Al Jazirah NewsPaper Monday  23/08/2010 G Issue 13843
الأثنين 13 رمضان 1431   العدد  13843
 
شكراً لقائد المسيرة على تكريمه للقصيبي
عبدالله بن راشد السنيدي

 

اهتم قائد مسيرتنا الملك عبدالله -رعاه الله- بحالة الدكتور القصيبي أثناء مرضه فأمر بعلاجه في أفضل المستشفيات سواء في الداخل أو الخارج. ولذا ليس بمستغرب على رجل الإصلاح الأول في بلادنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- تكريمه الدكتور غازي القصيبي يوم وفاته.

فقد تضمن البيان الصادر من الديوان الملكي مناقب ومآثر الفقيد، كما أُديت صلاة الميت عليه من عدد من الأمراء الكرام ومن مفتي المملكة وجمع غفير من الموطنين، كما قام رعاه الله بالاتصال شخصياً بابن الفقيد معزياً. فقد عرف الملك عبدالله -أيده الله- قيمة هذا الرجل وكفاءته منذ مدة طويلة، ولذا قرر سنة 1422هـ إعادته للعمل الوزاري بعد عشرين سنة قضاها في العمل الدبلوماسي، وهو دليل على اهتمام الملك عبدالله -حفظه الله- بذوي الكفاءة في أي مجال من أبناء شعبه، فقد سبق أن وجه بإنشاء مؤسسة موهبة لتشجيع الموهوبين والمخترعين في المجالات العلمية وغيرها، وأصدر تعميماً بقصر المزايا الوظيفية على ذوي الكفاءة والجدارة من الموظفين.

وتكريم الملك عبدالله -وفقه الله- لوزيره الراحل لم يأت من فراغ، فقد أثبت هذا الرجل نجاحه في سائر المجالات التي عمل فيها كالجامعة ووزارة الصناعة والكهرباء ووزارة الصحة ووزارة المياه ثم وزارة العمل.

فقد رفع مستوى الأداء في كل هذه القطاعات وأصبحت تحظى بثقة المواطنين، فالكهرباء تحسن مستواها ودخلت لغالبية بيوت الناس ولم تنقطع بعد توليه إياها إلا نادراً، والخدمات الصحية أصبحت في موضع أفضل مما كان، وأصبح المواطن يثق في المستشفى الحكومي.

وبالمقابل كان الراحل القصيبي ينظر للملك عبدالله بأنه رجل الإصلاح والنزاهة والبساطة، وهو الأمر الذي انعكس إيجابياً على القصيبي وجعله يعمل بكل طاقاته لتحقيق أهداف الملك عبدالله في الوصول إلى مجتمع متطور ونزيه ومتسامح بعيداً عن التطرف والغلو والكراهية.

أطال الله في عمرك يا قائد مسرتنا فقد حفظت لهذا الفقيد حقه وحق كل مخلص في بلادنا. ونم يا فقيد الوطن في برزخك قرير العين فقد أحبك قائد هذه الأمة وسائر أفراد شعبه وغيرهم، فمن أحبه الناس أحبه الله. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

Asunaidi@mcs.gov.sa


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد