Al Jazirah NewsPaper Friday  11/06/2010 G Issue 13770
الجمعة 28 جمادىالآخرة 1431   العدد  13770
 
(البحث عن إيريك) جولة نفسية لجنون كرة القدم

 

هناك علاقة ود غير معلنة بين السينما والرياضة حيث نلاحظ أن هوليود وغيرها من الشركات والأستديوهات السينمائية تعتني كثيرا بالإنتاج السينمائي المرتبط بحكاية رياضية سواء في السلة والركبي والبيسبول والتي تقدمها بشكل مكثف السينما الأمريكية أو في كرة القدم التي تقدمها بين الحين والآخر السينما الأمريكية مع سينمات أخرى لعل أبزها السينما البريطانية والتي قدمت حديثا الفيلم البريطاني Looking for Eric (البحث عن إيريك) للمخرج كين لوتش والذي سبق أن قدم فيلماً هاماً على مستوى الإنتاج السينمائي البريطاني من خلال فيلم It›s a Free World (إنه عالم حر) بالإضافة لأفضل أفلامه وأكثرها قيمة ونضجا عند النقاد والجماهير The Wind That Shakes the Barley (الرياح التي تهز الشعير) والذي نال جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان قبل أربع سنوات.

الفيلم من بطولة ستيفاني بيشوب، مع النجم إيريك كانتونا، بالإضافة لستيف ايفيتس وجون هينشو.

تحكي قصة الفيلم حكاية ساعي بريد معجب كثيرا بالنجم الإنجليزي الكروي إيريك كانتونا والذي سبق أن احترف في نادي مانشستر يونايتيد الإنجليزي بالإضافة للمنتخب الإنجليزي، ساعي البريد رغم ظروفه المالية وحياته المعقدة إلا أن إعجابه بالنجم المحبوب جماهيرياً يصل لحد الهوس، يتابع ساعي البريد أخبار النجم إيريك كانتونا والتي يتم نشرها في الصحف والمجلات الإنجليزية في المقابل نجد أننا في لعبة سيكيولوجية معقدة سردها لنا المخرج البريطاني كين لوتش بشكل جيد رغم بعض الهفوات التي تعرض لها السيناريو خصوصاً في النصف الأخير من الفيلم حيث نلاحظ فقراً في بناء الشخصيات ومشاهد مطولة بلا داعٍ بالإضافة لعدم تعامل جيد مع شخصية النجم الكروي إيريك بشكل جيد رغم أنها كانت مثيرة للجدل على مستوى الإعلام البريطاني والعالمي آنذاك.

نال فيلم (Looking for Eric) جائزة لجنة التحكيم المسكونية العام الماضي في مهرجان كان السينمائي، فيما نال الممثل جون هونشاه جائزة أفضل ممثل مساعد في جوائز الفيلم البريطاني المستقل للعام 2009.

يذكر أن هذا الفيلم هو آخر الإصدارات السينمائية لقصة كروية يعشقها الرياضيون من حول العالم فيما تم عرضه مؤخراً في مهرجان الفيلم الأوروبي والذي اختتمت فعالياته في حي السفارات الأسبوع الماضي بمدينة الرياض، وعلى الرغم من نسبة نجاح الفيلم على مستوى شباك التذاكر إلا أن الشركة الموزعة لم تعرض الفيلم سوى في صالتين في الولايات المتحدة ومع ذلك حقق مجموع أرباح قدرت بـ34 ألف دولار رغم عرضه المحدود والذي تفوق على أفلام مستقلة من الولايات المتحدة نفسها فيما تم عرض الفيلم في إنجلترا وفرنسا وأعطاه موقع قاعدة البيانات السينمائي IMDB تقييم 7.3-10 مع أصوات أربعة آلاف مصوت في الموقع.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد