الجزيرة - عبدالعزيز العنقري

نقلت رويترز عن تجار ومستوردين في آسيا قولهم: إن ما يصل إلى 200 ألف طن من النافتا التي تنتجها بترورابغ تشتمل على نسب عالية من ال MTBE تفوق ب 8 مرات النسبة المسموح بها للنافتا المخصصة لعمليات التكسير، وبحسب رويترز فإن متحدث باسم بترورابغ أكَّد اكتشاف كميات أكبر من المعتاد في النافتا التي تصدرها الشركة. وأضاف المتحدث أن الشركة تجري اختبارات فنية لتحديد مصدر ذلك، مضيفاً أن بترورابغ لا تنتج ال MTBE ولا تستخدمه في أي من عملياتها، وقالت رويترز: إن 4 عملاء للشركة سيتأثرون من ذلك بسبب زيادة نسبة ال MTBE مما يجعل النافتا غير مناسبة للاستعمال في عمليات التكسير مباشرة.

وقال تجار: إن بإمكان بترورابغ بيع الكميات هذه ولكن بتخفيض كبير عن سعر السوق وذلك لكون الشحنات تحتاج إلى إعادة مزجها مرة أخرى لتقليل نسبة الMTBE قبل الاستعمال.

إلى ذلك قال خبراء في الصناعات النفطية لـ(الجزيرة): إن السبب وراء ارتفاع نسبة MTBE قد يعود إلى عدم قيام المنتج وجهة التحميل بفحص خزانات السفن التي قامت بتحميلها، حيث إن المعايير الدولية المتبعة عادة هو قيام طرف ثالث محايد بعملية الفحص لخزانات السفن أو وسيلة النقل وإعطاء النتيجة التي يتم بموجبها القيام بباقي إجراءات التحميل، بل إن البعض يلجأ لإخضاع العينات المأخوذة من وسيلة النقل لأكثر من مختبر للتأكَّد من سلامة النتائج المقدمة للطرفين وعبروا عن استغرابهم لوجود خلل في تركيبة شحنة النافتا المصدرة من بترورابغ ويعتقدون بأن الفحوصات لم تتم إلا بعد عمليات الشحن وأوضحوا أيضاً أن النافتا في هذه الحالة تصبح غير مجدية لاستخداماتها المعروفة وأن المادة المضافة لها بنسبة عالية تعد من المنتجات الغالية ولها استخدامات عديدة، حيث إنها تضاف للبنزين لكي يتم تخفيف الأوكتين بخلاف استخداماتها في مجالات صناعة الأدوية وبالتالي يرون أن هناك خسائر ستلحق بالمنتج كون أن تكاليف المعالجة ستكون عالية سواء ببيع الكمية بما يعتريها من خلل بالمعايير أو بمزجها مجدداً بكميات إضافية من النافتا للوصول للنسبة المطلوبة حسب ما ذكر بالخبر.

ويذكر أن أسعار النافتا تتأثر بأسعار النفط مباشرة وتبلغ حالياً عند مستويات تفوق 600 دولار للطن، وتبلغ النسبة المقبولة 50 جزءاً من مليون لكل طن من النافتا غير أن تحاليل أظهرت أن شحنات من بترورابغ كانت تحتوي على أكثر من 400 جزء من المليون من مادة ال MTBE لكل طن من النافتا.