Al Jazirah NewsPaper Sunday  15/08/2010 G Issue 13835
الأحد 05 رمضان 1431   العدد  13835
 
عالم التطوع العربي.. عطاء بلا حدود

 

في يوم الثلاثاء 24 رمضان لعام 1427 هـ الموافق 17 أكتوبر من العام 2006 م انطلقت بداية جديدة في عالم الخير والعطاء، أنارت لها سماء الوطن العربي الكبير.

وقد تمثلت هذه الانطلاقة في تدشين موقع عالم التطوع العربي الذي تزامن مع اليوم العالمي للقضاء على الفقر. وانطلق هذا الموقع ليحمل رسالته في نشر ودعم وتعزيز العمل التطوعي وخدمة المجتمع؛ وإيمانا من قلوب مؤسسيه بمعنى الآية الكريمة {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ..} (المائدة: الآية 48) وقوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ..} (73) سورة الأنبياء، وبالحديث الشريف «خير الناس أنفعهم للناس». ومن هنا فقد جاء هذا الموقع www.arabvol.org ليكون المرجع الأهم للأعمال والدراسات التطوعية وللمتطوعين في العالم العربي، وذلك عبر المشاركة في تنظيم وإرشاد هذه الأعمال والدعوة إليها، وليكون بذرة حسنة في سبيل خير ورفاهية مجتمعاتنا.

ويعد موقع عالم التطوع العربي أول موقع إلكتروني عربي متخصص في نشر ثقافة العمل التطوعي في الوطن العربي، وذلك من خلال أهدافه الرئيسية التي تتمثل في نشر ثقافة التطوع وإبراز دورها في التنمية الشاملة للمجتمعات، والمساهمة في تطوير الأعمال التطوعية وتنظيمها وتوجيهها، كما أنه يدعم جميع الأهداف والبرامج الإنمائية الحكومية ويعرض أبرز الاحتياجات التطوعية والأحداث والطوارئ والكوارث الإنسانية، ويتفاعل معها، كما أنه يحرص على الشراكة الفاعلة مع المنظمات والهيئات والمؤسسات والجمعيات التطوعية، ويوجّه الطاقات الشبابية العربية لخدمة مجتمعاتهم، وذلك من خلال تنمية قدراتهم ومواهبهم وإبداعاتهم.

وقد كان من أبرز ما حققه عالم التطوع العربي في هذه الفترة الوجيزة هو احتضانه أكثر من 17000 عضو رسمي من مختلف الدول العربية، منهم 100 عضو من المتخصصين والخبراء في مجالات متنوعة من أعضاء هيئة تدريس في الجامعات ومسؤولين حكوميين من مختلف الدول العربية، كما يحوي الموقع أكثر من 3000 متطوع رسمي قاموا بتقديم ما يزيد على 750 ألف ساعة عمل تطوعية خلال هذه الفترة، وأسهم في إضافة ما يقارب 15 مليون ريال سعودي قيمة الخدمات التطوعية للمجتمع.

إنَّ تطوير مهارات الشباب وقدراتهم، وتوفير الحياة الكريمة والسعيدة لمجتمعاتنا، هما كل ما يتمناه عالم التطوع العربي ويطمح إليه.

نسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا، ونرى كل بلادنا العربية والإسلامية تعيش هانئة سعيدة وقد ودع الفقر كل شبر من أراضيها.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد