخلات المشاركين والمشاركات تمت بطريقة حضارية تنم عن وعي كبير يحملونه رغم تنوع تخصصاتهم العلمية وتوجهاتهم الفكرية، وهذه من فوائد الحوار الوطني أن يجتمع عدد من الأفراد على طاولة الحوار لمناقشة موضوع حيوي يهم جميع فئات المجتمع ومن ثم يخرجون بنتائج إيجابية ومثمرة تصب في مصلحة الوطن والمواطن.

وتعتمد إستراتيجية مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لنشر ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع السعودي على الدورات التدريبية التي يُدرب عليها المستفيدون في مختلف أنحاء المملكة بواسطة الحقائب التدريبية التي أعدها وصممها المركز خاصة حقيبة: «مهارة الاتصال في الحوار» وحقائب الحوار الأسري الثلاث: «حوار الزوج مع الزوجة» و»حوار الآباء مع الأبناء» و»حوار الأبناء مع الآباء»، وكذلك حقيبة: «حوار المعلم مع الطالب» وهذه الدورات التدريبية إذا استمرت في وهجها وتنفيذها بالطريقة السليمة التي يتبعها المركز في الفترة الحالية فإن عدد المستفيدين سوف يزداد ويصل بمشيئة الله إلى الملايين في مملكتنا الحبيبة بفضل الله ثم توقيع المركز للعديد من الشراكات مع القطاع العام والخاص، ليصبح مجتمعنا مجتمعاً راقياً ذو ثقافة حوارية داخل المنزل وخارجه.

والمأمول من وزارة الصحة بعد اختتام هذا اللقاء، أن تستفيد من التوصيات والمقترحات التي قدمها المشاركون والمشاركات في هذا الملتقى، حيث إن هذه التوصيات خرجت من أناس ذوي خبرة في المجال الصحي سواء كانوا موظفين في القطاعات الصحية أو إعلاميين، وعليها أن تبدأ في التخطيط والتنفيذ لتلك التوصيات والطلبات، كما نتمنى أن تكون تلك الجلسات الحوارية سواء التحضيرية منها أو الختامية داعماً ورافداً لتحسين مستوى الخدمات الصحية في بلادنا الحبيبة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد