Al Jazirah NewsPaper Thursday  10/06/2010 G Issue 13769
الخميس 27 جمادىالآخرة 1431   العدد  13769
 
رئيس بلدية عنيزة في حوار شامل.. يصرِّح عبر (الجزيرة):
سنفقد جمالية عنيزة لهذا السبب !!

 

حوار - خالد الروقي-تصوير - يوسف العقيلي:

وعد رئيس بلدية عنيزة المهندس إبراهيم الخليل بأن تنتهي مشكلة تدنِّي مستوى النظافة في المحافظة، بعد التحوُّل من النظافة الذاتية إلى التعاقد مع شركات ومؤسسات النظافة، كما أوضح المهندس الخليل بأنّ البلدية كانت من العناصر الأساسية في المهرجانات والمناسبات السياحية التي تقام في عنيزة، ولكن مع توجُّه لجنة التنشيط السياحي بالمحافظة إلى التعاقد مع مؤسسات تهتم بالشؤون السياحية، تقاصرت مشاركة البلدية.

جاء ذلك في الحوار الصحفي والذي يعتبر الأول مع رئيس البلدية بهذه المساحة، حيث سارت سفننا بما يشتهي ويهتم به الشارع في عنيزة، لنضع على طاولة مكتبه محاور متعدِدة في انتظار ما ستسفر عنه هبوب رياح إجاباته، والتي جزماً كانت على الاتجاه المتوقّع حذرة واضحة ودقيقة في حوار لم يترك للفرضيات وجوداً.. كشف نقاط ترى النور للمرة الأولى.. ابتسم هنا وامتلأ ثقة هناك.

أبان، وفنّد ووضّح مشاريع عنيزة المستقبلية وما يهم المسئول فيها والمواطن، وكذلك موظف البلدية ... لن نطيل، فالحوار كان شيقاً وشفافاً لأقصى درجة، والذي من خلاله جدّد المهندس إبراهيم الخليل تأكيده أنّ (الجزيرة) هي جريدة عنيزة الأولى.

سعادة المهندس.. دعنا نتحدث في البداية عن مناشط ومهرجانات عنيزة ودور البلدية فيها.. هناك فئة ترى بأنّ البلدية تركت عملها الأساسي وتفرّغت للمهرجانات، بينما الفئة المقابلة ترى بأنها العنصر المهم والفعّال في إبراز هذه الأنشطة.. كيف تقيِّمون أنتم تلك المشاركات؟

- الحقيقة كنت أتمنى أن تقول في مقدمة سؤالك (كانت البلدية) لأننا فعلاً في السابق كنا عنصراً مؤثراً في الفعاليات وركيزة أساسية، كما هو حال بعض البلديات، وأيضاً لا يخفى عليك بأنّ البلدية قطاع خدمي من مهامنا الرئيسية المشاركة في حراك ومناشط المجتمع، إنما في الوقت الحالي فالوضع اختلف والبلدية ابتعدت بشكل كبير عن المناشط الاجتماعية والسياحية، ولو لاحظت أنه في السنتين الأخيرتين تحديداً تحوّلنا إلى الخصخصة في تنفيذ البرامج؛ بمعنى أن دورنا يكاد يكون ثانوياً، إلا ما يقع تحت طائلتنا من سفلتة أو إنارة أو بعض الأعمال اللوجستية وليست الحقيقية، أما ما يتعلق بالأنشطة التي تخص البلدية فهي مسؤوليتنا كاملة. إننا - مثل الآن - نرتب لمهرجان البيئة وتنفيذه بالكامل، والمؤكد أننا نفتخر ولله الحمد أن الجهات المنفّذة للفعاليات أصبحت احترافية تعتمد على نفسها، بل إن لها مردوداً مادياً واضحاً، وهنا التنمية المستدامة والتي نطمح لها.

سعادة المهندس.. سؤالي يكاد يكون هو الأكثر نصيباً من التداولات، وهو بخصوص منح الأراضي للمواطنين من بلدية عنيزة وعدم صرفها، بينما هناك بعض المحافظات المجاورة تصرف المنح ولا يواجهها مشاكل.. حدّثنا عن ذلك؟

- فعلاً كلامك إلى حد ما صحيح؛ هناك بلديات تصرف منذ زمن بينما بلدية عنيزة أخفقت في هذا الجانب، وذلك يعود إلى عدم إيجاد منح في الأراضي الحكومية المتاحة للتخطيط كأراضي منح. خذ مثلاً عندنا أرض فيها ما يقارب ألف قطعة، ولنا ثلاث سنوات نحاول مع الوزارة اعتمادها، وذلك بسبب مواجهة بعض المعوقات مثل موقعها خارج النطاق العمراني والذي لم يمكننا من تنفيذ المشروع، وعلى كل حال الآن المنح خرجت عن نطاق البلدية واشتركت فيها هيئة الإسكان، ولها تنظيم على مستوى الدولة، يعني بكل بساطة لا أستطيع أنا أو غيري أن نقوم باعتماد مخطط منح وتسليمه للمواطنين.

حسناً.. على نفس النمط البعض يردد بأنّ الإدارات الحكومية هي الأخرى لحق بها ما أصاب مواطني المحافظة من شحٍ للأراضي الحكومية بالرغم من وجود مساحات كبيرة؟

- لا هذا غير صحيح إطلاقاً، بل العكس بلدية عنيزة من أفضل البلديات في هذا الجانب وربما كنا الأفضل على العموم، وربما لا يوجد لدينا أي دائرة حكومية تعذّر إيجاد أرض لها سواءً أرض مقر أو مرفق كمدرسة أو غيرها.

(قاطعته)... أفهم من إجابتك بأنّ جميع الدوائر الحكومية نالت نصيبها من الأراضي؟

- نعم، جميع الدوائر والذي لم يحصل على أرض يرجع السبب في ذلك إلى الإجراءات، أما أن المساحة المعتمدة غير كافية له أو أن موقع بعض الجهات يكون غير مناسب أو أن بعض القطاعات تحتاج إلى أكثر من قطعة أرض، ولكن بشكل إجمالي تُعد بلدية عنيزة من أفضل البلديات بتذليل المعوقات أمام أراضي الدوائر الحكومية، بدليل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عنيزة وحصولها على أول مقر حكومي في المملكة.

صدر مؤخراً تعميد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية لكم بنقل تجارب بلدية عنيزة لبعض البلديات الأخرى، وهو بلا شك إنصاف حقيقي لمجهودات بلدية عنيزة.. ماذا تعني لكم أنتم هذه اللفتة؟ وكيف ستكونون أمام هذا التحدي؟

- إنّ ما نوّهت إليه يُعَد أكبر مشروع ونفتخر به وهو المشروع المستقبلي لنا بنقل ثمار إنجازات زملائنا في بلدية عنيزة إلى البلديات الأخرى، والحقيقة أننا تشرفنا من سمو الوزير بأن كلفنا بنقل هذه التجارب، مما يدل على قناعة سموه بهذه التجارب التي نفتخر بها، ونحن الآن أمام تحد كبير لأننا سنعمل خارج نطاق البلدية، وسنحاول جاهدين أن نقنع الآخرين بتنفيذ برامج قد تكون غريبة عليهم أو أنّ البنية التحتية غير موجودة لديهم، لكن التباشير تؤكد بأنّ زملاءنا في البلديات الأخرى لديهم تجاوب سريع وحرص واهتمام على تنفيذ توجيهات سموه.

عفواً .. كم عدد البلديات المعنية؟

- جارٍ الآن التنسيق مع وكلاء الوزارة بتحديد ما يقارب 13 بلدية حتى يستقر بنا الحال إلى عشر بلديات، حسب توجيه سموه كمرحلة أولى.

إذاً.. ومع حملة الانتقادات التي توجّه للبلدية بين الحين والآخر.. بالطبع يُعد هذا التكريم إقناعاً قاطعاً لمن شكّك في عملكم؟

- بالعكس، نحن نرى أن المشككين يخدموننا لأنّ المشكك والمعارض والمشتكي له جوانب إيجابية من تنبيه للمسئول عن أخطائه وتجاوزاته ومساعدته على تنفيذ اللوائح والأنظمة، ونحن نرحب دائماً بأي نقد وأي ملاحظة ولا نتضايق من ذلك، والإنسان الذي لا يُنتقد هو الذي لا يعمل.

مهندس إبراهيم.. خذ مثلاً لتلك الاتهامات هناك من يقول بأن البلدية تدلل وتحابي أحياء على حساب أحياء، مستدلين في اعتقاداتهم على الأحياء القديمة وتهميشها؟

- أولاً، كل إنسان من حقه أن يصنِّف حيّه بأنه الأهم والأولى بالاهتمام، وهذا من حقوقه، لكن صدقني العمل على تحسين الأحياء في محافظة عنيزة ليس عشوائياً إنما يتم وفق معايير محددة تحت إشراف كامل من زملائنا في المجلس البلدي، وأنا ذكرت غير مرة بأننا على وشك الإعلان عن أولويات تحسين الأحياء للجمهور، حتى يعرف كل ساكن في عنيزة متى موعد تحسين حيِّه وأعود لأقول إنها مرتبطة بمجموعة من المعايير التي قد تخفى على البعض، مثل اكتمال الخدمات من الجهات الحكومية الأخرى ونسبة النمو العمراني والطرق داخل الحي: هل هي رئيسية أم ثانوية، بالإضافة إلى تاريخ آخر صيانة للحي .. عدة معايير هي من تحدد أولوية تحسين أو سفلتة أو أرصفة كل حي، وبإمكان أي مواطن مراجعة البلدية للاطلاع على ترتيب أولوية حيِّه فهي ليست سراً ونعتبرها تحدياً أن نعلن عن موعد التحسين؛ حيث سيتم في الفترة القادمة بالرغم من تأثره بالميزانية والظروف الأخرى وقابل للتغيير، ونحن لدينا روح رياضية للتغيير.

بالنسبة للمجالس البلدية.. برأيك، من خدم الثاني: البلدية أم المجلس البلدي؟ وهل هناك تعارض في أداء العمل؟

- لا , أبداً لا أعتقد أن هناك تعارضاً، ولم يخدم أحدهم الآخر، بل هي خدمة مزدوجة ولا أعتقد أنّ الدولة أقرّت المجالس لتُخدم، ومن وجهة نظري أن المجلس خدمنا في البلدية خدمة كبيرة، وعلى العكس أحياناً تكون البلدية ذات عبء على المجلس من خلال تلقّيه لطلبات المواطنين وسعيه لتحقيقها، ولكن ظروف البلدية قد تقف عائقاً في تحقيقها, بشكل عام المجلس البلدي خدم البلدية بشكل كبير.

قصة أخرى تُنسب لبلدية عنيزة؛ ألا وهي استقطاب المستثمرين للمحافظة، هناك من يرى بأنكم حجر عثرة أمام بعض المستثمرين، والبعض الآخر يرى أن لكم دوراً كبيراً في جذبهم.. ما دوركم وأيضاً رأيكم في ذلك؟

- نحن نتعامل مع المستثمر كشريك إستراتيجي للبلدية وللمحافظة طبعاً، لذا لا نتجاوز أي نظام، ولكن نسعى لتذليلها قدر الإمكان وفق ما يخدم المصلحة العامة، ولأجل مصلحة المستثمر نتجاوز بعض الضوابط التي تنطبق على المواطن العادي ولا يستلزم تطبيقها على المستثمر، مثل اشتراطات معيّنة للمواقع أو تسهيل لاستخراج الرخص والإسراع بها، أو أن تتولى الإدارة العليا بالبلدية إنجاز معاملة المستثمر، فمثل هذه الأمور نحاول أن نذللها وهي رسالة معنوية للمستثمر بأننا نقف بصفه ونساعده.

تهمة الإزداوجية في العمل ألصقت في البلدية بعدما أوقفت مشاريع أثناء التنفيذ وقامت بآخرى.. ردكم بهذا الخصوص؟

- لا أبداً لا أوافقك الرأي في هذا السؤال. نحن أنجزنا ما يقارب 80% من مشاريعنا التي بدأنا فيها، ولكن العمل الميداني لابد أن تعتريه بعض الظروف الخاصة بنا، أو يتأخر قطاع آخر فيحدّك من إنجاز العمل على فتراته المحددة؛ أما إننا نبدأ بمشاريع ونتوقف فهذا كلام غير صحيح، ولو كنت تملك طلبات معيّنة لمواطنين أو استشهادات فلا مانع من ذكرها حتى نفنّدها لك.

ربما نستطيع إدراج طريق السفير الشبيلي كأحد مشاريع البلدية, فما ان بدأتم بالعمل فيه إلا وظهرت هناك بعض منحنيات إلى ماذا تعزو ذلك؟

- هو ليس مع بداية العمل؛ فالمنحنيات موجودة منذ اعتماد المخطط قبل ثلاث سنوات، وقد أخذ بالاعتبار في تصميم الطريق النواحي الهندسية والتقاء تقاطع الملك عبدالعزيز مع طريق السفير الشبيلي والتقائه مع دوار السندية وعلى ضوئه لابد أن يكون التصميم هندسياً، ولا يمكن أن يكون مستقيماً في جهة على حساب جهة أخرى مع مراعاة نقطة ثالثة، وهي تخفيض تكلفة المشروع لأن نزع المنشآت الكبيرة قد يكلف؛ لذا وجب تفاديها، وللعلم نحن نستهدف الأراضي الفضاء لذلك فالمنحنيات موجودة منذ ثلاث سنوات وليست وليدة اليوم ولم تكن مع بدء المشروع كما ذكر.

أبا أيمن: في فترة من الفترات أحدثت لجنة السلامة المرورية ضجة كبيرة داخل عنيزة, المهندس إبراهيم الخليل صُنف على أنه من يديرها ويصدر قراراتها.. بماذا تعلق؟

- أنا أقول بأنّ هذا التصنيف فيه نوع من الإساءة لزملائنا في لجنة السلامة المرورية وهي لجنة متكافئة وبلا شك لا يقبلون بمثل هذا الكلام، وللتذكير أن ما يقارب 35% من قرارات اللجنة أنا كنت ضدها ولكن بالأغلبية أجيزت ولو كان يديرها رئيس البلدية لما أجيز إلا ما رأيته مناسباً ولا أعلم من أين مصادر هذه الأخبار غير الصحيحة إطلاقاً، وإن كان لديك شواهد معيّنة أذكرها فلا يوجد لدينا أي تحفظ على أي موضوع.

لأننا الأقرب من المجتمع وننقل لك صوت المواطن؟

- وأنا أقول: إن كنت تملك شواهد معيّنة أطرحها وأعلّق عليها.

هناك مطالب ملحّة ومتكررة لإنشاء جسور معلّقة لاسيما في ظل الكثافة السكانية التي بدأت تغزو عنيزة مؤخراً كيف ترون هذا الموضوع؟

- أولاً.. أشعر بالحزن لازدياد الكثافة المرورية داخل المدينة، وقد لا أتفق مع بعض الزملاء في المحافظة وحتى بعض المسئولين؛ لأن قناعتي كانت ولازالت أن تبقى عنيزة مدينة خفيفة الظل، قليلة السكان جميلة المنظر , تمتاز بالحركة المرورية السهلة وتنقلات المواطنين اليسيرة، إلا أن ما قام به سعادة المحافظ والبلدية من نشاط اقتصادي واجتماعي وحراك ثقافي، نتج عنه ازدياد الحركة بشكل كبير في المدينة، ونتج عنه ما يسمونه ب (الهجرة المعاكسة) وأصبح الناس يفتخرون والحمد لله بالمدينة ويعودون إليها من المدن الكبيرة، وزحامها وأنا أصارحك حقيقة إذا استمر هذا الوضع سنفقد الميزات النسبية للمحافظة التي من ضمنها جمال المدينة، وحينها لن نستطيع ملاحقة التنمية وفق الإمكانيات الموجودة، وستكون عنيزة مثلها مثل المدن الكبرى مكتظة بالسكان وتنقصها بعض الخدمات، ويظهر تقصير الجهات الخدمية في المدينة، وأتمنى أن نصل لدرجة أن يقف عند هذا، وإن كان هذا صعباً، وحول سؤالك بخصوص الجسور المعلّقة أحب أن أقول إن لدينا مشروعاً ذكرته قبل ستة أشهر، ولم يحالفنا التوفيق حياله، إلا أنه قبل أسبوعين تقريباً جاءنا مستثمر آخر لديه رغبة في إقامة جسرين واستثمارهما إعلانياً ونحن نرحب بذلك، ولكن في اعتقادي بأن الحركة لم تصل لدرجة كبيرة وحاجة ملحّة لإنشاء جسور معلقة، لكن ينبغي الا ننتظر حتى تصل الحركة إلى هذا المستوى.

(قاطعته... عفواً، ولكن هناك بعض المواقع تشهد ازدحاماً نسبياً كبيراً تسبب في إثارة الهلع لدى السكان «عنيزة مول مثلاً»)؟

- أكيد هناك ضرورة، لكن كضرورة ملحّة لا يوجد، مثلاً منطقة عنيزة مول منطقة فيها حركة السيارات منخفضة جداً ومنطقة الانتقال من سوق الجديدة إلى عنيزة مول فيها ممر مشاة مرتفع عن الأرض تجبر قائد المركبة أن يخفض من سرعته، وعلى حد علمي لم يقع أي حادث، وللتذكير فإن الجسر المعلّق قد يكون مطلباً لبعض الناس لأنهم يرونه نوعاً من النمو وتضخم المدينة، لكن واقعياً هو يشوّه المدينة مثل مطالبة بعض المواطنين بالتقاطعات، وهي سبب تشويه وتدمير المدن لكنها تبقى ضرورة لابد منها.

عندما يأتي الحديث حول بلدية عنيزة يتبادر إلى الذهن الطرق الهيكلية التي قامت بها وتُعتبر إنجازاً غير مسبوق, ما هي الفكرة منها وكيف تمت؟

- نعم من الإنجازات التي نفتخر فيها الطرق الهيكلية، وإن كان دوري فيها كرئيس للبلدية محدوداً، وهي من ضمن إنجازات زملائنا في وكالات الشؤون الفنية الذين حملوا على عاتقهم المسؤولية في فتح الطرق الهيكلية واستباق التنمية، وبتوفيق من الله فتحنا كيلو مترات ليست باليسيرة تجاوزت 150 كيلو متراً بالتنسيق مع ملاّك الأراضي والتشاور معهم، حتى الأراضي المملوكة بصكوك موثقة استطعنا ولله الحمد أن نقنع ملاّكها بالموافقة على مرور الطريق الهيكلي من خلالها, افتخارنا بإنجاز جزء كبير من الطرق الهيكلية واستباق التنمية مع عدم إثقال كاهل الدولة بمبالغ قد يتعذّر إيجادها في المستقبل، وكل أمانينا مستقبلاً ألا تعاني المدينة من الحركة المرورية، وأن تكون البنية التحتية للطرق الهيكلية منتهية بإذن الله وأيضاً أن نكون سبّاقين على مستوى المملكة في إنجاز الطرق الهيكلية ولا يجارينا أحد في ذلك.

ألحظ بأنك لم تنسب أي منجز لنفسك, بم أسمي ذلك: هل هو تواضع مثلاً أم ماذا؟

- نعم, أنا أؤكد بما لا مجال فيه للشك بأنّ الدور الكبير للزملاء في البلدية والإدارات وتقتصر مهمتي بالإشراف على العمل وتشجيع الفريق وبدون الفريق لا يمكن أن ينجز عمل, بل إنّ الطرق الهيكلية بدأت قبلي بسنوات كثيرة، وحقيقة ليس لي دور فعلاً في معظم الأعمال سوى مباركة الأعمال وتشجيعها، أما الأفكار والإنجازات فجميعها تنبع من الزملاء.

ضمن إحدى وسائل ارتباط البلدية بالمواطنين (مراقبي البلدية) في السابق لم يكن لهم ذكر، بينما مع المهندس الخيل كان لهم نصيب كبير.. ماذا عملتم لتنشيط دورهم؟

- أعتقد أن الإجابة لا يمكن حصرها في أسطر محددة، وهي أحد المشاريع التي أقرها سمو الوزير وطلب تعميمها على البلديات وهي إدارة الرقابة الشاملة، وفكرتها بسيطة تتلخص في معالجة نقص المراقبين وهي مشاهدة على أرض الميدان حالياً وإنجازها يُعد مشروعاً كبيراً نفتخر به جداً, نحن بدأنا فيه من سنتين ويحتاج شرحه لمحاضرات وندوات، ولكن باختصار هو علاج مشكلة نقص المراقبين الفنيين والمراقبين الصحيين في كل بلديات المملكة واستطعنا أن نتجاوز هذه المشكلة.

بلا شك جهدهم واضح للعيان، ولكن بعض المواطنين يبدي تذمراً من أعمال بعضهم؟

- شكوى المواطن من المراقب لن تزول طالما هناك اختلاف في المصالح، وأنا لا أعفي المراقبين من التجاوز في بعض الأحيان بحكم السلطة ونسعى دائماً لعقد دورات للمراقبين وتحفيزهم وتثقيفهم ومعاقبتهم إذا استلزم الأمر ذلك، وبخاصة متى ما تجاوز المراقب النظام مع المواطن، لكن في الغالب تجد المواطن لديه مخالفة ويرغب في تفاديها مثال ذلك مطالبة البعض أن يكون هناك إنذار للمخالف قبل توقيع العقوبة والنظام ليس فيه أي فقرة تشير إلى ذلك.

الحديث لا يزال داخل أروقة البلدية والتي تعد أرضاً خصبة للتحولات الإدارية والفنية.. من وجهة نظركم ما هي أبرز تلك التحولات؟

- التحولات - كما ذكرت - لا تنتهي في سبيل الصالح العام، يمكن لدينا جرأة في التغيير إذا ما رأيناه من مصلحة العمل. خذ مثلاً تسمية مدير العلاقات العامة والإعلام فقد تطلب الموقف جرأة ووجدت معارضة من بعض الزملاء لأنه شخص جديد يفتقد للخبرة الميدانية، لكن وجدنا فيه الهمة والثقة بالنفس فخاطرنا بتكليفه في إدارة العلاقات العامة والإعلام وهي من الإدارات الحساسة والتي تهتم البلدية فيها كثيراً.

مثل هذا التغيير لو رأينا في أي مرحلة أنه بحاجة للتغيير في سبيل الصالح العام فسنقوم بتغييره فوراً لأن الكرسي ليس موروثاً لشخص معين دون غيره، المصلحة العامة هي التي تحكم التغيير، وآخر تغيير تم في الإدارة قبل ثلاثة أيام؛ إذ قمنا بتبديل مدير إدارة الخدمة الشاملة بزميل جديد لما يحققه هذا الإجراء من انسجام مع الصالح العام، في حين أن المدير القديم سيجد له مكاناً لأنه من الزملاء القدماء الجادين المخلصين في عملهم والحريصين كل الحرص على إنجاز العمل؛ لذا فإن المصلحة العامة هي المتحكم الرئيسي بمسألة التحولات التي ذكرت.

إذاً .. كيف رأيت نتائج مغامرتك بمدير العلاقات العامة والإعلام, هل كسبت الرهان؟

- بكل صراحة نعم كسبنا التحدي، وفعلاً كان الدفاع عن البلدية وهو هدف مطلوب من ضمن عشرة أهداف تقريباً ألزم مدير العلاقات العامة نفسه بها ونجح إلى حد كبير، ولازال أملنا فيه كبيراً، ولكن تعتبر تجربة ناجحة حسب التصنيف المبدئي وإلا لما بقي حتى هذه اللحظة.

حملات البلدية كل عام بالرغم من اختلاف أهدافها برأيكم ما مدى تقبل واستفادة المجتمع منها؟

- التقبل واضح على الناس، لكن الاستفادة بإمكانك قراءتها من الجمهور والمواطنين لكن أظن بأن هناك استفادة، ولو رجعنا لحملة العام الماضي (الحلاقة) لاتضح أثرها على المواطن وربما تمتاز حملات البلدية بأنها تتواصل بعد بدء الحملة بنفس الجد وبنفس الروح، بسبب وجود إدارتي الرقابة الشاملة والعلاقات العامة والإعلام وجدّيتهما في تنفيذ العمل، لذا أتمنى أن أسمع منك أثرها على المواطنين والتي أظنها إيجابية.

من وجهة نظري الشخصية، ومن خلال قراءة للواقع أرى أنه، وبحكم أنه لم يكن هناك سيل انتقادات جارف واتفاق شبه إجماعي على تقبلها، تعتبر ناجحة...

- بالفعل الحملات أحياناً نستقيها من المواطنين وحاجتهم ورغباتهم وملاحظتهم فهي تنبع أصلاً من المواطنين؛ فحملتنا هذا العام (لأجل عنيزة لا تفعلها) كان أثرها واضحاً وهي لم تبدأ بعد من خلال تساؤلات الناس والاتصالات الواردة والحديث عبر الإنترنت، ولو تمعنت النظر فإنّ إلقاء المخلفات على الطريق قد لا ترهق البلدية كثيراً لكنها ظاهرة غير حضارية, ظاهرة لا تشرّف أن يتسمّى بها مواطن فحملتنا هذا العام ستحاول القضاء على هذه الظاهرة والحد منها.

شعار الحملة (لأجل عنيزة لا تفعلها)؟

- كانت الحملة الترويجية والتشويقية رائعة,قد تستغرب أنني شخصياً بعيد إلى حد ما عن الحملة، وكنت بودي أن أسأل عن من قام بفكرة الشعار؟ لكن أرى بأن زملائي وفقوا إلى الآن في الحملة التشويقية بدليل ردود أفعال المسئولين والمواطنين.

(يتدخل مدير العلاقات العامة والإعلام محمد البشري): حتى الصحفيين كان منهم من يقولون بأنهم سيقومون بالاتصال على المهندس الخليل للاستفسار وكنت أجيبهم بأنه لا يعلم !

مشكلة طفت على السطح وحينها أكيلت اتهامات مختلفة للبلدية وهي مشكلة تدنّي النظافة التي طرأت خلال العامين الماضيين, ما سبب هذه المشكلة وما الجديد حيالها؟

- لا أعتبره تدنياً، هي فترات ضبابية تمر بها أعمال النظافة، وأعتقد أن المحصلة النهائية إيجابية، نحن الآن تحولنا خلال الأربع سنوات الماضية بشكل كامل من النظافة الذاتية إلى النظافة التعاقدية، بمعنى أن محافظة عنيزة بالكامل هي نظافة تعاقدية من قبل المقاولين، وهذه بالطبع لها ضريبتها ويمكن سمعنا في الصيف الماضي مدناً بكاملها توقف عمالها عن العمل ولديها مشاكل، وهذه طبعاً تمر بها ظروف ونحن تجربتنا جديدة وكل ما واجهتنا مشكلة نحاول أن نستفيد منها ونصحح أخطاءنا، ولكن أعد المواطنين أنها لن تتكرر رغم معالجتنا لها بأكثر من طريقة، إلا أننا نقر بأننا في الفترة الماضية مررنا بفترة عصيبة بهذا الشأن، وإن كان المواطن في منطقة القصيم وبشكل خاص في عنيزة اعتاد أن ترفع نفايته يومياً بينما في مدن داخل المملكة وصلت إلى ثلاثة أيام لذا من الطبيعي أن يضجر إذا تأخرت.

تقلُّدك أكثر من منصب وبخبرتك الكبيرة.. هل ترى بأنه تم صهر هذه الخبرة في إناء خدمة البلدية؟

- من القلب أتمنى وأترك الحكم في ذلك للمواطن، وأذكر بأنّ أول ما طلب مني تقلد منصب رئيس البلدية ذكرت لسعادة الأمين بأنه سبق أن عرض عليّ الرئاسة قبل سنوات طويلة ولم تسمح ظروفي ورفضت، ورد عليّ بقوله إنه من حظك أنك تفاديت في ذلك الوقت لأنك الآن أكثر خبرة ونضجاً وتقدماً في العمر وهذا ولله الحمد من توفيق الله سبحانه وتعالى.

بما أن حديثكم جاء على كبر السن؟ سيناريوهات كثيرة حول تقاعد المهندس الخليل ما يلبث إلا أن يتراجع مرة ويتمسك بزمام الرئاسة, هل من سيناريو جديد؟

- الرغبة صادقة في ترك العمل لأن ثلاثين سنة خدمة أعتقد أنها كافية ومن حق الإنسان أن يتفرغ لنفسه ولأعماله الخاصة، ولكن أيضاً الظروف المحيطة وثقة سمو الوزير وسعادة المحافظ وسعادة الأمين وثقة الأهالي حالت دون تحقيق هذه الرغبة، أما الرغبة فإنها لا تزال موجودة وتأدباً مع سمو الوزير بقيت على رأس العمل، وصدقني أتمنى من الله أن ييسر الأمور لأترك العمل لزميل جديد وذي حيوية ويكون عطاؤه أكثر ولديه قدرة على إنجاز ما عجزت عن إنجازه.

وهل تشعر بالرضا فيما قدمت خلال فترة عملكم؟

- لا والله , لا أشعر بأي رضا عما أنجزت بالعكس كان الطموح والأماني أن نقدم أكثر لكن القصور الذاتي أو الظروف المحيطة لم تساعدنا، والحمد لله فقد رضينا بما قدّر الله.

في الجانب الشخصي: عُرِف عن المهندس الخليل الجرأة وقوة الطرح , هل من قرار اتخذته ثم ندمت عليه؟

- لا يخلو أي إنسان من قرارات يندم عليها لكن لا أحبذ إظهارها، وإن كنت أرى أن انتقالي إلى وزارة النقل قبل ثلاثة عشر عاماً هو القرار الأبرز، رغم أنّ القرار مغرٍ إلا أن تصنيفي له كان قراراً خاطئاً ولو الأمور رجعت لما كنت أتخذه , في ذلك الوقت انتقلت إلى مسؤولية كبيرة في وزارة النقل ومرتبة جيدة لكن المحصلة النهائية للتجربة لم تكن جيدة .

ننتقل إلى أحد مطالب المواطنين وهو تجميل الميادين.. البعض فسّر تصرف البلدية بالمتفرج؟

- لا هذا ظلم لم تتوقف البلدية إطلاقاً، بل نعمل ليل نهار في تنفيذ الأحياء ولو عملت لك جدولاً زمنياً لوجدت أنه لا يمكن أن يمضي أسبوع إلاّ وينهى ميدان، ومن الطبيعي أن لا يشعر بالميادين إلا من كان داخل الحي ولم نتوقف إطلاقاً بل لدينا قناعة قوية بالميادين وشكّلنا فرقاً لذلك ونملك حوالي 80 فرداً يعملون في الميادين على مدار الساعة ما بين فني وعامل.

الإنجازات التي ذكرتها آنفاً لموظفي البلدية دور كبير فيها, وكما يعلم الجميع بأن البعض منهم على بند العقود هل تحركتم لأجل إيجاد تحسين لأوضاعهم؟

- دعني أصارحك بالقول (الإنسان يعمل خيراً ويصنّف من قبل الآخرين بأنه عكس ذلك)، أعتقد أن العقود فتحت باب رزق لمجموعة كبيرة من الشباب الذين كانوا عاطلين عن العمل، فلما توظفوا على عقود البلدية بطبيعة الإنسان يطمح ويتطلّع لتحسين وضعه وهذا من حقه بالطبع، ولكن أن تعتبر كسلبية ففيها نوع من الإجحاف، وتأكد أن ما قامت به البلدية لم تقم به أي بلدية أخرى من توظيف الشباب وانتشالهم من البطالة، وأي شاب يجد فرصة عمل لا يتوانى أن يترك البلدية وهم ولله الحمد يتمتعون بمميزات قلّما تجدها في موقع آخر من مرتبات ونيل نصيبه من الإنجازات، كما أن اسمه يدخل ضمن مشتركي التأمينات الاجتماعية ناهيك عن الخبرة التي تمنح له ولا توجد فروقات بين الموظفين الرسميين وموظفي العقود.

أقصد هل بادرتم شخصياً لمساعدة ولو المتميزين منهم بالتثبيت فرضاً؟

- في البداية كان لدينا برنامج معين بهذا الخصوص حيث من نراه ذا كفاءة عالية في العمل نقوم بتثبيته لكن تبين لنا أن لهذا البرنامج آثاره السلبية، فكل إنسان يرى بأنه متميز ويؤدي عمله على الوجه المطلوب وهي رسالة لمن لا يتم تثبيته بأنه سيئ وغير جدير بالتثبيت، فتوصلنا إلى إيقاف هذا الأمر حسب ما يقتضيه الصالح العام.

وربما شاهدتم تبايناً في المستوى قبل التثبيت أو بعده؟

- ربما, ولكن لأسباب فنية وإدارية إجمالاً توقفنا عن التثبيت.

ماذا تم حيال (كوبري) طريق الملك سعود الذي أخذ حيزاً واسعاً من أقاويل المواطنين؟

- أنا شخصياً يسوؤني ويحزنني أن يوجد (كوبري) في عنيزة وأتمنى أن تنتهي خدمتي والحركة المرورية في عنيزة ميسّرة وسهلة بدون (كباري) أو تعقيدات، وما زلت من المنادين بأن يكون هناك نفق بدلاً من (كوبري) لأن النفق لا يخدش المنظر العام حتى وإن كانت تكلفتها عالية أو لا تقدم مستوى الخدمة التي يقدمها (الكوبري), نحن الآن نقوم بدراسات تجرى مع المسئولين في الوزارة والزملاء في المجلس البلدي لاختيار بدائل من ضمنها دوار السندية في أحد اتجاهاته وقد يكون هناك نفق , عموماً بدلاً من أن تتشتت القطاعات، من المصلحة أن يتم التركيز على محور أو محورين ويتم تسهيل الحركة فيها بحيث تركز (الكباري) والأنفاق والتقاطعات على محورين، وهذا كلام منطقي استقيناه من زيارة الأمين للمحافظة بعدما عرضنا عليه التقاطعات الموجودة، فطرح فكرة التركيز على محور وإنهاء تقاطعاته وهذا طرح رائع ويُدرس حالياً.

