Al Jazirah NewsPaper Monday  16/08/2010 G Issue 13836
الأثنين 06 رمضان 1431   العدد  13836
 
رحل الشخص.. وبقي النص
غازي القصيبي يقدم كتابا جديدا بعد وفاته

 

الجزيرة - الثقافية

مثل غازي القصيبي (1940-2010 م) لا يموت؛ ففي عام مرضه ترجم «المؤمن الصادق» وكتب «الوزير المرافق، وأبدع قصائد، وألف أقصوصته (الزهايمر) التي لن تجد أباها فلعلها عطاؤه الوحيد الذي لن يجد أباه بجانبه يحكي قصة حمله وولادته.

(الجزيرة) حصلت على مسودة الأقصوصة بخط غازي ونشرت خبرا عنها في عدد الأمس.. حيث ذكرت أنها اطلعت على النسخة الأولى لعمل الدكتور غازي القصيبي.. رحمه الله.. الذي سيصدر آخر هذا الأسبوع عن «دار بيسان» اللبنانية. وسبق أن أشارت له (الجزيرة) في ملحقها الثقافي الخميسي قبل عشرة أيام. وقال الأستاذ عيسى أحوش صاحب الدار: إن القصيبي قد كتب وصحح مسودة الأقصوصة -كما وسمها- بقلمه وراجعها بشكل نهائي، وهي -الآن- في الطريق للقارئ، وتدور حول شخصية (يعقوب العريان) الذي ينسى اسم زجاجة العطر التي اعتاد إهداءها لزوجته التي تصغره بربع قرن؛ فأدرك حينها انفلات التفاصيل الصغيرة من ذاكرته، وأحس أن التفاصيل الكبيرة في طريقها للضياع، وقرر السفر متذرعاً برحلة عمل بينما كانت وجهته إلى طبيبه البروفسور جيم ماكدونالد رئيس مركز «الزهايمر» في جامعة جورج تاون الذي وصف له مصحة خاصة بمشاهير وأثرياء العالم المصابين بمرض «الزهايمر»، أو (صفوة الصفوة) كما وصفهم، ومنهم (باري غولدووتر، ريتا هيوارث، شارتون هيستون، الملكة جوليانا)، وآخرون أشهرهم الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان الذي قال عن المرض: إنه مرض جميل حيث تقابل الأشخاص أنفسهم وتظن أنك ترى وجوهاً جديدة كل يوم. القصة جاءت على شكل رسائل يبعث بها السيد العريان إلى زوجته ولم تستلمها إلا بعد وفاته لا بسبب الزهايمر بل بنوبة قلبية مفاجئة، وهنا مخرج الحكاية حيث يبعث الطبيب الأمريكي «ماكدونالد» بجميع أوراق السيد العريان ومن بينها الرسائل لزوجته نرمين. القصة ملأى بالرؤى «القصيبية» الخاصة بمواقفه السياسية والثقافية والاجتماعية غير العابرة. وقد كتب الأقصوصة في «بوك رسائل مسطر» شغلت منه خمساً وأربعين صفحة بخط يده. وهذا ثالث عمل يُصدر له هذا العام.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد