Al Jazirah NewsPaper Thursday  20/05/2010 G Issue 13748
الخميس 06 جمادىالآخرة 1431   العدد  13748
 
أمسيات الجنادرية تنتظر فارسها وداعمها الأول الأمير متعب بن عبد الله
سلمان العصيمي

 

بعد أن اختتم المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) فعالياته بنجاح باهر لابد لنا من التوقف طويلاً أمام (الشعر) فهو جزء لا يتجزأ من تراثنا العريق.. كما أنه من الضروري جداً أن نتوقف أمام اسم بارز أعطى وما زال يعطي هذا المهرجان من جهده وماله.

ألا وهو صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية.. هذا الرجل الذي أطلق عليه والده اسم متعب، وكان بالفعل متعباً للكسل ومتعباً للتقاعس ومتعباً للبخل ومتعباً لكل الصفات الذميمة التي لم تجد لها مدخلاً في يوم من الأيام، بل إنه بات متعباً للتعب نفسه، رجل بألف رجل يملك قلباً مليئاً بالحب (والبياض) على غرار (اسطبل) الذهب وعقلاً مليئاً بالذكاء الفطري ويداً مليئة بالكرم وروحاً مليئة بالعطاء.. من يتأمله وهو ممسك بالسيف في العرضة السعودية مؤخراً يتساءل أيهما السيف وأيهما متعب؟

فكلاهما وجهان لعملة واحدة ألا وهي (الهيبة والعدل) فهذا الرجل ما زال يواصل سعيه الحثيث تجاه أعلى قمم النجاح لهذا التراث والوصول به لكل العالم.. وبما أن موضوعي هذا يتعلق بالشعر فسوف أخصص الحديث في هذا الجانب وأترك بقية الجوانب الأخرى لغيري ممن لهم دراية كافية بإنجازات هذا الرجل..

نتذكر جميعاً قبل سنوات عندما تولى الأمير متعب بن عبد الله بشكل مباشر أمسيات الجنادرية، وكيف كان وهج تلك الأمسيات وما حققته من نجاحات وكيف كان مستوى الأسماء المشاركة وقيمتها في سماء الشعر ولعلنا أيضاً نتذكر الأمسية الشهيرة للشاعر سليمان المانع وموقف سموه النبيل في تلك الأمسية والذي أكد من خلاله ما يتمتع به من إنسانية وكرم..

وبالتالي أناشد سموه الكريم من خلال هذا المنبر الاعلامي المميز بإعادة الوهج لأمسيات الجنادرية فنحن في بلد الشعر والأدب وسموه من أبرز الداعمين لذلك مع كامل يقيننا بأن مشاغل سموه ومهامه المتعددة هي التي جعلته بعيداً عن الاشراف المباشر لهذه الأمسيات ويجب أن نلتمس له العذر في ذلك فهو رجل دولة ولديه ما هو أكبر من الأمسيات ولكنه عشمنا كعشاق لهذا الشعر بأن يعود سموه للاشراف المباشر على الأمسيات لعلمنا اليقين بأنه هو الوحيد القادر على الارتقاء بها ورسم المنهجية الصحيحة لها لنتمتع بأمسيات بها الكم والكيف في آن معاً.. بل سأكون أكثر طمعاً وأناشد سموه بتبني مسابقة شعرية كبرى وفق شروط تحفظ لهذا الفن مكانته خصوصاً ونحن أهل الشعر ومملكتنا هي موطن الشعر والشعراء فالمنشآت موجودة والكوادر موجودة بالاضافة للقناة الثقافية التي أطلقت مؤخراً وقبل كل هذا وجود رجل محب لهذا التراث يدعى متعب بن عبد الله بن عبد العزيز قادر بحول الله وقوته ومن ثم بدعم والنا جميعاً خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بأن يرتقي بهذا الأدب الذي تم تشويهه من قبل بعض ضعاف النفوس ممن لاهم لهم سوى البحث عن مصالحهم الشخصية..

كتبت هذا الموضوع وأنا أعلم علم اليقين بأنه سيجد الاهتمام من سموه الكريم لما عرف عن سموه من دعم لكل رأي يدعم تراث هذا الوطن ولعلمي اليقين بأن هذا الرجل نهل من بحر والده حفظه الله كرماً ودعماً وعطاء وكلي ثقة بأن هذا النداء لن يذهب سدى وسيجد الصدى بشكل أسرع من البرق لما عرف عن سموه من سرعة تجاوب وهذا ما أكده سموه عبر القناة السعودية مؤخراً من خلال برنامج صباح الرياض الذي استضاف سموه الكريم وتحدث من خلاله عن عدة قضايا تهم المواطن وتحديداً محب التراث وإن غداً لناظره لقريب.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد