الجزيرة - ندى الربيعة
قال مستثمر في مجال بيع الشوكولاته إن الأسعار بشكل عام تتفاوت حسب الجودة والشكل والنكهة؛ فالشوكولاته الفاخرة المستوردة من أوروبا يتراوح سعرها ما بين 400 و900 ريال للكيلو، بينما المنتج الأقل جودة سواء الأوروبي أو المصنع في بعض الدول العربية المجاورة يتراوح سعره من 150 إلى 350 ريالاً للكيلو، التي تفتقر إلى حد ما للجودة، وتكون الغالبية من مكوناتها محتوية على مشتقات السكر والدهون والأصباغ ونسبة قليلة من الشوكولاته، بينما المصنعة محليا فيتراوح سعر الكيلو منها من 75 إلى 140 ريالاً، التي تكون في الغالب شوكولاته مكررة. وأوضح عيسى العيسى أن الأسعار خلال هذا الموسم لم تصل إلى درجة المبالغة كما يردد البعض، ولكن لزيادة الطلب التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى شح بعض الأنواع يضطر التجار لزيادة نسبية في بعض السلع لا تتجاوز 20%. وعن نوعية الزبائن ذكر العيسى أن 80% نساء و20% رجالاً، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و40 سنة؛ وذلك لاهتمام المرأة أكثر من الرجل بنوعية الضيافة المقدمة بالمناسبات أو للاستهلاك الأسري. وكانت هجمة شراء على الشوكولا والحلويات قد بدأت مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان، وسط تفاوت في الأسعار والإقبال من محل إلى آخر، حسب الجودة والمكونات التي تدخل في صناعتها؛ حيث تشهد هذه الأسواق حالياً ازدحاماً شديداً لتلبية متطلبات أيام العيد من اهداءات وضيافة.
ويقدر سوق الشوكولا بالمملكة بما يقارب 700 مليون ريال من الحجم التقريبي لسوق الحلويات بالمملكة الذي يقارب 2.2 مليار ريال إذا ما أخذنا في الاعتبار أن السوق العالمي للشوكولاته يصل إلى 50 مليار دولار، حسب ما قال العيسى.
ومن جانب آخر احتلت صناعة الحلويات الشرقية مكانها في المملكة، وأصبح الكثير من الزبائن يقبلون عليها في المواسم وغيرها؛ باعتبارها نوعاً من الأنواع التكميلية للضيافة بجانب الشوكولا وطبق رئيسي من أصناف الحلويات التي تزين موائد الطعام، وهناك أنواع يزداد حجم الطلب عليها في موسم الأعياد خصوصاً بحسب ما أوضحه مدير فروع الرياض بحلويات سعد الدين خالد أبو مرعي قائلاً: في رمضان والأعياد تكون زيادة المبيعات بشكل ملحوظ بنسبة تتراوح من 15% إلى 25% عن مبيعات الأشهر العادية، ويكون الإقبال بشكل كبير في الأعياد على أصناف المعمول المغلف بأنواعه، ويتم إنتاج ما يقارب 75000 حبة لدينا تقريباً، وأصناف البقلاوة المشكلة التي تصل إلى 10 أصناف، ويتم إنتاج ما يقارب 25 طناً، ومعمول الطحين بأنواعه الثلاثة 3 أطنان تقريباً، والغريبة طن واحد، والبرازق بما يعادل طن، وإنتاج الشوكولاته يصل إلى 300 طن، وهذا يشكل أعلى إنتاجية خلال العام في موسم الأعياد. ويقول أبو مرعي: إن السوق السعودي من أكبر الأسواق العالمية والخليجية في إنتاج الحلويات العربية والغربية، وهذا لوجود جنسيات عدة في المملكة، ولإقبالها على شراء الحلويات بأصنافها وفي مناسباتها المختلفة، ولتنوع أذواق الناس؛ فكل جنسية لها أصناف متعارف عليها في بلدانهم، ونقوم نحن بتصنيع الحلويات بكل الأصناف.
ويذكر خالد مرعي أن حجم المبيعات في تزايد مستمر، والأسعار ثابتة على مدار العام، وفي المواسم والأعياد لا نقوم برفع سعر المنتج إلا في حال زيادة التكلفة في المواد الأولية المستخدمة في التصنيع. وأضاف: نسبة الإقبال على الحلويات من النساء وصلت إلى 85% تقريباً من مجموع الزبائن، والرجال نحو 15%؛ حيث تزداد حركة الشراء في أيام رمضان من بعد صلاة العصر مباشرة حتى وقت أذان المغرب، أي ما يقارب 350 زبوناً خلال ساعتين، وقبل العيد بيومين يكون الازدحام الشديد والإقبال على شراء حلويات العيد والشوكولاته والنوجا والمن والسلوى.