هناك من يردد بأنّ مشاريع بلدية عنيزة ارتجالية مستدلين في رأيهم بإعادة تنفيذ بعض المشاريع مرة أخرى؟

- لا أظن أنها ظاهرة ولا أذكر أي مشروع تمّت إعادته، وإيضاحاً للصورة هناك بعض المشاريع المنفذة قبل خمس سنوات جرت لها صيانة سريعة وبشكل إجمالي فهذا هو المتوقع، فالإنسان الذي يريد أن ينجز مشاريع وبشكل سريع، من الطبيعي أن تكون ضريبتها التنازل عن نسبة من الجودة في العمل، وهي مقبولة إذا كانت محدودة بنسبة 5% لأنّ توجه الدولة يقوم على إنجاز الأعمال، وهي اعتمدت الأموال ليس للمحافظة عليها بل لإنفاقها في خدمة المواطن، لذا لا توجد ظاهرة مشاريع تنجز ثم تنهار، إلا ما يتجاوز الكيلو من طريق الملك عبدالعزيز ويعود السبب فيها إلى ظروف الخلطة وماعدا ذلك فمشاريعنا لها خمس سنوات ولا تحتاج إلى أي صيانة.

رأيكم فيمن يقول بأن اللقاء مع رئيس البلدية يتطلب ترتيبات خاصة وحجز مواعيد مسبقة؟.

- أنا أعطي جزءاً كبيراً من وقتي للعمل وعندي قناعة قوية بالجانب الإعلامي وأهميته فلا اعتقد أنني أتعمّد تأخير لقاء مع إعلامي لأن الإعلاميين لا ترغب في الاحتكاك معهم بكثرة (قالها ضاحكاً).

عفواً سعادة المهندس لم أقصد الإعلاميين تحديداً؟ بل أقصد عامة الناس؟

- بالنسبة لعامة الناس: نعم هذا كلام صحيح، أنا لا أرغب في مقابلة الناس في كل وقت يريدون؛ لأني إذا تركت الوقت كله أو أغلبه للقاء الجمهور فلن استطيع أن أقوم بعلمي، ونحن نظمنا العمل في البلدية على عدة جوانب:

أولاً: أعطينا صلاحية واسعة لمديري الإدارات بحيث يتحملون المسؤولية فلا داعي للمواطن أن يرجع لرئيس البلدية لينفذ له خدمة إلا في حالة وجود تقصير إدارة من الإدارات.

ثانياً: خصصنا ساعة كاملة يومياً للقاء المواطنين برئيس البلدية من الساعة الحادية عشرة حتى الثانية عشرة ليسهل تنظيم اللقاءات والاجتماعات، وقد لاحظت أنه خلال فترة الساعة المخصصة لا يراجعني أكثر من ثلاثة مواطنين وبالكاد يصلون للخمسة، وهذا يدل على أن المواطن يمتلك ثقافة صلاحية العمل.

موضوع يكاد يتملك أذهان الكثيرين ومقولة تتردد كثيراً وهي نسب تميُّز المهندس الخليل إلى تناغمه مع الحاكم الإداري بالمحافظة سعادة المحافظ... رأيك أنت فيمن يقول هذا؟

- نعم , هذا كلام صحيح، وأنا أؤيده وأرى بأن توأمتنا خدمتني بشكل كبير وأفتخر بهذا التناغم الذي يصعب أن يتحقق..

كيف يصعب؟

- أحياناً يكون هناك تنازع للسلطة بين البلدية والمحافظة قد يصعب معه وجود تناغم أو اتفاقيات، لكن سعادة المحافظ بيني وبينه تناغم كبير وأنا أشكر له هذا التواضع والاحتضان لمناشط البلدية.

سؤالي الأخير ما يصرح به دائماً رئيس بلدية عنيزة المهندس إبراهيم الخليل بأنّ جريدة الجزيرة هي صحيفة عنيزة الأولى...كلمتك الأخيرة عبر الجزيرة؟

- كنت أتمنى لو أنّ الكلام الذي بيني وبين رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك يوم أمس كان موثقاً بحيث لا أحتاج لإعادته، لكن بالنسبة لمحافظة عنيزة بشكل عام حسب ظني وبالنسبة لي شخصياً أؤكد بأنّ صحيفة الجزيرة هي السبّاقة دائماً لتغطية مناشط عنيزة، حتى أننا إذا ما أرسلنا أي خبر يستحق النشر إلا ويُنشر، وهذا يعطيها الحق لأن نقول بأنها (صحيفة عنيزة الأولى) بعيداً عن المجاملات، ولو قارنت تغطيات الجزيرة بأي صحيفة أخرى والذين تربطني بمسئووليها علاقات حميمة، لا يوجد مجال للمقارنة ولغة الأرقام تتحدث وهذا يمنحها الحق بأن نشيد بمجهوداتهم..

جانب من الحوار:

- حضر اللقاء مدير العلاقات العامة الأستاذ محمد البشري والذي قام بتنسيق الحوار.

- طلب المهندس الخليل من الجزيرة إدراج شواهد واضحة من نشاط البلدية ليتم تبيين جهد البلدية حولها وحتى تتضح للجميع.

- يؤمن رئيس البلدية بأهمية الانتقادات ودورها في تصحيح العمل إلاّ أن ما يثير استياءه من بعض الصحفيين هو حجب رأي البلدية.

- أبدى تفاؤله بنجاح الحملة التوعوية الخامسة للبلدية ، وألمح إلى سبب تواجد صحيفة (الجزيرة) كراع إعلامي حصري لها.

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد