Al Jazirah NewsPaper Friday  10/09/2010 G Issue 13861
الجمعة 01 شوال 1431   العدد  13861
 
بتكلفة 150 مليون ريال
مدينة (العلوم والتقنية) تنشئ ثلاثة مراكز ابتكار تقنية لمعالجة قضايا الصناعة

 

الجزيرة - جمال الحربي

أعلنت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عن إنشاء ثلاثة مراكز ابتكار تقني بأكثر من 150 مليون ريال، وذلك ضمن برنامج مراكز الابتكار التقني أحد برامج الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، الذي يهدف إلى إنشاء مراكز تابعة للمدينة بالتعاون مع القطاع الصناعي ويتم استضافتها في الجامعات السعودية.

وأكّد معالي رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل أن هذه المراكز الابتكارية ستركز على البحوث التي تعالج القضايا المطروحة في الصناعة من خلال تشكيل فرق بحثية متعددة الاختصاصات مؤلفة من أساتذة جامعيين وطلاب دراسات عليا ومهندسين وعلماء من الشركات الصناعية المشاركة في هذه البحوث.

وأوضح د.السويل أن هذه المراكز الثلاثة سيتم إنشاؤها في كل من جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بعد فوزهم بمنح البرنامج لهذا العام من بين أكثر من (100) مقترح من جامعات المملكة المختلفة، وسيبلغ إجمالي تكلفتها نحو (30) مليون ريال سنويًا لمدة (5) سنوات، وستركز المراكز على مجالات إستراتيجية وحيوية للمملكة تم تحديد أولوياتها وفقًا لخطط إستراتيجية تفصيلية أعدت من قبل المدينة بالاشتراك مع كافة الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص بالإضافة إلى مستشارين دوليين.

وأضاف معاليه أن هذه المراكز الثلاثة هي إحدى ثمرات الخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية والابتكار، التي حققت خلال العام المالي الماضي 1430 - 1431هـ (2009م) إنجازات كبرى ونقلة نوعية غير مسبوقة، على مستوى المنطقة عامة، في مجال دعم وتطوير منظومة البحث والتطوير والابتكار في المملكة.

من جهته بيّن سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود نائب الرئيس لمعاهد البحوث رئيس اللجنة الإشرافية للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار أنه قد تم التعاون مع فريق دولي مكون من عدة جامعات أمريكية وبقيادة (SRI International) منذ مرحلة تصميم البرنامج ومرورًا بمراحل إعداد كتيب طلب العرض (RFP)، وتقييم الطلبات المبدئية، وتقييم العروض المكتملة، والزيارات الميدانية وانتهاء بمرحلة ترشيح الحائزين على منح هذا العام وذلك بهدف ضمان الجودة والحيادية في كافة مراحل التقييم.

وأضاف سموه أن هذه المراكز الثلاثة جرى انتقاؤها بعناية فائقة للتأكَّد من أنها ستصل إلى نتائج ملموسة، من حيث دعم قدرات التعاون التقني بين الجامعات والمدينة والصناعة في مجال تطوير المنتجات عالية التقنية التي تسهم في تعزيز القدرة التنافسية للشركات السعودية عالميا، مشيرًا إلى أن المراكز الفائزة هي: مركز تقنيات الراديو والضوئيات من أجل مجتمع معرفي والمقدم من جامعة الملك سعود في مجال الإلكترونيات والاتصالات والضوئيات، مركز الابتكار لحبس ومصادرة الكربون والمقدم من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في مجال البيئة والطاقة، مركز الابتكار للطب الشخصي والمقدم من جامعة الملك عبد العزيز في مجال التقنية الحيوية والطبية.

يقوم المركز بتنفيذ الأبحاث المتقدمة والمتخصصة في مجال الطب الشخصي الذي يستهدف توفير علاجات طبية مفصلة حسب حاجة كل مريض على حدة.

وأفاد سمو الأمير الدكتور تركي بن سعود أن المدينة ستقوم بإنشاء وتطوير مراكز أخرى واعدة بواقع ثلاثة مراكز ابتكار تقنية جديدة كل عام، يُتوقع لها بعد انتهاء مدة الخمس سنوات الأولى أن تحقق من النجاح ما يمكنها من جذب التمويل الصناعي لمتابعة مهمتها لتحقيق أهدافها ذاتيًا.

وأشار إلى أن هذا الدعم الكبير من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- سيتزايد على مدى سنوات الخطة مشكلاً دافعًا رئيسًا لتطوير منظومة البحث والتطوير والابتكار في المملكة وتشجيع وحفز الباحثين في المملكة بما يحقق تطلعات وطموحات قادة هذه البلاد بوصول المملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول المتقدمة في مجالات العلوم والتقنية والابتكار بحلول عام 1445هـ كما رسمت ذلك الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار برؤيتها بعيدة المدى.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد