Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/06/2010 G Issue 13783
الخميس 12 رجب 1431   العدد  13783
 
جوائز العام السينمائية: أشهرها الأوسكار والنقاد يهتمون بسعفة كان

 

هناك العديد من الجوائز السينمائية الهامة التي تقدم طوال العام، والمنتجون يحرصون كثيراً على المشاركة بأفلامهم في المهرجانات السينمائية المعتبرة، خصوصاً إذا ما نظرنا للسنوات الأخيرة سنجد أن أفلام «سلوم دوغ مليونير» و»هارت لوكر» تعرّف عليها النقاد عن طريق المهرجانات وهي التي كانت مغمورة وتكاد تنسى تعرف النقاد على مثل هذا الأفلام دفعهم للكتابة عنها في الصحف والمواقع الإكترونية وهو الأمر الذي ساعد على انشارها إعلامياً ومن ثم الخطوة الأهم وجود الموزع لتلك الأفلام، ومن هذا الطريق تجد الأفلام نفسها في موسم الجوائز النقدية والأكاديمية نهاية العام، وبالطبع تختلف طريقة التقييم المختلفة بين المهرجانات السينمائية والأكاديميات وروابط النقاد والنقابات وغيرها كل على حسب سياسته في ترشيح الفائزين، وللتعرّف أكثر عن الجانب الغامض في طريقة ترشيح الفائزين لدى الكثير من الجوائز المعلنة في منتصف العام ونهايته يجب علينا معرفة أهمية عرض الفيلم في دور السينما وللجمهور وعرضه في السينما ثم عمل دعاية له عن طريق مراجعات النقاد في الصحف والمجلات والمواقع السينمائية المتخصصة على الإنترنت، البداية للانتصارات تبدأ بما يُسمى أو ما يُعرف «بالطريق للأوسكار» وهو ترشح الفيلم أولاًَ خلال روابط النقاد التي تعلن قبل نهاية العام وتضم عشرة أفلام هي نخبة أعمال العام عن كل رابطة تمثل مدينة أو ولاية في أمريكا، ونعني طبعاً نقاد متخصصين ولهم وزنهم وقيمتهم وأهميتهم لدى الجمهور والمتخصصين في مجال صناعة السينما في الولايات المتحدة وتمثّل أهمية التواجد فيها قبل الدخول في حرب المنافسة الكبرى في نهاية العام فرصة كبيرة لتعريف الفيلم بنفسه قبل نسيانه من قبل المصوّتين، فيما تعتبر روابط نقاد نيويورك ولوس آنجلوس وشيكاغو الأهم من ناحية القيمة النقدية وأكثر الروابط الصحفية والنقدية اعتباراً في الوسط السينمائي الأمريكي، تليها دلاس، ولاس فيغاس، وواشنطون، بعد مرحلة تواجد الأفلام في روابط النقاد، نأتي للمرحلة الثانية المهمة قبل الدخول في سباق الأكاديمية الأمريكية «الأوسكار» والأكاديمية البريطانية «البافتا» وجمعية الصحافة الأجنبية أو ما تُعرف ب «الكرة الذهبية»، وهذه المرحلة تُعرف بمرحلة السباق ما قبل النهائي الخاص بجوائز العام وتُعرف بجوائز نقابات السينما في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعتليها بالأهمية نقابة المخرجين ونقابة المنتجين، ثم نقابة الممثلين ونقابة الكتَّاب، وهناك نقابات أكثر تخصصاً مثل نقابة المصورين ونقابة الديكور ونقابة الصوت وغيرها وهي بالطبع لا تدعم الأفلام في الجوائز الرئيسية فهي محصورة فقط في جوانب فنية أخرى كالمونتاج والمؤثّرات البصرية وغيرها، بعد مرحلة التصفية النهاية في مرحلة النقابات نجد أن طريقة اختيار المرشحين في الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون «الأوسكار» تتم على ثلاث مراحل، الأولى دخول نسبة كبيرة جداً من أفلام العام الأمريكية والأجنبية في السباق الأولي لدخول الترشيحات، عن طريق توزيع استبانات لأعضاء الأكاديمية المقدر عددهم بأكثر من 6000 شخص غالبيتهم من الممثلين والمنتجين والمخرجين والكتاب من داخل الولايات المتحدة، يتم تقليصهم لعدد 5860 شخصاً أثناء مرحلة اختيار الفائزين النهائية، المرحلة الثانية هي الإعلان عن المرشحين، الثالثة والأخيرة هي الإعلان عن الفائزين عن طريق حفل ضخم يقام كل عام في يوم الخامس والعشرين من شهر فبراير الجاري، ولذلك تكتسب ترشيحات روابط النقاد والنقابات أهمية كبيرة بحكم أنه من المستحيل أن يشاهد عضو الأكاديمية أكثر من 6000 فيلم سينمائي طوال العام، وبذلك تكون الطريقة المثالية التي يتبعها غالبية المصوّتين هي مشاهدة القائمة التي اختارها النقاد والنقابات بحكم التخصص ومن ثم التصويت بشكل مطمئن بحكم أن غالبية الأعمال الجديرة بالجوائز يتم مشاهدتها من قبل النقاد حتى قبل عرضها في صالات السينما، الجانب الآخر من تكريم الأفلام بالجوائز يختلف كثيراً عن الطريقة التي تتبعها الأكاديميات أعلاه، وتعرف بجوائز المهرجانات السينمائية من حول العالم، ولعل أهمها جائزة السعفة الذهبية في كان، ثم الدب الذهبي في برلين وجائزة الأسد الذهبي في مهرجان فنيسيا، وهناك المئات من المهرجانات السينمائية العريقة الأخرى مثل «طوكيو»، «تورنتو»، «روما»، و»صنداس « الخاص بالأفلام المستقلة، «وتكتسب أهمية هذه الجوائز العظمى بحكم أن اختيار الأفلام المشاركة لا يتم بسبب البذخ البصري المقدم فيها أو حتى الجانب الفني المكتمل إنما يتم اختيار الأفلام لهذه الجوائز بالعادة بسبب المضمون والفكرة التي قدمها نص العمل، أو نجد أن فيلم يشارك في أحد المهرجانات بسبب طريقة إخراجية فريدة من نوعها لم تعمل من قبل، أو سيناريو جريء ومجنون ويطرح قضايا محرمة على مستوى الدين والسياسة والجنس، ونادراً ما نجد أن فيلم جمع مثلاً ما بين سعفة كان الذهبية وجائزة الأوسكار كأفضل فيلم حيث إن آخر عمل جمع ما بين هاتين الجائزتين هو فيلم « مارتي Marty « في العام 1955، وآخر فيلم جميع ما بين الدب الذهبي في برلين وجائزة الأوسكار هو «رجل المطرRain Man « في العام 1988 .



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد