Al Jazirah NewsPaper Tuesday  17/08/2010 G Issue 13837
الثلاثاء 07 رمضان 1431   العدد  13837
 
بصريح العبارة
ادعموهم.. إنهم شباب يرفع الرأس..!!
عبد الملك المالكي

 

لم تكن (الكأس) العالمية التي حملها أبطال منتخبنا الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة ورفعوا قبلها راية الحق خفاقة فوق أرض الألمان عام 2006م، لم تكن محض صدفة أو ضربة حظ؛ بل أتت تلك الكأس بعرق الرجال المعتزين بدينهم، الفخورين بانتمائهم لثرى هذا البلد الأمين، أتت تلك الكأس الغالية طائعة لأرض الوطن بعد أن أيقنت الأرواح قبل الأجساد لأولئك الأبطال من ذوي الاحتياجات الخاصة أن لا حياة بلا أمل ولا إنجاز بلا عمل!

- اليوم يقف أبناؤنا ونسورنا الخضر في ذات المحفل العالمي في أرض (العم مانديلا) استعداداً للدفاع عن لقبهم (العالمي) والحفاظ على منجز قدمه بكل إتقان وتفان رجال صدقوا ما عاهدوا قادتهم وأبناء وطنهم عليه. يوم السبت القادم الحادي عشر من رمضان يبدأ المنتخب الذي (يرفع) شبابه الرأس غمار تحدي الزمن الذي يحكي قصة اعتناء أرض (الخير) بأبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة، قصة تروي حقيقية تلاحم (قادة وشعب) وتصف واقعا يُعنى بكل من مشى على ثرى أرض الحرمين قبل من نشأ وترعرع فوق أرضها الطاهرة.

- إن الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لذوي الاحتياجات الخاصة، لم يعد يحتاج للشواهد التي تروى أو للبراهين التي تبين مقدار ذلكم الاهتمام، لكن ما سأورده في هذه المساحة لا يتجاوز كوني أحد من شرفوا بخدمة هذه الفئة الغالية علينا من خلال موقعي مديرا للأقسام الفنية بأحد أكبر مراكز التأهيل الطبي في الشرق الأوسط (مركز القوات المسلحة للتأهيل الطبي) المركز الذي سيشهد في الأشهر القليلة القادمة بإذن الله تعالى افتتاح توسعة كبرى تصل لثلاثة أضعاف سعته الحالية، وكثير من تلك المراكز والمستشفيات والمدن التي خُصصت لرعاية وتأهيل أبنائنا وبناتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، كمدينة الأمير سلطان الإنسانية بالرياض ومستشفى التأهيل بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض وكل مراكز التأهيل الشامل التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية التي يفوق عددها (23) مركزاً متخصصاً للذكور والإناث ناهيكم عن مراكز التأهيل المهنية والاجتماعية ومؤسسات رعاية الأطفال المشلولين التابعة جميعا لوزارة الشؤون الاجتماعية خلاف ما يتبع لوزارة الصحة.

- إن ذلكم الاهتمام البارز في مجال (التأهيل الطبي لذوي الاحتياجات الخاصة) لم يعد محصورا على مستوى المنطقة العربية فحسب، بل قد وصل للعالمية، وذاك ما بتنا نلمس واقعه بحضورنا للمؤتمرات والدورات والندوات العالمية التي أضحت تصنف المملكة في مصاف الدول المتقدمة في كل ما يخص ذوي الاحتياجات الخاصة، لذا، فلا غرابة على الإطلاق أن تجد الاهتمام بالشأن الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة ينعكس أثره على المونديالات العالمية في كرة القدم وغيرها من الألعاب المختلفة، لتجد الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة أشبه (باللجنة الأولمبية) لكثرة الألعاب المدرجة تحت لواء هذا الاتحاد النشط، والذي باتت الأرقام تتحدث بل وتغني عن كثير من الشرح والتفصيل والتأصيل لإيجابية وأنموذجية العمل الدؤوب لاتحاد مميز بمعنى الكلمة.

- وسأورد هنا ما ذكره عضو الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة الأستاذ عسكر الحارثي مفاخراً بإنجازات رياضات هذه الفئة الغالية، وحق له ولنا جمعياً الفخر بذلك؛ فخلال العام المنصرم وحده شارك أبطال المملكة في رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في ست بطولات دولية على مستوى الخليج والعالم وحققوا نتائج متميزة في كافة الألعاب، هذا إلى جانب المشاركة في أكثر من خمس وثمانين بطولة دولية منذ تأسيس الاتحاد توجت بحصاد متفرد من الإنجازات في مقدمتها كأس العالم لكرة القدم عام 2006م، بألمانيا، و17 ميدالية ذهبية في الأولمبياد الخاص بالصين عام 1428هـ.!

- واستطرد الحارثي بزهو إنجازات لأبطال لم تهزم عزائمهم الإعاقة مطلقاً فيذكرنا بتتويج البطل أسامة الشنقيطي بذهبية أولمبياد بكين عام 2008م، والبطل عبدالرحمن الحمدان، الحائز على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للألعاب الصيفية 2007م، واختياره اللاعب المثالي من بين 7 آلاف لاعب على مستوى العالم، وهذا الأمر بالطبع لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج منظومة من العمل الجاد والرعاية والدعم والتخطيط بدأها الأمير فيصل بن فهد -يرحمه الله- رائد صناعة هذه الرياضة، والمؤسس الأول لانطلاقتها، واستكملها الأمير سلطان بن فهد، ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد.

- بقي أذكر أخواني زملاء (الحرف) وكل رجال الإعلام المرئي والمقروء والمسموع قبل الختام بالدعاء بالتوفيق لبطل العالم في كرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة؛ بأن يدعموا نسورنا الخضر في مونديال (جنوب إفريقيا) وأن لا يتناسوا عظم المسؤولية الملقاة على عواتقهم تجاه دعم ومؤازرة نسورنا الخضر وإبراز دورهم في رفع راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) خفاقة فوق كل أرض وتحت كل سماء، والله تعالى من وراء القصد.

خذ.. عِلم..!!

في الجولة الأولى وتحديداً يوم الافتتاح للنسخة الثانية من دوري (زين) الثالثة من عمر دوري (المحترفين) قال (رائد التحدي) كلمته بوضوح وهو يطيح بليث (النخبة) بهدفين نظيفين، فيما (فك النصراويين) نحس السنوات الثلاث بفوز (صعب) أمام نجران بهدف (يتيم)، فيما خذل (الفتحاويين) جماهيرهم بصورة (مهزوزة) كسب على إثرها القادسية المباراة 3-1, وفي جدة كان لبصمة (جوزيه) الفنية حضورها الفعال التي قد (تُنسي) جماهير الآتي (ضجيج نور) بهدفين في الاتفاق قابلهما الاتفاق بهدف (صاروخ) كاد أن يعزز بثاني لولا رعونة مهاجميه الذين لم يسعفهم الوقت لتعديل النتيجة.

- رغم الأخطاء التحكيمية التي سلبت (ضربتي جزاء) مستحقة للقلعة, الأهلي الجديد بلمسات (العمدة) عماد الحوسني والبورش (أندرسون) وفكر المدرب الهجومي (المرعب) سوليدو أنهى مغامرة لاعبي (الحزم) في جدة بهدف كان قابل للزيادة، الزعيم بهدف يتغلب على عقبة (البداية) فيما أنهيا الوحدة والفيصلي بالتراضي (3/3) المباراة الوحيدة المنتهية بالتعادل.!

ضربة حرة..!!

الفُرَصُ تَمُرُّ مَرَّ السحاب



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد